طباعة هذه الصفحة

رئيس السلطة الوطنيـة المستقلة للانتخابات يعلن النسب الأولية:

48.03 %.. نسبــة المشاركــة في الرئاسيـات المسبقـة

زهراء.ب

 تسجيـل توافد كبير للناخبـين خـلال الفترة المسائية

 تجنيـد 500 ألف مؤطر موزع عـبر 63 ألف مكتــب تصويـت

 حضـور 37 ألف و328 مـراقب من ممثلـي المــترشحـين الثـلاث

 تدخل فوري للتكفــل بالناخبين غير المقيـدين في قوائـم التوقيعات

أعلن سهرة أمس رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن نسب المشاركة الأولية في الرئاسيات حيث بلغت 48.03 % داخل الوطن إلى غاية الثامنة ليلا و19.57 % بالخارج.
وقبل ذلك، صوت الجزائريون، أمس، لاختيار رئيس جديد للبلاد، في انتخابات رئاسية مسبقة، نجحت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في تنظيمها والإشراف عليها ومراقبة جميع مراحلها، إذ سجل رضا عام على سير العملية الانتخابية التي جرت في أجواء هادئة، واستحسان المترشحين وممثليهم الموزعين عبر مراكز ومكاتب التصويت المنتشرة بالتراب الوطني، وبالخارج.

أدت السلطة الوطنية المستقلة دورها المنوط بها باحترافية في الانتخابات الرئاسية المسبقة 7 سبتمبر 2024، مثلما كان منتظرا منها، حيث فرضت تنظيما محكما وسلسا للعملية الانتخابية، منذ انطلاقها في الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية غلق مكاتب الاقتراع في حدود الساعة الثامنة مساء، بعد قرار تمديد غلقها، حيث لم تسجل أي تجاوزات أو أحداث عرقلت النظام الانتخابي على مستوى مراكز ومكاتب التصويت. وعملت السلطة المستقلة بتنسيق محكم مع مختلف السلطات العمومية لتأمين مراكز ومكاتب التصويت والمحيط القريب منها، وهو ما يفسر الهدوء الكبير الذي طبع مجريات العملية الانتخابية، بشهادة وسائل إعلام أجنبية.
وجندت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، 500 ألف مؤطر موزعين عبر 63 ألف مكتب تصويت، لتنظيم الانتخابات الرئاسية المسبقة ليوم 7 سبتمبر 2024، ومن ضمن 40 ألف مراقب لمراكز التصويت، سجل رئيس السلطة الوطنية المستقلة محمد شرفي في تصريح إعلامي، حضور 14901 مراقب، في حين حضر 37 ألفا و328 مراقب من ممثلي المترشحين الثلاثة، من مجموع 186 ألف و69 ممثلا، وهو عدد قال «إنه كافٍ لضمان مراقبة سير العملية الانتخابية في أحسن الظروف» ويعكس شفافية ونزاهة العملية الانتخابية.

تسهيلات للناخبين يوم الاقتراع

وبغرض تسهيل عملية التصويت للناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية، أجازت السلطة المستقلة للانتخابات صبيحة يوم الاقتراع، للناخبين والناخبات، الذين لا يحوزون على بطاقة الناخب، ممارسة حقهم الانتخابي بمناسبة الانتخابات الرئاسية المسبقة ليوم 7 سبتمبر 2024، عبر مكاتب التصويت المسجلين بها، من خلال تقديم وثيقة إثبات الهوية، سواء بطاقة تعريف وطنية أو رخصة السياقة أو جواز السفر.
وتبعا للإخطارات الواردة إلى رئيس السلطة المستقلة، التي مفادها تقدم عدد كبير من الناخبين لأداء واجبهم الانتخابي مرفقين ببطاقات الناخب وعدم تقييد اسمائهم في قوائم التوقيعات، أسدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تعليمات للمنسقين الولائيين للسلطة المستقلة للتكفل بهم فورا، وتمكين الناخبات والناخبين الذين ثبت عدم تقييد اسمهم في قوائم التوقيعات من الإدلاء بأصواتهم على مستوى المكاتب المشار إليها في بطاقات الناخب التي هي بحوزتهم.
وبغية تعرف الناخبين على مركز ومكتب التصويت المسجلين به، وضعت تحت تصرف الناخبين روابط بالمنصة الإلكترونية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات «أين أنتخب؟»، للتحقق من تسجيل أسمائهم في القائمة الانتخابية الخاصة ببلديتهم من خلال ولوجهم عبر الرابط.
وقصد متابعة سير جميع مراحل الاقتراع، برمجت السلطة المستقلة للانتخابات أربع مداخلات لتنوير الرأي العام بالنتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية، أشرف عليها رئيس السلطة محمد شرفي، وفق رزنامة بدأت المداخلة الأولى على الساعة الحادية عشرة والربع صباحا، المداخلة الثانية على الساعة الثانية والربع زوالا، والمداخلة الثالثة على الساعة السادسة والربع مساء، والمداخلة الرابعة والأخيرة على الساعة التاسعة والنصف ليلا.

