طباعة هذه الصفحة

مشاريع طموحة لرفع قدرات الإستقبال

بومـرداس.. اعتماد 71 عمليـة لدعم قطـاع السياحة

بومرداس: ز. كمال

أحيت مديرية السياحة والصناعة لولاية بومرداس اليوم العالمي للسياحة، المصادف لـ 27 سبتمبر من كلّ سنة الذي أخذ هذه السنة شعار «سياحة وسلام»، بتنظيم معرض متنوّع بالأنشطة على مستوى دار الثقافة، بحضور فاعلين في القطاع من وكالات سياحية ومتعاملين اقتصاديين ومستثمرين يتطلّعون للاستفادة من حصص على مستوى 6 مناطق توسّع مهيّأة لاستقبال مشاريع واعدة تساهم في ترقية النشاط وتنويع مصادر الدخل.

شكّلت تظاهرة إحياء مناسبة اليوم العالمي للسياحة مناسبة هامة أمام المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين للاطّلاع على أهم فرص الاستثمار المطروحة بولاية بومرداس وأبرز التحفيزات التي حملها قانون الاستثمار الجديد من أجل الدعم والمرافقة على تجسيد وتوطين مشاريع طموحة لترقية القطاع وتثمين مختلف القدرات الكامنة التي تزخر بها الولاية السياحية بامتياز، إذا نظرنا من حيث الإمكانات الطبيعية المتوفرة وشريط ساحلي يمتد على مسافة 8 كلم، إلى جانب عدّة مواقع أخرى أثرية ومعالم شاهدة على عراقة المنطقة.
وعن واقع القطاع وأهم المشاريع التي استفادت منها الولاية من حيث هياكل الاستقبال وفضاءات الترفيه والتسلية، كشفت مديرة السياحة لبومرداس عن اعتماد 71 عملية مختلفة من قبل اللجنة الوزارية المختصة، سيتم تجسيدها خلال السنوات القليلة القادمة منها 5 فنادق ومركبات سياحية مصنّفة في كلّ من بودواو وعاصمة الولاية، ينتظر أن تدخل حيز الخدمة سنة 2026 تضاف إلى 22 فندقا ومركبا سياحيا، ناشطة حاليا بقدرة استيعاب تصل إلى 3463 سرير وهذا بهدف رفع طاقة الاستقبال التي تبقى ضعيفة وعاجزة بالنظر إلى عدد الوافدين والزوار الذين يقصدون المنطقة، خصوصا خلال فصل الصيف وموسم الاصطياف».
هذا وتتوفر الولاية حاليا على 13 منطقة سياحية، منها 11 بالمدن الساحلية كانت مصنّفة منذ عدّة سنوات في إطار ما يعرف بمناطق التوسّع السياحي المخصّصة لتجسيد مشاريع وهياكل فندقية ومخيّمات عائلية لاستقطاب الأعداد الهائلة من الزوار وأيضا الاستغلال الأمثل لكلّ القدرات والإمكانات الطبيعية التي تميّز المنطقة، وحسب ذات المصدر «فإنّ 6 مناطق مبرمجة للتهيئة وتحديد حصص لاستقبال مشاريع ومرافقة المستثمرين لإنجاز مركّبات وإقامات سياحية قد تجعل من بومرداس منطقة جذب سياحي بامتياز».
 وتبقى ولاية بومرداس بكلّ مقوّماتها السياحية وتنوّع منتجاتها الحرفية والتقليدية تتطلّع إلى توسيع هذا النشاط وتثمينه كمورد اقتصادي هام في إطار التوجّهات الجديدة للحكومة الرامية إلى جعل هذا القطاع كأحد الحلول الاقتصادية البديلة عن المحروقات، حيث بدأت الولاية في تجسيد عدّة عمليات مبرمجة لدعم قدرات الاستقبال بعد تدشين عدد من الفنادق المصنّفة كان آخرها فندق «بلازا» بواجهة البحر وعدد من المخيّمات العائلية التي تساهم بشكل كبير في إيواء العائلات والزوار، خصوصا خلال موسم الاصطياف الذي يزداد فيه الطلب على المؤسّسات الفندقية.
كما ينتظر كذلك تهيئة بعض الفضاءات الطبيعية الغابية وتجسيد عدد من مناطق التوسّع الداخلية في إطار تشجيع السياحة الحموية والجبلية في كلّ من منطقة «ايغيل» ببلدية الناصرية، «ثلاث» بعمال، «بوقري»، «القلعة» وسدّ بني عمران، منطقة «ذراع الحفى» ببلدية الأربعطاش، منطقة «بوزقزة» بقدارة وثلاثة مسالك سياحية منها سدّ الحميز، قاعدة الحياة بالأربعطاش ومنطقة غابة بوعربي ببلدية دلس.