تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الوحشي على قطاع غزة، لليوم الـ347 على التوالي، حاصدة المزيد من الضحايا بين شهيد وجريح. وقد سجل خلال 24ٍ ساعة الماضية 3 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 20 شهيدا و76 مصابا . في الأثناء أعلن الجيش الصهيوني إعادة مقاتلي وحدة الاحتياط الخامسة إلى القتال وسط قطاع غزة ضمن الفرقة 252.
كثف الجيش الصهيوني أمس غاراته على مناطق عديدة من قطاع غزة، وتركّزت خصوصا على رفح، حيث قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية والغربية للمدينة، وسط إطلاق قنابل إنارة.
وتوغّلت قوات الاحتلال في منطقة الشاكوش، غربي مواصي رفح، وأطلقت النيران في اتجاه مخيمات النازحين، كما نسفت مباني سكنيةً في الحي السعودي، غربي رفح، وسط قصف مدفعي على مناطق وسط المدينة وشرقيها، واستشهد شخصان على الأقل، بينما أُصيب آخرون، من جراء استهداف الاحتلال منزلاً في شمالي المدينة، وفق ما أكد الدفاع المدني في قطاع غزة.
الإستهدافات الصهيونية تركزت أيضاً وسط القطاع، حيث ارتكب الاحتلال مجزرةً في محيط “مقبرة القسّام” بمخيم النصيرات، استشهد فيها 10 أشخاص، بينما جُرح 15 آخرون، بعضهم يعانون إصابات خطرة.
واستهدف الاحتلال شمالي غربي النصيرات بالقصف المدفعي، في حين نسف مباني سكنيةً في شمالي شرقي مخيم البريج، الذي استهدفته غارة صهيونية أيضاً، أما في حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة شمال القطاع، فاستهدفت طائرات الاحتلال منزلاً، ما أدى إلى ارتقاء 5 شهداء على الأقل، وإصابة عدد من الأشخاص.
ونسف الاحتلال مباني سكنيةً في الحي، تزامناً مع إطلاق آلياته النيران المكثّفة على جنوبي غربي مدينة غزة، وقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 41 ألفا و226 شهيدا و95 ألفا و413 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.
بحث معضلــة المساعـدات
في الأثناء، عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، جلسة بشأن فلسطين استمع الأعضاء خلالها إلى إحاطة من كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ حول تنفيذ القرار الدولي رقم 2720.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد اعتمد في ديسمبر الماضي قرارا يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار.
يذكر، أنه تم تكليف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بتفعيل وإدارة الآلية المنصوص عليها في القرار 2720.
تصعيد مــع لبنـان
من ناحية ثانية، وبينما تتصاعد وتيرة التهديدات الصهيونية بشنّ حرب برية على لبنان، أكد لواء احتياط في جيش الاحتلال أن “الجيش الصهيوني لا يمكنه هزيمة حزب الله”، وأن تصريحات نتنياهو وغالانت وهاليفي تستند إلى قدرات غير موجودة وهي “تعرض وجود الكيان للخطر”.
وتحدّث اللواء الصهيوني، عن القدرات غير الموجودة التي تستند عليها تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس أركان “الجيش” هرتسي هاليفي، في مواجهة حزب الله في الشمال، وأوضح أنّ الثلاثة (نتنياهو وغالانت وهاليفي) لم يفوا بأيّ هدف من أهداف الحرب في قطاع غزّة، والتي أهمها “تقويض حماس وتحرير جميع الأسرى”، وعملياً “تسيطر حماس اليوم على كافة أنحاء القطاع، ومدينة الأنفاق”.
ودمرت حرب الاستنزاف - بحسب ما وصفها هذا اللواء - اقتصاد الكيان الصهيوني وعلاقاته الدولية وحافزية المقاتلين، بالإضافة إلى رفض الكثير من عساكر الاحتياط التجنيد مراراً وتكراراً.
هذا، وقالت الإذاعة الصهيونية إن قائد لواء الشمال بالجيش أكد أن قواته جاهزة لاحتلال شريط أمني على الجانب اللبناني.