طباعة هذه الصفحة

رابطة الأبطال الإفريقية

«أبناء العقيبة” و”العميد”.. تحقيق أوّل أهداف الموسـم بالمنافسة القاريـة

محمد فوزي بقاص

 سيكون ممثلا كرة القدم الجزائرية في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، في مهمة تحقيق أول أهداف الموسم الكروي (2024 - 2025)، لحجز مكانهما في دور المجموعات للمنافسة القارية، أمام كل من الاتحاد المنستيري التونسي ونادي الجمارك البوركينابي على التوالي، خاصة بعد الهزيمة غير المتوقعة لممثلينا بنفس النتيجة (1-0).

تتجّه أنظار عشّاق كرة القدم الجزائرية، غدا الجمعة، إلى ملعب المركب الرياضي ميلود هدفي بوهران، بداية من الساعة السادسة مساء، لمتابعة مباراة إياب الدور التمهيدي الثاني لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، التي يستقبل فيها فريق شباب بلوزداد ضيفه نادي الجمارك البوركينابي، وعينه على محاولة تدارك تأخر مباراة الذهاب، التي أقيمت على أرضية ميدان مامادوكوناتي بالعاصمة المالية باماكو، لضمان تأشيرة العبور لدور المجموعات للمرة الخامسة على التوالي بالنسبة للشباب، بأعرق منافسة كروية بالقارة الإفريقية.
وحضّر فريق شباب بلوزداد للمواجهة جيدا، حيث استأنف التدريبات بعد عودته مباشرة من مالي، في ملحق ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، قبل أن يتوجه إلى مدينة وهران الثلاثاء ويدخل في تربص قصير، تحضيرا لمواجهة الإياب أمام نادي الجمارك البوركينابي، حيث أجرى ثلاث حصص تدريبية هناك بمعنويات عالية.
يرتقب أن يقوم المدرب الفرنسي كورونتينمارتينس بتغيريْنِ على الأقل، بالنهج التكتيكي للتشكيلة التي ستواجه نادي الجمارك البوركينابي، حيث ينتظر أن يقوم بالاعتماد على مهاجم إضافي للعب ورقة الهجوم بقوّة، عكس لقاء الذهاب الذي لعبه بثلاثة لاعبين في الوسط، لمحاولة استرجاع الكرات واللعب على الهجومات المعاكسة، وهو الأمر الذي لم ينجح لاعبو الشباب في تطبيقه.
ينتظر عشاق اللونين الأحمر والأبيض أن يقحم مدربهم الذي تعرض للانتقاد خلال لقاء الذهاب أمام نادي الجمارك البوركينابي، بسبب التغييرات التي قام بها في الـ 10 دقائق الأخيرة من المواجهة، والتي كانت بحسبهم سببا مباشرا في عودة الفريق بهزيمة من باماكو، ينتظر أن يلعب بخطة هجومية باللعب بمتوسطي ميدان وإضافة مهاجم خلف أيمن محيوص في الخط الأمامي لمساعدته على الوصول الى الشباك.
يمكن للطاقم الفني للشباب القيام بهذا التغيير خاصة بعد خروج متوسط الميدان حسين سالمي، مصابا في لقاء الذهاب بداية من الدقيقة السادسة من المرحلة الأولى، وعوضّه الوافد الجديد الإيفواري عرفات دومبيا، قبل أن يتم استبداله هو الآخر بمتوسط الميدان السابق لفريق النجم الساحلي التونسي جاك مبي.
يرتقب أن يقوم المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للشباب بإقحام الظهير الأيسر نوفل خاسف من البداية، بعدما فضل إراحته خلال لقاء الذهاب، هو الذي عاد من تربص المنتخب الوطني متعبا بعد سفرية مونروفيا لمواجهة منتخب ليبيريا، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، ودخل مكانه يوسف أمين لعوافي.
يتوجّب على الطاقم الفني إيجاد حل لمعضلة التراجع البدني الذي ظهر على اللاعبين خلال مقابلة الذهاب، حيث وبعد مرور 60 دقيقة، طغى التعب على رفقاء القائد عبد الرؤوف بن غيث، الأمر الذي جعل الفريق يتراجع للخلف ويتكبد عبء المواجهة، وهي الفترة التي استحوذ فيها
المنافس على الكرة، وقام بالعديد من المحاولات، إلى غاية تسجيل الهدف الوحيد وقعه كليمون بيتروابا في (د 84).