بداية مبشرة..

أبانت المعطيات الأولى للعملية الانتخابية، التي أعلن عنها رئيس السلطة المستقلة للانتخابات بعد الساعة العاشرة صباحا، عن تسجيل «أرقام مبشّرة» عن نسبة التصويت ساعتين بعد بدء عملية الاقتراع العام، حيث بلغت نسبة التصويت الأولية إلى غاية الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي4,56٪ داخل الوطن (صوت مليون و59 ألفا و872 ناخب)، و14,50٪ في الخارج (صوت 125.458 ناخب)، وهي نسب وصفها رئيس السلطة المستقلة في تصريحه للصحافيين عقب أداء واجبه الانتخابي، بـ»المعتبرة جدا» مقارنة بما سجل في نفس التوقيت في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، وحتى ما قبلها.
وأضاف، أن الأرقام الأولية «تبشر بالخير»، خاصة وأن كل المقاييس الحسنة متوفرة لحد الآن لتأطير وتنظيم والإشراف على العملية الانتخابية.
وبحسب الأرقام التي قدمتها السلطة المستقلة للانتخابات، تقدر الهيئة الناخبة 24.351.551 ناخب مسجل، من بينهم 23.486.061 ناخب داخل الوطن، موزعين على 47٪ نساء، و53٪ رجال يمكنهم التصويت فيما بلغت نسبة المسجلين أقل من 40 سنة 36٪.
وتقدر الهيئة الناخبة في الخارج، 865.490 ناخب، 45٪ نساء، و55٪ رجال، في حين بلغت نسبة الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، 43,15٪.
وفي تمام الساعة الواحدة زوالا، سجل رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ارتفاعا ملحوظا في نسبة المشاركة الأولية، حيث بلغ عدد المصوتين في الخارج 140.015 ناخب، أي ما يعادل نسبة تصويت 16,18٪ من إجمالي الهيئة الناخبة في الخارج.
أما داخل الوطن، فبلغ عدد المصوتين 3.078.334 ناخبا، أي ما يعادل نسبة تصويت 13,11٪ من إجمالي الهيئة الناخبة في الداخل البالغ عددها 23.486.061 مسجلا.
وتراوحت نسب المشاركة في الولايات بين 5,08٪ و45,85٪ وفقا لمعطيات السلطة المستقلة للانتخابات المتعلقة بنسبة المشاركة في الانتخابات إلى غاية الواحدة زوالا.
وأعلن رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي، ارتفاع نسبة المشاركة في الاقتراع الرئاسي إلى26,46٪ بعد 9 ساعات من انطلاق التصويت داخل الوطن.
وقال شرفي في ثالث تدخل إعلامي له بالمناسبة، إن نسبة المشاركة على الساعة الخامسة مساء بلغت 18,31٪ خارج الوطن، في حين بلغ معدل نسبة المشاركة في الداخل26,46٪ من مجموع الهيئة الناخبة.

تمديد فترة التصويت

وقررت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مثلما كشف شرفي، تمديد فترة التصويت بكل ولايات التراب الوطني إلى غاية الساعة الثامنة مساء، وقد منحت ترخيصا بذلك لجميع منسقي المندوبيات الولائية للسلطة المستقلة بعد الاطلاع على طلباتهم.
وسمح قرار تمديد الاقتراع ساعة إضافية، لكثير من الناخبين بأداء واجبهم الانتخابي، في وقت يفضله كثير من الجزائريين للخروج إلى مكاتب التصويت بعد تراجع معدلات الحرارة التي سجلت مستويات قياسية في هذا اليوم.
وفي تقييمه لعملية سير العملية الانتخابية، قال شرفي إنه «لم يسجل أي أحداث تعرقل سير الانتخابات داخل مكاتب التصويت، باستثناء بعض السلوكيات في ثلاثة أو أربعة أماكن في القطر الوطني، لم يكن لها أثر».
للإشارة، تم غلق مكاتب الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية، أمس السبت، في تمام الثامنة مساء على المستوى الوطني، بعد انتهاء عملية التصويت، ليتم إثرها الشروع مباشرة في عملية فرز الأصوات بحضور ممثلي المترشحين الثلاثة لهذا الاستحقاق، وتم تسجيل توافد كبير للناخبين خلال الفترة المسائية.
ورخصت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لجميع منسقي المندوبيات الولائية وبعد الاطلاع على طلباتهم، بتأخير توقيت غلق مكاتب التصويت بكل الولايات عبر التراب الوطني إلى غاية الساعة الثامنة مساء.