طباعة هذه الصفحة

السّهرة التّاسعة من مهرجان جميلة العربي

الإلياذة الكنعانية تروي كفاح فلسطين

سطيف: نورالدين بوطغان

أجمع الحاضرون في السهرة التاسعة، وما قبل الأخيرة من ليالي مهرجان جميلة العربي، في نسخته العاشرة التي تجري فعالياتها بالمدينة الأثرية كويكول، على أنّ السّهرة التّاسعة كانت الأكثر تعبيرا عن الوقفة التضامنية التي أرادها منظّمو المهرجان مع غزة المقاومة والصمود في وجه آلة البطش الاسرائيلية.
فقد كانت السهرة، التي حضرها جمهور غفير، مميزة بكل معنى الكلمة، ومن خلال أوبيرات الالياذة الكنعانية التي قدّمتها الفرقة السورية اورنينا،تضامنا ووقفة مع فلسطين. وحسب أحد مسؤولي الفرقة، فإنّ الالياذة جاءت في سياق التضامن مع فلسطين وغزة بالذات، كما أعرب عن سعادته الكبيرة لزيارة الجزائر، والمشاركة لاول مرة في مهرجان جميلة، معربا عن شكره للجزائر على تنظيم المهرجان، وتخصيص طبعته الحالية للتضامن مع غزة الجريحة، كما أعرب عن سعادته بالجمهور الجزائري الذي تتبّع حسبه العرض الفني المسرحي الغنائي الراقي، في شكل أوبيرات تاريخية بكل سعادة واهتمام، وهو الجمهور الذي تفاعل مع الالياذة واستحسنها كثيرا، نظرا لمضمونها الفني والتاريخي، حيث تروي الالياذة القصة الكاملة لأرض فلسطين المباركة منذ ما قبل التاريخ، ومرورا على كل الحقب التاريخية التي عرفتها هذه الأرض، من ميلاد المسيح عيسى عليه السلام إلى الفتح الاسلامي، وزيارة أمير المؤمنين الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه للقدس الشريف، وتحريره على يد صلاح الدين الايوبي من يد الروم، ثم الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية لتحرير الارض الى يومنا هذا.
وبيّنت الالياذة التي تضمّنت معلومات تاريخية هامة رغبة الشعوب العربية في العيش في أمن وسلام وكرامة، مع حرية الأديان للجميع، كما أعلنها صلاح الدين الأيوبي، ورافقت الالياذة أناشيد فلسطينية مؤثّرة.
وتواصلت السهرة التاسعة بتقديم 3 فنانين جزائريين، قدّموا طبوعا عديدة من الفن الغنائي الجزائري المتنوع والثري، على غرار جميلة العنابية التي تؤدي الأغنية السطايفية، والشاب رضوان الذي يؤدي أغنية الراي المحبوبة من طرف الشباب، وأخيرا الفنانة طاوس التي تؤدي طابع الاغنية القبائلية التي هي بدورها لها جمهورها العريض  خاصة في سطيف.