طباعة هذه الصفحة

يرفع شعار “قسنـطـينة.. بوابة الحضـارة”

المـعـرض الــوطـنـي لـلـكـتـاب يـنـطـلـق الـيـوم..

أمينة جابالله

تنطلق اليوم بقسنطينة فعّاليات المعرض الوطني للكتاب، المنظم من طرف وزارة الثقافة والفنون عبر المؤسّسة الوطنية للفنون المطبعية، تحت شعار “قسنطينة بوابة الحضارة”، ويتواصل إلى غاية 28 سبتمبر على مستوى دار الثقافة مالك حداد.
يأتي المعرض الوطني للكتاب بقسنطينة تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، وبإشراف والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة، حيث يسعى لدعم الحراك الثقافي والفكري في الجزائر بصفة عامة وقسنطينة بصفة خاصة، بالإضافة إلى زيادة نسبة معدلات القراءة والمطالعة في المجتمع، بما ينعكس إيجابيا في تنشيط حركة النشر في الجزائر.
يشارك في التظاهرة نحو 60 عارضا من مختلف ربوع الوطن، يتوزعون على 50 جناحا مجانيا على مساحة تقارب 1300متر مربع، كما يتجاوز عدد العناوين المعروضة فيها 16 ألف عنوان، تنتمي في مضامينها إلى مختلف حقول المعرفة.
ويقترح المعرض تقديم برنامج واسع ومتنوّع من الفعّاليات الثقافية التي يشارك فيها كتّاب ومبدعون ومفكّرون من داخل وخارج الولاية، بما يعزّز صورة قسنطينة كملتقى للثقافات والحضارات عبر العصور، كما يتجاوز عدد فقرات البرنامج الثقافي والفني 37 فقرة، تجمع بين الندوات والأمسيات الشعرية، تكريمات، جلسات البيع بالإهداء، عروض مسرحية، فضلا عن هذا سيخصّص المعرض فضاء للطفل يقدّم ورشات تعليمية هادفة، تعزّز علاقة الطفل بعالم القراءة، بتأطير فريق متخصّص من المنشطين.
ومن جانب آخر، يعتبر المعرض الوطني للكتاب بقسنطينة، فرصة لاكتشاف واحتكاك الجمهور عن قرب بأسماء لامعة في عالم الفكر والأدب، على سبيل المثال لا الحصر زهور ونيسي، أحلام مستغانمي، عز الدين جلاوجي، عبد الله حمادي، يوسف وغليسي، سليمان جوادي وغيرهم...
وقد خصّص المعرض برنامجا احتفائيا بأسماء رحلت عنا تجاوز صداها المحلية إلى العالمية وبقي أثرها خالدا في الساحة الأدبية، على غرار مالك بن نبي، مالك حداد وكاتب ياسين. ويعد المعرض الوطني للكتاب الذي تحتضنه ولاية قسنطينة، مناسبة مهمة للتعريف بالتنوّع الثقافي والإنتاج الفكري المحلي، عبر العناوين التي ستعرض على الجمهور القسنطيني، كما يندرج هذا الحدث ضمن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب التي أعلنت عنها وزارة الثقافة والفنون، “والرامية لإرساء شبكة من المعارض الوطنية الخاصة بالكتاب والإسهام في توزيعه ونشره وإيصاله للقارئ”.
تجدر الإشارة، إلى أنّ هذه المعارض تتوزّع عبر مختلف ربوع الوطن، وهي موجّهة لمشاركة جميع دور النشر الوطنية مع مجانية المشاركة والأجنحة تشجيعا لدور النشر، وخدمة للقارئ الجزائري، فيما تشمل هذه المعارض مبدئيا ولايات الجلفة، الجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران، ورقلة وتامنغست.