حالة من الرعب والهلع تعيشها يوميا أكثر من 20 عائلة بشارع دربوز بالقصبة العليا بالعاصمة جراء التشققات والتصدعات التي طالت العمارة التي يقطنون بها، خصوصا بعد الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة والذي تسبّب بتشققات وتصدعات جديدة بها، أين باتت العمارة تشكّل خطرا حقيقيا على حياتهم، بعد أن تم تصنيفها في الخانة الحمراء منذ 3 سنوات، أين باتوا مهددين بالتشرد في الشارع خاصة بعد أن تم اقصاءهم من عملية الترحيل الاخيرة التي مست سكان البنايات المصنفة ضمن الخانة الحمراء بالمنطقة، مناشدين والي العاصمة عبد القادر زوخ بالتدخل العاجل للتكفل بوضعيتهم.
وفي هذا الشأن، أعرب سكان العمارة في حديثهم لـ “الشعب” عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الحالة المزرية التي باتوا يعيشونها بتلك العمارة المهددة بالسقوط في أية لحظة، جراء تآكل جدرانها، ناهيك عن السلالم المنهارة والتي غالبا ما تصيب السكان بجروح وكسور جراء سقوطهم منها، بالإضافة إلى الإنهيار الشبه كلي للأسطح وأسقف الشقق، والتي فقدوا جراءها 3 أشخاص توفوا بسبب سقوط أجزاء من المنازل فوق رؤوسهم.
وأفاد السكان أنهم يقطنون بهذه البناية منذ سنة 1967 التي أصبحت لا تصلح للسكن ولا حتى للحيوانات، مشيرين أن مصلحة اللّجان التقنية للبلدية لم تكلف نفسها عناء التنقل إلى الحي الذي يقطنون به لمعاينة العمارة من الزلزال الأخير، الذي نجم عنه عدة تشققات وتصدعات أزمت من الوضعية التي كانت عليها العمارة مؤكدين باهم يفضلون افتراش الشارع والأرصفة بدل السكن بتلك العمارة التي أصبحت تهدد حياتهم وحياة عائلاتهم.
وأضاف هؤلاء بأنهم تلقوا العديد من الوعود من السلطات المحلية بترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أنهم سئموا من الوعود الكاذبة حسبهم والتي لم تجسد على ارض الواقع الى غاية اليوم، مناشدين في هذا الصدد الجهات المعنية وعلى رأسهم والي العاصمة عبد القادر زوخ بضرورة التدخل العاجل والتعجيل في عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل حدوث كارثة لا يحمد عقباها.