عقد أمس محافظ المهرجان الوطني للمسرح المحترف محمد يحياوي ندوة صحفية بفندق السفير، عرض خلالها الخطوط العريضة للطبعة العاشرة للمهرجان الذي ستنطلق فعالياته يوم الخميس المقبل من 28 أوت لتتواصل إلى غاية 08 سبتمبر، وذلك بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي.
استهل محافظ المهرجان الندوة الصحفية بكلمة شكر وعرفان وترحم على روح فقيد المسرح الوطني أمحمد بن قطاف الذي غادرنا مطلع هذه السنة، مشيدا بخصاله وأعماله الفنية الكبيرة، مذكرا أنه قامة من قامات المسرح الجزائري وأفنى حياته في خدمة المسرح.
وأوضح محمد يحياوي أن حفل الافتتاح سيكون وقفة تكريم خاصة تحية لروح الفقيد، وذلك بعرض مسرحية تحت عنوان “أضواء” كتب نصها بن قطاف و هي من إعداد جماعي لعدة ممثلين حول حياة الراحل التي تنزل فيها روح الفنان المسرحي الكبير إلى عالمنا هذا، لنتذكر معه كل الفنانين الذين غيّبهم الموت أيضا. في طريق العودة إلى خشبة بشطارزي يلتقي المبدع مع الشخصيات المسرحية التي ألّفها طيلة مسيرته الفنية فيقع في صراع معها ويدخل في حالة أخذ ورد مع أفكارها قبل أن يقرّر العودة إلى عالمه هناك وهو على يقين أن ثمة جيلا جديدا يستطيع المحافظة على الإرث الثقافي والمسرحي الجزائري ومواصلة المشوار.
وأفصح محافظ المهرجان أن الطبعة العاشرة ستشهد منافسة 17 عرضا على مدار أيام المهرجان، ومن بين هذه العروض التنافسية مشاركة 15 مسرحا جهويا إضافة إلى جمعية وتعاونية مسرحية و عروض خارج المنافسة.
وفي رؤية جديدة لمحافظة المهرجان برمج عرض مسرحي ضيف الطبعة، تحت عنوان: “طقوس الموت والحياة” من إنتاج وزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية وإخراج الفنان “مازن الغرباوي” .
وأكّد محافظ المهرجان على ضرورة مواكبة الطبعة العاشرة للدراسات العلمية حول المسرح، من خلال تنظيم يوم دراسي تكريمي للفنان الراحل أمحمد بن قطاف لإبراز جهوده من خلال وقفات متأنية للمختصين والباحثين الأكاديميين تضع منجزات صاحب رائعة “فاطمة” في ميزان النقد البناء والبحث المنصف.
بالإضافة إلى تنظيم ملتقى علمي تحت عنوان: “المصطلح النقدي والخطاب المسرحي” سيسعى من خلاله المشاركون لفهم عوالم العرض المسرحي كفن متعدد الخطابات متعدد الوظائف حيث يحقق المتعة والفائدة معا.والوقوف بالدراسة المتأنية والتحليل المعمق والتقييم المنصف، للبحث في علاقة المنجز الإصطلاحي المتعلق بالمسرح في مختلف البلدان العربية.
وسيشارك في الأيام الدراسية والعلمية كتاب وباحثون معروفون على غرار واسيني لعرج، مصطفى فاسي، حبيب مونسي .... وغيرهم.
كما ستشهد الطبعة العاشرة من المهرجان أمسيات أدبية وقراءات شعرية وبيعا بالإهداء لبعض الكتاب والشعراء الجزائريين.
وفي ختام الندوة نوّه محافظ المهرجان إلى ضرورة الاهتمام بالكفاءات الشابة في مجال الإخراج المسرحي وحضور الهوية الوطنية الجزائرية في مختلف الأعمال المسرحية.