طباعة هذه الصفحة

انطلاق مشروع ربط سدّ عين زادة بـسـدّ مـوان..

برج بوعريريج.. 15 بلدية تتنفّس الصعداء

برج بوعريريج : رابح سلطاني

انطلقت بمنطقة “شواتنا” ببلدية عين تاغروت شرق ولاية برج بوعريريج، مؤخرا، أشغال مشروع تحويل المياه انطلاقا من سدّ موان بسطيف باتجاه سدّ عين زادة بطاقة تقدّر بــ80 ألف متر مكعب يوميا، ما يسمح بتغطية أكثر من 15 بلدية بالمياه الصالحة للشرب، وإعادة الاعتبار للمحيطات الفلاحية، من خلال تمكين أزيد من 16 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المجاورة للقناة الناقلة للمياه من عملية السقي الفلاحي.

أعطت السلطات المحلية بولاية بورد بوعريرج، إشارة الانطلاق في إنجاز مشروع تحويل المياه، انطلاقا من سدّ موان بسطيف بـ80 ألف متر مكعب يوميا، نحو سدّ عين زادة ببرج بوعريريج، الذي يشهد تراجعا في منسوب المياه خلال السنوات الأخيرة بطاقة تخزين لا تتعدّى 10 بالمائة من مجمل طاقة التخزين.
ويندرج المشروع - حسب مسؤولي القطاع - في إطار مشاريع التحويلات الكبرى، انطلاقا من سدّ “تابلوط” بجيجل مرورا بسدّ موان بسطيف وصولا إلى سدّ عين زادة ببرج بوعريريج، على مسافة تتجاوز 27 كلم، ومبلغ قدره 480 مليار سنتيم، مخصّصة لشبكة التوصيل، ينتظر دخوله حيز الخدمة الفعلي قبل بداية فصل الصيف القادم، أيّ في غضون 10 أشهر من الآن على الأكثر.
وحسب تصريحات مسؤول الجهاز التنفيذي بولاية برج بوعريريج، فإنّ المشروع يندرج في إطار مشاريع التحويلات الكبرى بين سدود الوطن، من شأنه أن يوفر لولاية برج بوعريريج طاقة إنتاجية في مجال التحويل المائي قدرها 80 ألف متر مكعب يوميا، انطلاق من سدّ موان بولاية سطيف باتجاه عين زادة بولاية برج بوعريريج، ما يسمح بتموين جلّ البلديات التابعة لمنظومة سدّ عين زادة بأكثر من 15 بلدية، على أنّ تمديد المنظومة المائية مستقبلا لتشمل بلديات أخرى.
وأبرز المتحدّث - في السياق - أهمية المشروع ووظيفته الأخرى في توسيع محيط السقي الفلاحي بمساحة تتجاوز 16 ألف هكتار، منها 5 آلاف هكتار مشروع مسجل بعنوان سنة 2025، من شأنه أن يساهم في رفع التحدّي المرتبط بالإنتاج الفلاحي بالولاية، باعتبار المناطق المجاورة للقناة الناقلة للمياه، تعدّ من أخصب الأراضي في الوطن، على غرار منطقة “عين تاغروت، تكستار، وعين تسرة”، تساهم في إعادة الاعتبار لكلّ المحيطات الفلاحية.
وأشار إلى أنّ مشاريع أخرى تندرج في إطار مشاريع التحويلات الكبرى، على غرار مشروع تحويل المياه من سدّ “تشي حاف” باتجاه عين زادة بطاقة إنتاج تتجاوز 120 ألف متر مكعب، تضاف إلى 80 ألف متر مكعب، وبهذا تكون ولاية برج بوعريريج، قد تجاوزت احتياجاتها الحقيقية من المياه الصالحة للشرب.
وأكّد الوالي أنّ الهدف من هذه المشاريع ليس إعادة التوازن للولاية من حيث توزيع المياه الصالحة للشرب فحسب، وإنما تأمين الولاية نهائيا من معضلة المياه الصالحة للشرب والتوجّه مستقبلا إلى عملية السقي الفلاحي وإعادة بعث النشاط الفلاحي بالولاية، حتى نعيد يقول:«الأمل والمرجعية الحقيقية التي تعرف بها منطقة برج بوعريريج”، والمتمثلة حسبه في قطب فلاحي بامتياز.
بالمقابل، كشف الوالي في وقت سابق، عن استفادة ولاية برج بوعريريج من العديد من المشاريع في إطار البرنامج الاستعجالي، منها مشروع منظومة الربط والتوصيل بالمياه الصالحة للشرب انطلاق من سدّ “تلسديت وتشي حاف، بعد موافقة الوزارة الوصية على عملية الربط، والتي تتضمّن 7 محطات ضخّ على مسافة تتجاوز 50 كلم، تضاف إليها عملية ربط سدّ عين زادة بشبكة توصيل ستربط برج بوعريريج بمحطة تحلية المياه ببجاية، وكلّها مشاريع تم تجسيدها ميدانيا تحتوي على آبار جوفية محطات لضخّ المياه ومحطات توزيع، سيتم الانتهاء منها في آجال قصيرة جدّا لا تتجاوز 03 أشهر، وبهذا يكون قد تم الوصول إلى حلّ مشكل الماء بالولاية نهائيا والانتقال إلى تموين الولاية بالمياه الصالحة للشرب نهائيا في غضون سنة أو 18 شهرا على أقصى تقدير.
وكان مدير الموارد المائية ببرج بوعريريج، مراد بن حورية، قد أوضح بأنّ مشروع التحويلات الكبرى انطلاقا من سدّ موان يهدف إلى تدعيم سدّ عين زادة بـ80 ألف متر مكعب، بعد إنجاز شبكة توصيل على مسافة 25 كيلومتر، بغلاف مالي قدره 480 مليار سنتيم، في مهلة محدّدة بـ12 شهرا، إلا أنّ مسؤول الجهاز التنفيذي ونظرا للطابع الاستعجالي للمشروع، طالب المؤسّسة المكلّفة بالإنجاز “سترافيد” من ولاية وهران بتقليص مدّة الإنجاز، من خلال مضاعفة العمل بالاعتماد على أكثر من دوام.