شدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، على أولوية العمل من أجل وقف العدوان الصهيوني المستمر على لبنان. فيما حذر جيش لبنان من المرحلة الخطيرة ووجه رسالة صارمة للمواطنين.
إثر اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية في السرايا الحكومية بيروت، أفاد ميقاتي في مؤتمر صحفي، بأنهم “متمسكون بتطبيق القرار 1701 وأن جيش بلاده حاضر لتنفيذه والأساس هو دعمه”. وقال بأن أولوية الحكومة هي وقف العدوان عبر متابعة الدور الدبلوماسي الذي ليس هناك خيار سواه.
من جهته، قال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري بعد جلسة لمجلس الوزراء، أمس الأحد، إن الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع الاحتلال “مستمرة”.
وقال مكاري خلال مؤتمر صحفي بعد الجلسة، “أكيد نريد وقف إطلاق النار.. الكل يعرفون أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ذهب إلى نيويورك على أساس أنه يوّقف إطلاق النار، لكن صدر القرار باغتيال السيد حسن نصر الله من مبنى الأمم المتحدة. فمعروف من يريد وقف إطلاق نار ومن لا يريد”.
وأضاف مكاري، “أكيد الجهود الدبلوماسية مستمرة. رئيس الحكومة غير مقصّر أبدا في هذا الموضوع، إنما الوضع ليس بالسهولة التي تعتقدون”.
الوحدة صمام أمان
في الأثناء، دعا الجيش اللبناني المواطنين إلى الحفاظ على الوحدة والوطنية وعدم المساس بالسلم الأهلي في أعقاب اغتيال حسن نصر الله.
جاء ذلك في بيان صادر عن قيادة الجيش، نقلته وكالة أنباء لبنان الرسمية، بعد أن أعلن الجيش الصهيوني، السبت، اغتياله نصرالله، في غارة شنتها مقاتلات له من طراز “إف.35”، الجمعة، على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، المعقل الرئيسي لـ«حزب الله”، ولاحقا أقر الحزب باغتيال أمينه العام.
وقالت قيادة الجيش: “على أثر إمعان العدو الصهيوني في اعتداءاته الإجرامية التي أسفرت عن استشهاد السيد حسن نصرالله، تهيب قيادة الجيش بالمواطنين الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي”.
ووصفت المرحلة الحالية بـ«الخطيرة والدقيقة من تاريخ وطننا، حيث يعمل العدو على تنفيذ مخططاته التخريبية وبث الانقسام بين اللبنانيين”.
وتابعت: “تستمر قيادة الجيش في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، والقيام بواجبها الوطني للحفاظ على السلم الأهلي”.
كما دعت “المواطنين للتجاوب مع هذه التدابير، والعمل بمقتضى الوحدة الوطنية التي تبقى الضمانة الوحيدة للبنان”.