طباعة هذه الصفحة

عادات لا علاقة لها بتراث الأجداد..

المفرقعات والألعـاب الناريـة.. خطر محــدق بالأطفــال

نسرين.ب

يقترب موعد الاحتفال بالمولد المولد النبوي الشريف، وعلى غرار ولايات الوطن، لا تمرّ المناسبة بولاية سيدي بلعباس دون إحيائها بتزيين الموائد بالمأكولات المتنوّعة والسهرات الدينية، كما لا تمرّ دون مخاطر على الأشخاص بسبب استعمال المفرقعات والألعاب النارية.

للحدّ من الظاهرة السلبية التي كثيرا ما تتسبب في عاهات مستديمة للأطفال والشباب واندلاع حرائق، تشاركت مديرية التجارة وترقية الصادرات، مصالح الشرطة، الحماية المدنية في القيام بحملات تحسيسية وتوعوية لفائدة المواطنين حول مخاطر استعمال المفرقعات والألعاب النارية خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وأضرارها على الأطفال والكبار.  
وتأتي حملة التحسيس للحدّ من ظاهرة استعمال المفرقعات والألعاب النارية في جلّ الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية وخلال التظاهرات الرياضية والثقافية وفي الحفلات والأعراس، تهدف إلى توعية المواطنين بالاستغناء عنها، خاصة مع اقتراب الاحتفال بمولد خير الأنام، حيث يكثر بيعها واستعمالها من الأطفال وتسبّب في كلّ سنة الكثير من الجرحى.
وذكّر المتدخلون بكيفية الاحتفال بالذكرى النبوية الشريفة، والتي هي فرصة من أجل الاقتداء بالرسول صلّى الله عليه وسلّم، واستغلالها في ترتيل القرآن الكريم والمديح الديني بالمساجد والزوايا، وعلى عكس ذلك تسجل مصالح الحماية المدنية في كلّ احتفال عدّة حوادث وأغلب ضحاياها الأطفال والشباب، والتي تتسبّب كذلك في اندلاع الحرائق وتعرّض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر، بالإضافة إلى أنّها تسبب إزعاجا وحالات من الهلع للأشخاص المسنين، والمرضى، الرضع والنساء الحوامل.
وركّزت مديرية الحماية المدنية خلال عمليات التحسيس حول الأخطار الناجمة عن استعمال المواد النارية والمفرقعات وكذا الشموع على فئة الأطفال والشباب الأكثر عرضة، وصبّت اهتمامها على إلقاء دروس بالمساجد قبل صلاة الجمعة، وتواجد عناصرها بالساحات العمومية وأماكن بيع هذه المواد الخطيرة، إضافة إلى تذكير الأولياء بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في حماية أبنائهم. وقد تم حثهم على الالتزام بالتدابير الوقائية، وتوعية أبنائهم بمدى خطورة هذه المواد الممنوعة وما ينجم عنها من أخطار كالانفجار وإلحاق الضرر بالأطراف، وقد تؤدّي إلى بترها أو الإصابة بالعمى والصمم، إضافة إلى إصابات خطيرة، كما ينجم عنها احتراق الملابس واندلاع الحرائق على مستوى الشرفات، ومن ثمّ يجب، تجنّب رمي هذه المواد النارية على الأشخاص، على السيارات أو بالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات البنزين.
وتنصح عناصر الحماية المدنية بوضع الشموع على دعائم ثابتة وغير قابلة للالتهاب وإبعادها عن الأشياء القابلة للالتهاب كالأفرشة، الأغطية والأثاث مع الحرص على إشعال الشموع من طرف الأشخاص البالغين وعدم تركها مشتعلة من دون مراقبة وعدم السماح للأطفال باستعمال الشموع وعلب الكبريت.
ومن جهتها، نظّمت المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية فضاء مفتوحا بإذاعة سيدي بلعباس جميع أفواجها بحضور المصالح الأمنية، حيث تطرق المتدخلون إلى الإجراءات القانونية حول اقتناء وبيع المفرقعات والألعاب النارية، مع تقديم إرشادات ونصائح بضرورة الاستغناء عن استعمالها منعا للضرر.