أعلن والي ولاية تلمسان ساسي عبد الحفيظ، أمس، عن برنامج استعجالي من أجل تنظيم السياحة بالمنطقة لتحويل المدينة إلى موقع سياحي هام والقضاء على الفوضى التي صارت تخيم على المدينة في كل موسم اصطياف، زيادة على القضاء على المضاربة في الأسعار وإرهاق المصطافين الذين تجاوز عددهم هذه السنة الـ06 ملايين مصطاف، حسبما جاء على لسان رئيس المجلس البلدي لبلدية مرسى بن مهيدي قروندة أعمر.
وأعلن والي تلمسان، عقب زيارته إلى منطقة مرسى بن مهيدي، عن إنشاء منتجع سياحي على مساحة 02 هكتار تسمح للمواطنين بالتخييم مع توفر كل الظروف من مياه الشرب، المراحيض، أماكن رمي القمامة وكذا الحماية الأمنية.
وانتقد الوالي طريقة التخييم الفوضوية التي شوهت سمعة المدينة والشاطئ، مطالبا رئيس البلدية بالقضاء على هذه الخيم في أجل أقصاه 12 ساعة لأنها لا تمثل السياحة في شيء.
من جهة أخرى استمع رئيس البلدية إلى معاناة البسطاء من المصطافين ممن يقيمون في الخيم، حيث أكدوا له الغلاء الفاحش في الفنادق والغرف المفروشة التي وصل سعر الليلة في الفندق إلى 8000 دج، في حين تبلغ الشقق المفروشة إلى أكثر من 15 ألف دج، وهو ما لم يستطع المواطن البسيط دفعه الأمر الذي جعل والي الولاية يقرر إقامة منتجع سياحي للتخييم لفائدة العائلات البسيطة التي تحل بالمنطقة ولا يمكنها دفع تكاليف الإقامة في الفنادق والشقق المفروشة مع منع كل أشكال التخييم الفوضوية التي يؤثر سلبا على السياحة بهذا الشاطئ المصنف من أحسن الشواطئ في شمال إفريقيا.
وأمر والي الولاية رئيس البلدية بإزاحة كل الخيم الفوضوية، وقد جندت البلدية كل إمكانياتها بالتنسيق مع مصالح الأمن للقضاء على أكثر من 400 خيمة، ما جعل العشرات من أصحابها المنحدرين من مختلف الولايات يثورون على العملية ويقررون مغادرة الشاطئ .
من جهة أخرى، ومن أجل تسهيل الوصول إلى شاطئ مرسى بن مهيدي، والقضاء على الاكتظاظ الذي يعرفه الطريق الوطني رقم 07 ا والطرق المؤدية للشاطئ على غرار الطريق الوطني رقم 35، والطريق الوطني رقم 98، شدد والي تلمسان على استكمال ازدواجية الطريق الوطني رقم 7ا على مسافة 60 كلم وربطه بالطريق السيار شرق - غرب في أجل أقصاه ماي المقبل، بعد إعطاء الانطلاقة خلال شهر جويلية الماضي، على أن يكون الطريق جاهزا في أجل أقصاه 10 أشهر.
وبخصوص مشكل التجار ورفضهم التصريح الجمركي، كشف ساسي أنه يجري اتصالا حثيثا من أجل حل مشكل ندرة المواد الغذائية بالمناطق الحدودية، والتي أثرت سلبا على موسم الاصطياف نتيجة التصريح الجمركي وما صاحبه من ارتفاع للأسعار، مشيرا إلى انه بصدد حل الإشكال وفقا لمصلحة المواطن.
وأكد أن هناك إشاعات كبيرة أثرت على السياحة من خلال الترويج للإضراب ورفع الأسعار، لكن الواقع أظهر أن كل من المحلات التجارية والصيدليات والمخابز مفتوحة، وان ما يدور مجرد سيناريو يحاك، مشيرا إلى أن مصالح التجارة تراقب المحلات والأسعار ولن تتسامح مع من يختار هذه المواسم من أجل الثراء.