طباعة هذه الصفحة

حين يتولى سياقتها من لا يحس بالمسؤولية..

الـشاحنات.. مخاطر مهولــة على السلامــة

الحوادث المرورية جميعها مؤلمة، ولكن حوادث الشاحنات عادة ما تكون أكثر إيلاما أن ضحاياها أكبر، وتشير الدراسات باحتمال حدوث وفيات على طرق الشاحنات بنسبة 35% على احتمال وقوعها في غيرها من الطرق الأخرى، كما تشير الإحصاءات بأن 15% من تلك الحوادث ينتج عنها إزهاق لأرواح الأبرياء كما تتسبب في وقوع إصابات وحدوث عاهات مستديمة.
ويشكو كثيرون من احتكار الشاحنات لطرق رئيسية، إضافة إلى ممارسات غير مسؤولة من السائقين، ما يستلزم تغليظ العقوبات عليهم وإبعاد كلّ من يقود مركبة ثقيلة ويقطع إشارة حمراء ويرتكب حادثا بليغا.
ما نسمع في وسائل الإعلام ونشاهد في بعض مقاطع الفيديو المتداولة من حوادث قاتلة ومجازر للشاحنات في بعض الطرقات، مفزع ويدمي القلب، خصوصا وأن بعضها يقع من قبل بعض السائقين المتهورين واللامبالين من الذين قد لا يعرفون شيئا عن الالتزام بأنظمة المرور أو قواعد السير أو ضوابط السلامة، بعض أولئك السائقين لم يقم بفحص الشاحنة التي يقودها ولا يلتزم بإشارات المرور المرتبطة بالسير في الأوقات المحددة للشاحنات في الطرق العامة، كما أنه لا يلتزم بفحص الحمولة ما يساهم في وقوع مثل تلك الحوادث في الطرقات.
هناك من بين سائقي الشاحنات من لا يملك المهارة والوعي للسياقة، بل قد يكون من المرضى أو المدمنين، لذلك فقيادة الشاحنة مسؤولية عظمى، فهي شاحنة صنعت من حديد لتخدم الناس وتوفر الراحة لهم، وقيادة الشاحنات مسؤولية أعظم لأن خطرها أدهى وأمر، ولذلك لابد من تشديد العقوبات بحق السائقين المتهورين وجعلهم عبرة لغيرهم للحفاظ على أفراد المجتمع.