طباعة هذه الصفحة

إجراءات عاجلة للتكفل بمخلفات الأمطار بولاية بشار

رصد الأضرار والتعجيـل بإصلاح المنشـآت القاعديـة

مراد: إيواء العائلات المتضررة مؤقتا بعيدا عن المخاطــر

كريكو: تكثيــف التكفل النفسي بالعائـلات المتضـررة

تم إقرار إجراءات عاجلة للتكفل بمخلفات الأمطار بولاية بشار، وهذا عقب اجتماع عقده وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، على مستوى خلية الأزمة بمقر الولاية، بحسب ما أفاد، أمس الاثنين، بيان لذات الوزارة.أوضح نفس المصدر، أن مراد “عقد اجتماعا على مستوى خلية الأزمة بمقر ولاية بشار خصص لتقييم مخلفات الأمطار الأخيرة، بحضور كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، والمدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف وكافة السلطات المحلية”.

 وقدم والي ولاية بشار-يضيف البيان- خلال هذا الاجتماع، “عرضا حول الإجراءات المتخذة لحماية المواطنين وممتلكاتهم وتسيير آثار تساقط الأمطار”.
وفي معرض توجيهاته، أكد مراد “ضرورة الإيفاد العاجل للجان تعنى بالإحصاء الدقيق للمواطنين المتضررين والخسائر التي لحقت بهم”، كما وجه تعليمات تقضي بـ«إجلاء وإيواء كافة العائلات المتضررة بصفة مؤقتة بعيدا عن كل المخاطر والتكفل بمستلزماتها”.
وشدد الوزير في هذا السياق، على ضرورة تدارك الوضع من خلال “رصد الأضرار التي مست شبكة الطرق والمنشآت القاعدية والعمل على إصلاحها العاجل”.
وبالمناسبة، تم “التنويه بمستوى تجند مصالح الحماية المدنية وقرار تعزيز فرق التدخل الإضافية، مع الإشادة بالمرافقة النوعية للجيش الوطني الشعبي ودعمه المتواصل لجهود التدخل والإغاثة”، وفقا لذات المصدر.
من جهتها، أكدت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، من ولاية بشار، على ضرورة “تكثيف التكفل النفسي” لفائدة العائلات المتضررة من التقلبات الجوية الأخيرة، بحسب ما أفاد، أمس الاثنين، بيان للوزارة.
أوضح البيان، أن كريكو “خلال الزيارة العاجلة التي قادتها إلى ولاية بشار رفقة كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، ووزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية السيد لخضر رخروخ، لتفقد مخلفات التقلبات الجوية الأخيرة بهذه الولاية، “أسدت تعليمات لمصالح الخلايا الجوارية التابعة للقطاع بضرورة تكثيف التكفل النفسي لفائدة العوائل، ولاسيما الأطفال المقبلين على الدخول المدرسي، لتجاوز الصدمة وتحضيرهم للعودة إلى مقاعد الدراسة في أحسن الظروف”.
في السياق، شددت الوزيرة على أنه “سيتم التكفل العاجل بكل المتضررين من التقلبات الجوية الأخيرة والاستجابة لمتطلباتهم الفورية، على غرار تزويدهم بالمؤونة وتوفير الإيواء وتقديم المستلزمات الضرورية”.
وأبرزت الوزيرة، أن التكفل بالمتضررين سيتم بصفة “مستعجلة ومستمرة”، وهذا في “ولاية بشار وفي كل الولايات التي عرفت خسائر بفعل التقلبات الجوية”، كما سيتم “المباشرة وبصفة سريعة في تلبية الطلبات حسب الأولوية، من إيواء ومساعدات غذائية، ليتم بعدها إحصاء الاحتياجات الأخرى”.
وأشارت كريكو، إلى أن “مصالح الخلايا الجوارية ستشرع في إحصاء الخسائر وتقييم احتياجات الساكنة وفق خطة عمل مدروسة، بالتنسيق مع السلطات المحلية”.

إحصـاء العائــلات المتـضـررة

أطلقت ببلدية بشار، الاثنين، عملية إحصاء العائلات التي تضررت سكناتها من الفيضانات وكذا الخسائر المادية التي خلفتها الأمطار الرعدية الغزيرة التي تساقطت يومي السبت والأحد على المنطقة، بحسب ما أفادت مصالح الولاية.
ويتوخى من هذه العملية، تحديد العائلات التي تضررت سكناتها من الفيضانات حتى تتمكن من الاستفادة من الدعم الذي أقرته الدولة، مثلما تم شرحه.وتأتي هذه العملية، في إطار تجسيد التدابير الاستعجالية التي أقرها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد خلال الزيارة التي قادته، الأحد، إلى ولاية بشار بمعية وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، ووزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، وفق ذات المصدر.
كما تهدف هذه العملية، إلى التكفل بانشغالات المواطنين بالولاية عقب الخسائر التي خلفتها التقلبات الجوية التي اجتاحت المنطقة، وفق ما أشير إليه. وقد تم فتح مصالح لاستقبال شكاوى المواطنين المعنيين على مستوى مقر المجلس الشعبي لبلدية بشار وملحقاته بأحياء بشار الجديد والدبدابة، بحسب المصدر ذاته.

الحمايــة المدنيــة.. دعـم بشري ولوجيستــي

أرسلت الحماية المدنية دعما بشريا ولوجستيا إلى بشار للمشاركة في عمليات الإنقاذ والتدخل عقب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها المنطقة، بحسب ما أفاد، الأحد، مدير الإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية.
وأوضح العقيد فاروق عاشور لـ«وأج”، أن “الأمر يتعلق بـ508 عون من مختلف الرتب و59 غواصا مختصا في البحث عن الغرقى و11 فرقة إنقاذ وتدخل في الأماكن الوعرة و16 قاربا مطاطيا، منها 6 قوارب مسطحة و4 فرق سينوتقنية”.
كما أشار إلى أن فرق الدعم التي باشرت عمليات الإنقاذ والإغاثة، جاءت لتعزز 1.200 عنصر تابع للمديرية المحلية للحماية المدنية الذين يعملون على قدم وساق منذ بداية هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات وتدفق وديان المنطقة.
وأكد نفس المصدر، أن المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف أشرف شخصيا على وصول هذا الدعم، وهذا من أجل حماية المواطنين وسلامتهم وتنظيم مختلف تدخلات عناصر الحماية المدنية.