طباعة هذه الصفحة

أكد نجاح تنظيم الاستحقاق الرئاسي.. لعروسي لـ “الشعب”:

المشاركـة الواسعة أضفـت الشرعية على العملية الانتخابية

صونيا طبة

جرت العملية الانتخابية للرئاسيات المسبقة على المستوى الوطني في ظروف تنظيمية محكمة وسط إقبال كبير من قبل المواطنين من مختلف الفئات الذين كانوا في الموعد للإدلاء بأصواتهم وتأدية واجبهم الانتخابي بكل حرّية وشفافية من أجل اختيار الرئيس الذي سيقود البلاد لعهدة رئاسية تمتد لخمس سنوات قادمة من خلال استحقاقات ديمقراطية من شأنها أن تحدّد مصير ومستقبل الوطن على كافة الأصعدة.
قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، رابح لعروسي لـ«الشعب”، إن المشاركة الشعبية الواسعة في هذه الانتخابات الرئاسية تساهم في إضفاء الشرعية على العملية الانتخابية وتعكس رغبة المواطنين في تحقيق الديمقراطية وترسيخ مبادئ التعددية والشفافية وضمان نزاهة هذه الاستحقاقات الانتخابية، مبرزا أهمية هذا الحدث الديمقراطي الذي يحمل آمالا كبيرة على جميع الأصعدة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الخارجية.
وأضاف أن هذه الانتخابات الرئاسية تشكل فرصة استثنائية من أجل تعزيز التجربة الديمقراطية في البلاد وبعث الشفافية والنزاهة في اختيار رئيس يتولى قيادة الوطن، بالإضافة إلى المساهمة في الارتقاء بالمنظومة الانتخابية، مشيرا إلى النضج والوعي السياسي للمجتمع الذي تحقّق إدراك التحدّيات الراهنة التي تواجهها البلاد على المستوى الداخلي والخارجي.
وأكد لعروسي على الدور الهام الذي تؤديه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في تنظيم انتخابات رئاسية حرّة ونزيهة في جميع مراحلها والمساهمة في بناء المؤسسات الدستورية، موضحا أنها نجحت في تسيير وتنظيم هذه الاستحقاقات من كل الجوانب منها اللوجستية والتقنية، بالإضافة إلى المجهودات المبذولة من أجل الحرص على احترام القانون المنظم للانتخابات وتطبيقه بصرامة لتجنب أية تجاوزات قد تفقد العملية الانتخابية مصداقيتها.
وأشار لعروسي إلى التجاوب الكبير من قبل المواطنين مع هذه الانتخابات الرئاسية المسبقة التي ستزيد حتما البناء الوطني الديمقراطي السليم تماسكا وتقدّما نحو مستقبل أفضل للجزائر على كافة الأصعدة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية ومختلف المجالات.
وتابع - في السياق - أن هذا التفاعل الجماهيري مع الاستحقاق الانتخابي الحالي، يعد دليلا على مستوى الوعي الذي يتميز به المواطن الجزائري والثقة المتبادلة والمسترجعة بين المؤسسات السياسية والمواطنين الذين يتطلعون لمستقبل زاهر من خلال هذه الانتخابات الرئاسية المسبقة التي تمثل عهدا جديدا للبلاد يؤسس لانطلاقة واعدة في البناء والتنمية المستدامة.