نتائج تاريخية صنعتها عناصرنا الوطنية لذوي الهمم خلال الألعاب البارالمبية، أول أمس، حيث تمكّنت من إهداء الجزائر 6 ميداليات في يوم واحد منها 3 ذهبيات، من إنجاز صافية جلال واسكندر عثماني وعبد القادر بوعمار في ثلاثة اختصاصات مختلفة، ليرتفع رصيد الجزائر إلى 10 ميداليات كحصيلة أولية.
البداية كانت مع المتألقة صافية جلال التي كانت في الموعد في اختصاص رمي الجلة أين حققت رقما بارالمبيا جديدا برمية بلغت 11:56 مترا فئة ف 57، هذا الرقم سمح لها بكسب الميدالية الذهبية للمرة الثانية على التوالي بعدما فازت بها في دورة طوكيو 2021، هذه النتيجة كانت بمثابة إنجاز جديد للنخبة الوطنية التي عادت لتعانق الذهب مجددا.
أما نسيمة صايفي أضافت الميدالية الثانية لها ضمن الحدث بعدما نالت برونزية رمي الجلة فئة ف 57 برمية 10:74 مترا، وكانت قد حققت ذهبية مع رقم قياسي بارالمبي جديد في اختصاص رمي القرص.
نتائج كانت بمثابة حافز كبير لبقية الرياضيين من أجل تقديم الأفضل لنيل ميداليات أخرى، وبالفعل هذا ما تحقق، حيث تمكن العداء إسكندر جميل عثماني من تحقيق الذهبية الرابعة للجزائر والثانية له ضمن الدورة في سباق 400 متر بتوقيت 37:43 ثانية، وهي الذهبية الثانية له في هذه المسافة بعدما نال ذهبية طوكيو 2021، حيث سيطر ابن مدينة قسنطينة على سباقات السرعة التي شارك فيها، مؤكدا أنه حضّر جيدا للحدث.
بوعمـار يفــوز بالذّهــب
حقق مصارع الجيدو، عبد القادر بوعمار (وزن أقل من 60 كلغ فئة ج 1) إنجازا كبيرا في أول مشاركة له ضمن الحدث البارالمبي محققا الميدالية الذهبية، حيث كان في الموعد وتمكن من تجاوز الأدوار الأولى بجدارة بعدما تغلب على كل من التايلاندي كونغسيكفيتون المصنف 14 عالميا، ثم تجاوز البرازيلي ايليتون دو المصنف 2 عالميا في الدور ربع النهائي، وفي نصف النهائي ابعد الإندونيسي جونيدي المصنف 7 عالميا لينهي المسار بنجاح بعدما فاز على الإيراني سعيد عبادي في النهائي محققا الميدالية الذهبية الخامسة للجزائر.
قويـدر وبتـير يحقّقان البرونـز
الحصيلة الجزائرية من الميداليات تدعّمت ببرونزية إسحاق ولد قويدر في اختصاص الجيدو وزن أقل من 60 كلغ فئة ج2، الذي كان في الموعد وتمكن من التدارك بعدما أخفق في بلوغ النهائي. نتيجة سمحت له بالصعود لمنصة التتويج للمرة الأولى في مشواره، بهذا يكون الجيدو الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة قد أكد مستواه المميّز، بما أن الرياضيين أصبحوا يحققون ميداليات متنوعة في كل الدورات، وذلك راجع للعمل الكبير الذي يقومون به لانه اختصاص صعب ويعرف منافسة قوية.أما في اختصاص الحمل بالقوة كان الموعد مع حسين بتير، الذي تمكن من إضافة برونزية للجزائر في وزن 65 كلغ بعدما تمكن من رفع 209 كلغ، المركز الثالث مستحق لبتير الذي سبق له أن حقق نتائج ممتازة في الفترة الماضية.
وارتفع حصاد الجزائر إلى 10 ميداليات منها 5 ذهبية وخمس برونزيات مع تحطيم 4 أرقام قياسية ضمن الدورة. الحصيلة مرشحة للارتفاع، حيث يطمح ابراهيم قندوز اليوم لتحقيق التأهل للنهائي في اختصاص الباراكانوي، يأتي ذلك بعدما أخفق في تحقيق التأهل المباشر عندما ضيع المركز الأول في المرحلة التصفوية بفارق جزئين من المائة فقط.
كان ذلك بعدما قطع قندوز مسافة 200 متر في زمن 42:23، حيث كان متصدرا للسباق إلى غاية الأمتار الأخيرة أين تراجع للمركز الثاني، وهو مطالب اليوم بتحقيق المركز الأول في مجموعته من أجل المرور للدور النهائي، والتنافس على إحدى الميداليات في أول مشاركة له ضمن الحدث البارالمبي، خاصة انه يملك الإمكانيات بما أنه نائب بطل العالم في هذا الاختصاص والأرقام الخاصة به جيدة، من جهة أخرى فإن التحضيرات التي قام بها الجداف كانت في المستوى العالي.