كشف مدير التربية لولاية تندوف سناني جمال عن جملة الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان دخول مدرسي ناجح بالولاية، إلى جانب المشاريع الخاصة بالقطاع والتي ستُحدث قفزةً نوعية فور تسليمها خلال الدخول المدرسي المُقبل.
وقال سناني إنّ التحضيرات هذا العام اتخذت شكلاً مختلفاً لتزامنها مع تنظيم الانتخابات الرئاسية المُسبقة، حيث انطلقت عملية صيانة المؤسّسات التربوية منذ بداية العطلة الصيفية، وهي العملية التي تمت تحت إشراف مباشر من والي الولاية.
وأشار مدير التربية لولاية تندوف إلى أنّ تهيئة المؤسّسات التعليمية وإعادة الاعتبار لها، قد انطلقت منذ بداية العطلة الصيفية، واستمرت العملية إلى غاية افتتاح المدارس أمام جمهور الناخبين في رئاسيات 07 سبتمبر.
28 مدرسة ابتدائية تحظى بتهيئة قيّمة..
وجدّد المتحدّث التأكيد على أنّ المجهودات الجبارة التي بذلتها السلطات المحلية في هذا الإطار، تهدف إلى ضمان دخول مدرسي ناجح للمتمدرسين وللطواقم البيداغوجية، وتابع قائلاً إنّ العديد من المؤسّسات التربوية بالولاية استفادت من عمليات للترميم وإعادة التهيئة وصفها بـ«القيّمة”، استفادت منها 28 مدرسة ابتدائية بغلاف مالي قدره 400 مليون دينار، وهو ما أعاد الصورة الحقيقية لهذه المؤسّسات وأضفى عليها جمالية استعداداً لاستقبال التلاميذ بكلّ أريحية.
دخول مدرسي.. دون اكتظاظ
استعداد السلطات المحلية لإنجاح الدخول المدرسي بتندوف، شمل كذلك إطلاق مشاريع توسعة استفادت منها مؤسّستان، من خلال إنجاز 04 أقسام للتوسعة لكلٍّ منهما، وهي العملية التي ستوفر مقاعد بيداغوجية إضافية، إلى جانب وضع حدّ لمشكل الاكتظاظ الذي كانت تعاني منه هاتين المؤسّستين، عدا وجود هياكل تربوية جديدة وصلت فيها الأشغال مراحل متقدمة، بالإضافة إلى ثانوية ومتوسطة وابتدائيتين إحداهما ببلدية أم العسل ستوضع كلها حيّز الخدمة مع أول يوم للدخول المدرسي.
وأشاد مدير التربية بالولاية بحرص السلطات المحلية على متابعة ملف الدخول المدرسي أولاً بأول، فهي لم تدّخر جهداً من أجل تسليم المؤسّسات المنجزة في آجالها المحدّدة وإسدائها لتعليمات صارمة لتفادي أيّ إرجاء أو تأخّر في الإنجاز.
وعاد سناني للتأكيد على أنّ مشاريع التوسعة التي استفادت منها مؤسّستان تربويتان، تهدف إلى وضع حدّ لمشكل تنقل التلاميذ إلى الأحياء الأخرى تنفيذاً لتعليمات والي تندوف الذي دعا إلى ضرورة التكفّل بالتلاميذ ووضع خطة عمل لضمان توفير النقل المدرسي عند الحاجة.
وعرّج مدير التربية لولاية تندوف للحديث عن اللمسات الأخيرة التي باشرتها مصالحه قُبيل الدخول المدرسي بالولاية، والتي شهدت تحويل بعض الملحقات إلى مؤسّسات أخرى وإعادة ضبط وتنظيم توزيع المتمدرسين على المؤسّسات التعليمية، وهو الأمر الذي قد يشكّل بداية انفراج أزمة النقل المدرسي بالولاية.
الكتب المدرسية.. مهمة مكتملة
وبالموازاة مع ذلك، أكّد سناني على الانتهاء من توزيع الكتاب المدرسي بنسبة كاملة، وفقا للرزنامة التي حدّدتها الوزارة، وتزامنت العملية مع افتتاح نقاط بيع ومعارض مخصّصة للأدوات المدرسية، كما تم صبّ منحة الخمسة آلاف دينار في حسابات مستحقيها قبل تاريخ 31 جويلية الفارط، وهي المهلة التي حدّدتها وزارتا الداخلية والتربية كأقصى أجل لإتمام العملية، إلى جانب توزيع 07 آلاف محفظة مطلع الأسبوع الماضي على الأطفال المتمدرسين من الأسر المعوزّة.
ولفت مدير التربية لولاية تندوف إلى أنّ الدخول المدرسي لهذا العام حَمَل معه إجراءات جديدة فيما يخصّ التأطير، بإدخال وزارة التربية لتقنيات الرقمنة على كلّ المناصب، سواء الخاصة بحركة التنقل الداخلية بين المؤسّسات في الولاية الواحدة، أو حركة التنقل الوطنية بين الولايات، مؤكّداً بأنّ العملية تسير وفق المخطّط لها وبوتيرة عادية من أجل سدّ أيّ عجز في التأطير.
لا تثريب على من منعهم الفيضان توقيع المحاضر..
وأشار محدّثنا إلى أنّ انقطاع السبل بين تندوف وباقي مناطق الوطن بسبب فيضان واد الدورة قد تسبّب في تأخر بعض الأساتذة وحال دون التحاقهم بمناصبهم في الوقت المحدّد، وهو انشغال – يضيف المتحدّث - تم رفعه إلى الوزارة الوصية وتم اتخاذ إجراءات في حينها للتكيّف مع الظروف الجديدة، من بينها تأجيل إمضاء العقود إلى يوم غد الأحد تماشياً مع الظروف الطارئة التي فرضتها التقلّبات الجوية الأخيرة.