طباعة هذه الصفحة

تحييد ثلاثة صهاينة بإطلاق نار على معبر “الكرامة”

12 شهـرا من حرب الإبادة بغــزّة.. ولا ضوء لنـهايـة النّفـق

 دخلت الحرب في قطاع غزة، شهرها الثاني عشر، مع اقتراب عدد ضحاياها من عتبة 41 شهيداً و95 ألف جريح، وآلاف لا يزالون تحت الأنقاض، ومئات الآلاف قيد النزوح المتكرر. كل ذلك ولا ضوء في نهاية النفق، ولا مؤشّرات على تراجع حدة القصف والغارات الصهيونية القاتلة، أو احتمال التوصل إلى وقف هذه الحرب المدمرة، أو حتى مجرد هدنة، في ظل تمسك حكومة رئيس وزراء الاحتلال بشروط غير قابلة للتحقق.

يواصل جيش الاحتلال الصهيوني إبادته للفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة مرتكبا المزيد من المجازر التي تحصد يوميا عشرات الشهداء، حيث هزّت غارات جوية عدة وقصف مدفعي القطاع الفلسطيني المحاصر أمس، ما أدّى إلى استشهاد 17 فلسطينيا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في جباليا ومدينة غزة في الشمال، وكذلك في النصيرات والبريج في الوسط.
كما ارتقى فجر أمس 5 أشخاص، بينهم أطفال، وأصيب عدد آخر في قصف استهدف منزلا في منطقة العَلَمي في مخيم جباليا شمالي القطاع، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بانتشال جثمان شهيد و3 مصابين عقب استهداف الاحتلال منزلا في المخيم.

83 شهيـــدا مـــن الدّفــاع المـدني

 من جهته، قال الدفاع المدني في غزة إن نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال استشهد في القصف الصهيوني الذي استهدف منزل عائلته في المنطقة، ليرتفع عدد شهداء طواقم الدفاع المدني منذ بداية الحرب إلى 83 وأكثر من 200 مصاب.
جاء ذلك في وقت نقلت صحيفة للاحتلال عن ضباط صهاينة كبار تحذيرهم من أنّ الوضع في الضفة على حافة انفجار كبير، وأشاروا إلى أنّ قيادة الجيش تتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراءه بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد، وقالت إنّ هؤلاء يعتقدون أنّ الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يحاولان إشعال حرب في الضفة.

الاحتلال يصعّد هجماته على الضّفة

هذا، وشنّت القوات الصهيونية حملة اقتحام واسعة شملت مدنا وبلدات في الضفة الغربية فجر أمس الأحد.
واجتاحت قوات الاحتلال مدينة نابلس من حاجز الطور، واقتحمت البلدة القديمة فيها، وجرت فيها اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
من جهتها، قالت كتائب “شهداء الأقصى – نابلس” في بيان، إنّ مقاتلينا استهدفوا القوات الصهيونية في محيط باب الساحة بعبوة ناسفة شديدة الانفجار”، وقالت مصادر محلية، إنّ قوات الاحتلال أصابت شابين بالرصاص الحي في اليد وشظية بالقدم، خلال تواجدهما قرب جدار الفصل والتوسع العنصري بمنطقة المرج في الجهة الشمالية من مدينة قلقيلية، وتم نقلهما إلى المستشفى، حيث وصفت إصابتهما بالمستقرة.
واعتقل الاحتلال شابا بعد مداهمة منزله خلال اقتحام بلدة اليامون غرب مدينة جنين، كما دفعت بتعزيزات عسكرية تجاه بلدات سيلة الحارثية غربي المدينة، وجبع وعرابة جنوب المدينة.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء جراء الهجمات الصهيونية في الضفة الغربية إلى 691، بالإضافة إلى 5700 جريح.
وقالت الوزارة في بيان: “39 شهيدا ونحو 145 إصابة في الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي. 19 شهيدا في محافظة جنين، 10 شهداء في محافظة طوباس، 7 شهداء في محافظة طولكرم، 3 شهداء في محافظة الخليل”، وأوضحت أن من بين الشهداء 8 من الأطفال، وشهيدان من المسنين”.

تحييد ثلاثة صهاينة بمعبر الكرامة

 في الأثناء، قالت الشرطة الصهيونية ومسؤولون بالقطاع الطبي إن ثلاثة صهاينة قُتلوا أمس في هجوم بالرصاص في معبر الكرامة بين الأردن والضفة الغربية، بينما قال بنيامين نتنياهو إن هذا يوم صعب على الكيان الغاصب.
وذكرت شرطة الاحتلال - في بيان - أن “هناك عددا من الضحايا في مكان الواقعة، وتم تحييد مطلق الرصاص”، كما أكّد الجيش الصهيوني أن منفذ عملية إطلاق النار، جاء من الأردن على متن شاحنة، وأطلق النار على القوات التي تحرس المعبر.
في السياق ذاته، قال مصدر أمني أردني إنه تم إغلاق معبر الكرامة في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر، كما أغلق الجيش الصهيوني الطرق المؤدية إلى مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية.
وفي تعليقه على الهجوم، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن “هذا يوم صعب ونحن محاطون بأيديولوجية قاتلة”