عبر مليك عسلة حارس شباب بلوزداد في تصريح خصّ به «الشعب» عن أسفه الكبير للحادثة التي أودت بحياة زميله ألبر إيبوسي بوجونغو بعد نهاية اللقاء الذي جمع بين فريق شبيبة القبائل و إتحاد العاصمة و الذي يدخل في إطار الجولة الثانية للرابطة المحترفة الأولى موبليس.
و أكّد لنا الحارس السابق لشبيبة القبائل أن مقتل اللاعب إيبوسي يعتبر كارثة حقيقية لم يسبق أن حصلت في ملاعبنا من قبل في قوله «مقتل اللاعب إيبوسي يعد كارثة حقيقية لم يسبق لنا أن شاهدناها في السابق، و هي بصمة عار ونقطة سوداء على الكرة الجزائرية بصفة عامة لأن الوضع تجاوز الجانب الإنساني و لهذا فإن الجميع أصبح مهددا بالخطر في حال ما تعرض الفريق الذي يستقبل إلى الهزيمة بسبب رفض الأنصار للنتيجة السلبية».
كما طالب عسلة السلطات المعنية و المسؤولين القائمين على رأس الرياضة الجزائرية و على وجه الخصوص كرة القدم التي تعد الأكثر شعبية في الجزائر بتوقيف البطولة الوطنية مؤقتا بعد هذه الحادثة السوداء في قوله «يجب أن تكون إجراءات صارمة من طرف المسيرين و المسؤولين على الكرة الجزائرية من أجل تفادي تكرار هذه المشاهد المؤلمة التي أصبحنا نعيشها في ملاعبنا، بداية من توقيف البطولة مؤقتا إلى غاية اتخاذ كل التدابير اللازمة».
و عاد بنا الحارس الحالي لأبناء العقيبة إلى الحادثة التي عاشها في الموسم الماضي عندما تم رشقه بالحجارة من الخلف أثناء اللقاء في قوله « حراس المرمى هم الأكثر عرضة لمثل هذه الأمور الوحشية لأننا لا نشاهد ما يجري خلفنا و هذا ما حدث معي في الموسم الماضي لحسن الحظ أن الأمور لم تكن خطيرة».
أما عن علاقته باللاعب إيبوسي فقال عسلة «كان زميلي وصديقي المقرب عندما كنت ألعب معه في صفوف شبيبة القبائل، و هو يحب الجزائر كثيرا و كان دائما يقول لنا أنها بلده الثاني بعد الكاميرون و أنه معجب بأنصار الشبيبة لأنهم يحبون الكرة النظيفة و يناصرون فريقه في كل المباريات و لهذا فهو يفرح دائما عندما يسجل و يهدي أهدافه للجمهور خاصة في حال الفوز بملعب أول نوفمبر».
و أضاف محدثنا قائلا «إيبوسي كان رائعا في أخلاقه ومشاكسا و دائما يضحك و يضفي على الجو حماسا و أوقات رائعة ، كما يحب عمله و كان صارما في التدريبات و فوق الميدان خلال المباريات الرسمية و لهذا أنا جد متأسف لما حدث مع صديق و أخ في نفس الوقت».