كلّفت الاعتداءات المتكررة و السطو على الكوابل الهاتفية خلال 3 أشهر الأخيرة على مستوى ولاية بشار خسائر فاقت 40 مليون دينار.
و ذكرت السيد لبضاوي نائب مدير اتصالات الجزائر ببشار، أن هذه الخسائر التي تعتبر فادحة سببها الأول الاعتداءات المتكررة من مؤسسات الإنجاز على غرار مختلف المقاولات، إلى جانب مؤسستي المياه و مؤسسة التطهير لونا، التي تتسبب في تخريب الغرف التي تتواجد بها شبكة الهاتف خلال قيامها بعملية الحفر لتصليح عطب ما، مضيفة أن معظم هذه المؤسسات لا تقوم بتبليغ الجهة المتضررة المتمثلة في اتصالات الجزائر فور حدوث تخريب للشبكة الهاتفية.
و أكد المتحدث خلال ندوة صحفية، أن التنسيق بين هذه المؤسسات أصبح أكثر من ضرورة، حتى لا يتضرر أي طرف خلال القيام بأي أشغال على مستوى الشبكات الأرضية، سواء تعلق الأمر بالهاتف ، الكهرباء أو شبكات المياه بأنواعها، و أضاف ذات المسؤول أن الإجراءات التي تتخذها اتصالات الجزائر ببشار في مثل هذه الاعتداءات، هي تقديم شكوى للعدالة إلا أن طول الإجراءات يحول دون ردع الظاهرة بهذه الكيفية ما يتطلب ـ حسب العديد من الجهات المعنية بهذا الملف طرح القضية أمام المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، من أجل جمع و التنسيق مع جميع الأطراف المتضررة و المتسببة في الضرر من أجل وضع حد لسيناريو الاعتداءات .
ومن جهة أخرى، كشفت اتصالات الجزائر أن الخسائر التي تكبّدتها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، لم تكن ناجمة عن الأشغال التي تقوم بها المؤسسات فحسب، بل إن السرقات المتكررة التي تطال الكوابل الهاتفية المثبتة على جدران البنايات أو الأرضية منها هو الآخر أضحى مشكلا يهدد شبكة الهاتف و يؤثر على آلاف الزبائن من خلال الانقطاعات المتكررة للأنترنت و الهاتف .
و رغم ذلك تعمل اتصالات الجزائر ـ حسب مسؤوليها على تحسين الاستقبال على مستوى شبكتها التجارية بتكوين أعوان و تزويدهم بوسائل التسيير الفعال لطوابير الانتظار هذا و تم إطلاق ورشات عديدة لاستبدال الكوابل و تهيئة الغرف و إصلاح الأضرار الناجمة، كما تم إطلاق برنامج الربط بالألياف البصرية من أجل تدفق سريع يشمل كل المناطق التي تضم أكثر من 1000 نسمة و هذا منذ جانفي 2013، و إلى غاية جوان الماضي تم ربط 19 منطقة بالألياف البصرية و هي تبلبالة، قصابي مشرع، هواري بومدين، لحمر موغل و بلديات أخرى، إلى جانب برمجة تسع مناطق أخرى و هي الزغامرة، المريجة، اوقارتة، قرزيم حاسي، منونات بشير، و غيرها من القرى و البلديات النائية.