وسيكون عشاق كرة القدم الجزائرية وخاصة أنصار عميد الأندية الجزائرية، السبت المقبل، بداية من الساعة الثامنة ليلا، على موعد مع المباراة الافتتاحية لملعب علي عمار المدعو علي لابوانت، أين سيلعب زملاء القائد أيوب عبد اللاوي أوّل مباراة لهم بهذا الملعب بنية تحقيق انطلاقة موفقة فيه، أمام فريق الاتحاد المنستيري في مواجهة إياب الدور التصفوي الثاني لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.
يرتقب أن يحضر أنصار المولودية بأعداد غفيرة في مدرجات الملعب الجديد في أول لقاء رسمي به، للوقوف ومشاهدة التحفة المعمارية، وكذا لتشجيع زملاء المهاجم سفيان بايزيد لتدارك الوضع، وضمان التأهل إلى لقاء دور المجموعات لأعرق منافسة كروية بالقارة السمراء.
دخل أشبال المدرب بوميل بعد عودتهم لأرض الوطن، مباشرة في تربص مغلق بمركز تحضير الفريق بزرالدة، وعينهم على خوض لقاء الإياب أمام الاتحاد المنستيري بقوة وضمان التأهل إلى دور المجموعات لرابطة الأبطال، خصوصا بعدما سيطير رفقاء الحارس توفيق موساوي بالطول والعرض على مجريات اللقاء، لكن كانت تنقصهم اللمسة الأخيرة داخل منطقة العمليات، مع تألق حارس الاتحاد المنستيري، الشاب صاحب الـ21 ربيعا أحمد سليمان في المواجهة، هو الذي حرم المولودية من أهداف محققة آخرها كانت في اللقطة الأخيرة للمواجهة، وجها لوجه مع القائد أيوب عبد اللاوي التي صدها على مرتين، وحرم فيها “العميد” من العودة من ملعب حمادي العقربي برادس بنتيجة التعادل.
ينتظر عشاق اللونين الأحمر والأخضر أن يقوم الطاقم الفني للمولودية بعدة تغييرات على التشكيلة الأساسية، خصوصا بعدما تساءلوا عن سبب ظهور الفريق خلال المواجهات الثلاث لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا بثلاثة لاعبين مهمتهم الأولى استرجاع الكرة في وسط الميدان، وهو الأمر الذي يرونه عائقا أمام التشكيلة لتطوير أسلوب لعبها، حيث أن المولودية تسترجع الكثير من الكرات خلال المباريات، لكنها لا
تحسن الصعود بالكرة وبناء الهجمات التي تأتي منها الأهداف مثلما كان عليه الأمر السنة الماضية.
ويتمنى أنصار “العميد “ أن يغيّر المدرب النهج التكتيكي من خطة (4-3-3) إلى (4-2-3-1) بإعادة المهاجم زكريا نعيجي الذي شغل منصب جناح أيمن خلف سفيان بايزيد، لإعطاء أكثر قوة للخط الأمامي للمولودية، مع تحرير نعيجي الذي يكون أقوى عندما يأتي من الخلف ويلعب خلف المهاجم الحر، حيث تأثر مستواه كثيرا منذ نهاية مرحلة الذهاب التي يحاول فيها بوميل الاعتماد على خريج مدرسة أتليتيك بارادو على الرواقين.
كما يرى متتبعو “العميد” أن  الجناح الأيسر أسامة بن حوى، أظهر إمكانات لا بأس بها، عند دخوله بديلا في ملعب رادس بتونس أمام الاتحاد المنستيري، وكذلك في لقاء إياب الدور التمهيدي الأول أمام فريق واتانغا الليبيري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، أين ضغط على دفاع المنافس وتوغل كثيرا داخل منطقة العمليات وقام بتوزيعات دقيقة لزملائه، الأمر الذي أقلق كثيرا الدفاع الذي يقوده الإيفواري نود زيغاي.. واقحام بن حوى على الرواق الأيسر سيعيد الدولي الإيفواري كيبري زينون من الجهة المقابلة، هو الذي يتمتع بسرعة وقوة اختراق مع فنيات عالية، ستسمح له بالضغط على دفاع الاتحاد المنستيري.
قد يفاضل المدرب بوميل بين الإيفواري كيبري زينون والوافد الجديد الآخر طيب مزياني، الذي ضغط بقوة على دفاع الاتحاد المنستيري بعد دخوله بديلا في المرحلة الثانية، وقام بالعديد من التوغلات الأمر الذي أنعش كثيرا الرواق الأيمن.
سيستعيد باتريس بمويل في هذه المواجهة الجناح الأيمن الخطير مهدي بوشريط، الذي تعرض لإصابة في الكاحل أمام فريق واتانغا الليبيري، خلال لقاء ذهاب الدور التمهيدي الأول لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، وغاب عن مواجهتي واتانغا والاتحاد المنستيري، وهو الأمر الذي سيمنح حلولا هجومية إضافية للطاقم الفني في المرحلة الثانية.