حشيشي: سوناطراك ستكون مسرعــا يطـور المؤسسات الناشئـة وينميهــا
التزم الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، بتقديم دعم مطلق من أكبر مجمع طاقوي إفريقي للمؤسسات الناشئة، معلنا عن انطلاقة واعدة لتعاون مثمر ومستدام، يسمح بكسب الرهانات المطروحة ورفع التحديات التي تواجه سوناطراك في سوق وصفها بـ«التنافسية”، يعد الابتكار فيها محركا رئيسيا للانتقال الطاقوي.
دعا الرئيس المدير العام حشيشي المؤسسات الناشئة إلى تزويد سوناطراك بالحلول التكنولوجية المبتكرة من أجل مواجهة تحديات الغد، معتبرا، في كلمة ألقاها لدى استضافة العديد من ممثليها، أن ذلك يعكس حيوية النظام البيئي المنتهج والمتعلق بالمقاولاتية وريادة الأعمال. وذكر في سياق متصل، أن ذلك دليل قوي على عزيمتهم القوية وقدراتهم في مجال الابتكار والإبداع، فهي صفات تشكل في الأساس ميزة حقيقية من أجل رفع التحديات التي تواجه الجزائر والتطلع من أجل بناء مستقبل أفضل يتسم بالتقدم الاجتماعي والحيوية الاقتصادية، فـ«المبتكرون” -يرى حشيشي- أهل ليكونوا محركين فاعلين في بناء جزائر الغد.
ولم يخف الرئيس المدير العام، أن سوناطراك تعلق على المؤسسات الناشئة المبتكرة كثيرا من الآمال. فالمجمع يدرك أنه من الضروري توفير جميع الشروط الممكنة ووضع الإمكانات الضرورية تحت تصرفهم لتحقيق التطلعات الوطنية.وشدد حشيشي على أهمية الإدماج الوطني الذي يتحقق بالكفاءات المتميزة الجزائرية، متعهدا بدعم دائم للمؤسسات الناشئة، من خلال تقاسم الموارد أو الخبرة والشبكة والوقوف إلى جانبهم، في إطار علاقة رابح- رابح وفوق ذلك منحهم الفرصة لتجسيد مشاريعهم الطموحة.
تطوير منظومة البيئة الاقتصادية
وأوضح حشيشي، أن “سوناطراك” لن تكون مجرد شريك، وإنما تتطلع لتكون بمثابة مسرع لتطور المؤسسات الناشئة. ودعا المؤسسات الناشئة لاغتنام الفرصة من أجل استكشاف جميع إمكانات التعاون المتاحة مع مجمع سوناطراك.
150 لقاء مع شركات جزائرية
من جهتها، أوضحت مديرة التطوير والعمليات نسيمة حباش، أنه في إطار استراتيجية سوناطراك للتنمية والابتكار، تم تكثيف جهود التواصل مع الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين، بما في ذلك الشركات الناشئة والمؤسسات الصغرى، مشيرة في هذا السياق إلى أن سوناطراك قامت بتنظيم نحو 150 لقاء بين الشركات الجزائرية وهياكلها الخاصة، بهدف إطلاعها على الاحتياجات والفرص التجارية المتاحة.بالإضافة إلى ذلك، تم مؤخرا إبرام العديد من عقود التعاون بين سوناطراك ومختلف الشركات الناشئة، لعل أبرزها عقد توفير بعض الخدمات واختبار الآبار مع خدمات شركة Exced Algeria.
وتحدثت حباش عن إطلاق عدة مشاريع تجريبية بالتعاون مع شركات ناشئة، وقد تم بالفعل تنفيذ العديد منها، وتوجد أخرى قيد المناقشة، مما يوضح التزام سوناطراك بالابتكار وتحديث عملياتها.
شركات طموحة ترتكز على الذكاء
وعرضت عدة شركات ناشئة، بينها شركة “إسد سرفيس الجزائر”، مشاريعها وقامت باستثمارات لتدريب عمالها وتجهيز قاعدتها العملياتية. ومن بين المؤسسات، نذكر “لورس فور أويل” وتحدث مديرها عن قيامه بـ2000 عملية لفائدة سوناطراك. إلى جانب مؤسسة “كاستن بروك” النشطة في مجال البتروكيمياء وهدفها تقديم خدمات توازي تلك المتوفرة في السوق الخارجية ولديها مشروع مع شركة نفطال. وكذا مؤسسة “بروسكيد” للإنتاج والخدمات، وتقوم بتصنيع التجهيزات بنوعية جيدة وتقدم خدماتها على مستوى المواقع. بينما تقوم مؤسسة “اي.بي.زاد” بحقن الغاز والمواد الكيمياوية وتقدم التحليل الواقعي وتقلص التكلفة لمختلف الأشغال بفضل حلولها الذكية المستجيبة للتحديات الحالية.في حين شركة “داتا تيجي”، تعمل على الذكاء الاصطناعي وتعزيزه وبلورته، وتقوم بالمراقبة في مدة زمنية وصفتها بالواقعية.