تأمل السلطات المحلية لمعسكر، أن يلقى مشروع منطقتي التوسّع السياحي ببوحنيفية، الذي أعلن عنه قبل عشر سنوات،- الدعم اللازم- لإنشاء منطقة التوسّع السياحي في بوحنيفية على مساحة 428 هكتار بالمنطقة الحضرية، و30 هكتار بعين الحامات خارج النسيج العمراني لبوحنيفية، وذلك بهدف تأهيل المنطقة الحموية وتحويلها إلى قطب سياحي بامتياز.
أكّدت مديرة السياحة لمعسكر، زوليخة بن دحمان، يرتقب الإعلان عن دفتر شروط اختيار مكتب الدراسات الذي ستسند له مهمة الدراسة التقنية لمنطقتا التوسّع السياحي، قبل نهاية السنة الجارية.
وتتوقف آمال وجهود السلطات المحلية في الدفع بالاستثمار السياحي، على مشروع منطقتي التوسّع السياحي، ببوحنيفية، التي تعتبر قبلة للسياح المحليين والأجانب طيلة أيام وفصول السنة، في وقت تبذل فيه جهود حثيثة من أجل ترقية الخدمات السياحية بالمدينة الحموية، على غرار أشغال التهيئة الحضرية لشوارع المدينة، وأشغال الصيانة الدورية للمحطة الحموية، وهياكل الاستقبال.
وفي ذلك تسعى مديرية السياحة إلى دفع المتعاملين في المجال إلى إعادة تجديد وتصنيف مؤسّساتهم وفق المرسوم التنفيذي 19-158، حسب مديرة السياحة زوليخة بن دحمان، التي أكّدت أنّ مرافقة المؤسّسات الفندقية بالمنطقة، ترمي إلى إعادة تصنيفها وترقيتها بما يستجيب مع المعايير الدولية للسياحة، وتعزيز جودة الخدمات السياحية، بما يسمح بفتح مجالات أوسع أمام السياحة العلاجية والحموية.
ويجرى بعاصمة الحمامات المعدنية – بوحنيفية- بعث مشاريع حيوية، أبرزها مشروع لموقف سيارات بطوابق لتسهيل الحركة المرورية ببوحنيفية، سيتم التكفل به بتمويل من المستوى المركزي، فضلا عن إزالة أنقاض فندق العيون، وتعويضه بمنشأة سياحية مصمّمة وفق معايير عالية، على غرار حمام البابور، الذي تم استرجاعه في أبهى حلّة. في حين توجّهت السلطات العمومية، إلى حلّ مشكل انخفاض منسوب المياه الجوفية المعدنية، بفعل الاستنزاف الذي تعرضت له، نتيجة الجفاف والحفر العشوائي للآبار الفلاحية بالمنطقة.
وكان قد أكّد والي معسكر-فريد محمدي-على هامش الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، أنّه لا يمكن إنعاش القطاع دون الدفع بملف منطقة التوسّع السياحي بمدينة بوحنيفية، موضحا، أنّ «منطقتا التوسّع السياحي ببوحنيفية، هما حجر زاوية السياحة الحموية وقاطرة السياحة المحلية، ومن شأنهما إعطاء دفع لباقي المسارات السياحية التي تتوفر عليها ولاية معسكر».