طباعة هذه الصفحة

بتشجيع من نظام المخزن

الكيان الصهيوني يستغل صحافيين مغاربة لتبييض صورته

تظاهر العشرات من الصحافيين المغاربة، السبت، أمام البرلمان في احتجاجٍ يعكس الرفض القوّي لاستمرار المغرب في التطبيع مع الكيان الصهيوني. كما جاءت التظاهرة للتنديد بالاعتداءات الوحشية التي تعرض لها الصحفيون في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 157 صحفيًا منذ 27 أكتوبر من العام الماضي وحتى الآن.
رفع المحتجون شعارات تدعو إلى وقف التعاون مع الكيان الصهيوني، مطالبين الحكومة المغربية بالتحرك الفوري لوقف أي أشكال من التطبيع. كما دعوا إلى التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لاعتداءات متكررة أثناء تأديتهم واجبهم المهني في ظروف بالغة الصعوبة.
وفي تصريح صحفي، حذّر صلاح الدين المعيزي، صحافي وعضو في ائتلاف إعلاميين من أجل فلسطين وضد التطبيع، من محاولات اختراق مكتب الاتصال الصهيوني في الرباط.
وأوضح المعيزي أن هذا المكتب حاول استدراج عدد من الصحافيين المغاربة بهدف تحسين صورة الكيان في الأوساط الإعلامية المغربية، وهو ما يعتبره محاولة غير مقبولة للتأثير على الرأي العام المحلي.
وأكد المعيزي على أهمية مواجهة هذه المحاولات بكافة الوسائل الممكنة، داعياً الصحافيين إلى اليقظة وعدم الانسياق وراء محاولات التلاعب أو الاستغلال الإعلامي.
وقالت الحقوقية البارزة، خديجة الرياضي، التي شاركت في الوقفة الاحتجاجية، إن الكيان الصهيوني أصبح معقلا لقمع حرّية الصحافة والتعبير، بالإضافة إلى أنه ارتكبت مجازر بحق الشعب الفلسطيني، في مقابل ذلك، يستمر المغرب في التطبيع مع هذا الكيان.
ومن جهته، اعتبر أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن احتجاج الصحافيين ضد التطبيع، يُصنف ضمن جرس الانذار الأخير للدولة المغربية التي تستمر في التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن مرصده يعتزم إصدار كتاب مفصل، يفضح أوجه التطبيع ويتضمن «معطيات خطيرة».
وقد لاقت التظاهرة دعمًا واسعًا من مختلف الفعاليات المدنية والسياسية، في حين شهدت الوقفة أجواءً من التضامن القوّي مع الصحفيين الفلسطينيين والتأكيد على وحدة الموقف ضد الانتهاكات الصهيونية.