حذر رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، من الاستهلاك المفرط للأدوية في الأوساط البيطرية، باعتباره ينعكس سلبا على صحة المواطنين الذين يتناولون لحوم بعض الحيوانات كالدجاج، من خلال ارتفاع المقاومة ضد المضادات الحيوية الموجودة في الحيوانات.
وكشف البروفيسور خياطي، خلال ندوة نقاش نشطها أمس بمنتدى جريدة «ديكا نيوز» أن مليون طفل ما دون 15 سنة في الجزائر، 60 بالمائة منهم يستعملون المضادات الحيوية سنويا، داعيا إلى ضرورة تفادي الاستعمال العشوائي لهذه الأدوية الخطيرة دون وصفة طبية، بالإضافة إلى احترام المدة المقررة لأن الاستعمال المتكرر للمضادات الحيوية حسبه يرفع نسبة المقاومة.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية و تطوير البحث على أهمية إنشاء لجنة للتربص ومتابعة مقاومة المضادات الحيوية عبر الوطن وضمان التكوين المتوصل للأطباء في هذا المجال حتى يحسنوا وصف واستعمال المضادات الحيوية، وكذا تحسيس المواطنين بضرورة استهلاكه هذه الأدوية الخطيرة وفق المدة المقررة من قبل الطبيب مشيرا إلى أن الارتفاع المفرط للمقاومة ضد المضادات الحيوية خلق أزمة كبيرة في الأوساط الصحية ،بالإضافة إلى وجود فجوة بين استعمال هذا النوع من الأدوية وارتفاع المقاومة وإيجاد مضادات حيوية جديدة.
وعن مدى خطورة تفاقم داء «الايبولا»، قال البروفيسور خياطي إن كل البلدان المطلة على ساحل العاج ينتشر فيها مرض «الايبولا»، من بينها الكونغو وإفريقيا الوسطى وغينيا التي تم تسجيل فيها بعض الحالات داعيا المسافرين إلى ساحل العاج بضرورة توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن الاحتكاك الدائم مع الأشخاص الذين من الممكن أن يحملوا الفيروس .
وفيما يخص احتمالية تسجيل إصابات بداء «الإيبولا» في الجزائر، أوضح خياطي في ذات السياق قائلا: «صحيح هناك احتمال أن يتم تسجيل إصابات بالداء إلا أنها تدخل للجزائر كوباء لذلك فان بعض الحالات لا تطرح مشاكل كثيرة بل يمكن الوقاية من انتشارها، كما أن هناك معلومات من الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث عن اكتشاف أدوية جديدة يمكن أن تقاوم داء الايبولا في الشهور المقبلة».
وفيما يخص الأمراض المعدية التي تنتشر داخل الأوساط الاستشفائية ووحدات العلاج المكثف أوضح البروفيسور أن البكتيريا تعطي تعفن بسبب نقص في جهاز المناعة للمريض المتواجد في المصلحة الاستشفائية، وإذا لم يكن هناك نقص في الجهاز المناعي لا يمكن للشخص أن يصاب بأمراض معدية خطيرة، مشيرا إلى أن الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة هم الأشخاص الذين لديهم قابلية لوصول الجراثيم ونموها في جسمهم كالنساء الحوامل المقبلات على الإنجاب والمرضى المتواجدون داخل قاعات الإنعاش والعمليات الجراحية .