تسريــح محـرز وعوار بسبـب الإصابــة
توجّه المنتخب الوطني، أمس، إلى العاصمة الليبيرية مونروفيا تحسّبا لمواجهة منتخب ليبيريا غدا الثلاثاء لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025 بوفد ضم 40 شخصا.
سيعتمد المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على 22 لاعبا فقط في موعد مونروفيا، بعد تسريح الرباعي ريان آيت نوري، محمد أمين عمورة وكذا رياض محرز وحسام عوار من التربص لأسباب طبية، حسب ما كشفت عنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك».
وقد أجرت العناصر الوطنية صبيحة أمس آخر حصة تدريبية لها على أرضية ميدان معشوشبة اصطناعيا بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، علما أنّ زملاء الوافد الجديد أمير سعيود عاينوا خلال حصة فيديو أسلوب لعب المنتخب الليبيري لدراسة وتحليل خطة لعبه، بعدما شاهدوا مقتطفات من لقائه الأخير بلومي ضد المنتخب الطوغولي، حيث عاد بالتعادل هدف في كل شبكة.
ويمكن القول إن بيتكوفيتش حذّر لاعبيه من نقص التركيز في مونروفيا، خاصة أن اللعب على أرضيات اصطناعية قد يتسبب في إصابات خطيرة ومعقدة للاعبين في أغلب الأحيان، وهذا ما يقلق الناخب الوطني كثيرا.
وتعود آخر مباراة لعبها الخضر في هذا النوع من الملاعب، إلى تاريخ 18 نوفمبر 2018 في الطوغو ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019، تحت قيادة المدرب السابق جمال بلماضي، وفاز حينها رفقاء العائد محرز برباعية لهدف واحد.
معطيات كثيرة خلال المواجهة القادمة من شأنها ان تدفع الناخب الوطني إلى التفكير بكل جدية في إحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي اعتمد عليها يوم الخميس ضد غينيا الاستوائية، بإقحام عناصر متعودة على اللعب فوق أرضيات معشوشبة اصطناعيا في صورة اللاعب أحمد قندوسي، وكذا مدافع شبيبة القبائل محمد أمين مداني والى جانب أمير سعيود، الذين لم يشاركوا في المباراة أمام منتخب غينيا الاستوائية، إضافة إلى يوسف عطال وآدم زرقان اللذين شاركا بديلين في انتظار ضبط التشكيلة الأساسية بناء على آخر حصة تدريبية التي سيجريها المنتخب الوطني اليوم على ملعب صامويل كانيون المعشوشب اصطناعيا، والذي يحتضن المباراة أمام منتخب ليبيريا، غدا الثلاثاء، برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025. فيما قد يبقي بنسبة كبيرة على الثنائي توغاي وبن سبعيني في وسط الدفاع، اللذين نجحا في تقديم مستويات جيدة وأسهما في الحفاظ على نظافة الشباك لأول مرة بعد خمسة مباريات أشرف عليها بيتكوفيتش حتى الآن منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب الوطني.
ليبيريا يسعى لتأكيد نتيجته أمام طوغو
وما سيزيد من صعوبة مواجهة يوم غد الثلاثاء، هي نتيجة مباراة الطوغو وليبيريا التي انتهت أول أمس بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، ونجح الليبيريون في انتزاع نقطة التعادل بهدف في الوقت بدل الضائع من المباراة التي احتضنها ملعب كيغي بالعاصمة الطوغولية لومي.
وافتتح منتخب الطوغو باب التسجيل عن طريق المهاجم دينكي، عند الدقيقة 78، قبل أن يتمكن المنتخب الليبيري من تعديل الكفة عن طريق البديل ويليام غيبسون في الدقيقة 90+2. وبعد هذه النتيجة، انفرد المنتخب الوطني بصدارة المجموعة الخامسة بعد الفوز المحقق أمام منتخب غينيا الاستوائية، بهدفين دون مقابل.
بن رحمة: أتفهّم رد فعل الأنصار..وأعدهم بالتّدارك ضد ليبيريا
أبدى سعيد بن رحمة، مهاجم المنتخب الوطني أسفه الكبير بعد تضييعه لهدفين محقّقين من انفرادين أمام المرمى، خلال الانتصار الذي حققه المنتخب الوطني ضد غينيا الاستوائية بهدفين دون رد، وهو ما أثار غضب أنصار «الخضر».
وقال مهاجم أولمبيك ليون الفرنسي في تصريحات له: «خضنا مقابلة جيدة للغاية، حيث أتيحت لنا الكثير من الفرص السانحة للتهديف وكان بإمكاننا الفوز بأكثر من هدفين، وأنا شخصيا ضيعت هدفين محققين..لكن رغم ذلك، كان الأداء مميزا». وأضاف ذات المتحدث: «المهم في مثل هذه المواجهات هو الحفاظ على هدوئنا، والتركيز بالدرجة الأولى أمام الشباك، والأهم كان حصد النقاط الثلاث سيما ونحن في بداية مشوار التصفيات، وهذا أمر مهم للغاية من الناحية البسيكولوجية لكسب الثقة».
وختم حديثه: «أتفهّم رد فعل الأنصار تجاهي وأعدهم بالتدارك ضد ليبيريا، يجب أن نواصل بهذه الطريقة، وأن لا ننسى أننا ملزمون بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، خاصة من تنقلنا إلى مونروفيا، وهناك الأمور لن تكون سهلة بتاتا».