على خطى الرئيس الحالي، جو بايدن، ورغم الانتقادات التي طالت الديمقراطيين من قبل شريحة واسعة من الجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، أكدت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أنها لن تعلق تسليم الأسلحة إلى الكيان الصهيوني.
رغم ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أكثر من 45 ألفا في 11 شهرا من الحرب الدامية، كررت هاريس دعمها حق الكيان الغاصب “في الدفاع عن نفسه”، وفق قولها.
وأجابت بـ«لا” على سؤال عما إذا كانت ستعلق تسليم الأسلحة الأمريكية للصهاينة في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية.
ورغم أن المرشحة الديمقراطية أقرّت خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن، أذيعت امس الجمعة، هي الأولى لها منذ ترشحها، بأن “الكثير من الفلسطينيين الأبرياء قد قتلوا”، ودعت إلى “وقف إطلاق النار”، إلاّ انّها اعتبرت أن “للاحتلال الحق في الدفاع عن نفسه”.
يذكر أن أحدث استطلاع للرأي في الولايات المتحدة أظهر أن المرشحة الرئاسية الديمقراطية حصلت على تأييد بلغ 45 بالمائة مقابل 41 بالمائة للمرشح الجمهوري وأن هاريس أثارت حماسة جديدة بين الناخبين قبل انتخابات الخامس من نوفمبر.
ضــوء أخضـر لمواصلـة الإبــادة
من ناحية ثانية، ذكرت “الإذاعة الوطنية الأمريكية” أنّ إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حثت الجيش الصهيوني على إجراء تغييرات على وتيرة أوامر الإخلاء الجماعي “المتزايدة بشكل كبير”، والتي تؤدي إلى نزوح متكرّر لعشرات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة.
وأشارت الإذاعة إلى أنّ مصدر الخبر هو مذكرة مسرّبة، صادرة عن السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، في 28 أوت، تمكنت من الحصول على نسخة منها.
وتحتوي البرقية التي تحمل علامة “حسّاسة ولكنها غير مصنّفة”، والموجّهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزارة الخارجية، على تقييم من جانب مسؤولين من “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” بشأن آثار أوامر الإخلاء الصهيونية على السكان الفلسطينيين.
وتكتفي الوثيقة بالتوصية باتخاذ عدد من “التدابير التخفيفية”، بما في ذلك قيام الجيش الصهيوني “بإلغاء أوامر الإخلاء المنتهية، للسماح بحرية أكبر في الحركة”، و«وقف العمليات لمدة 48 ساعة على الأقل بعد إصدار أوامر الإخلاء لتمكين السكان من التحرك بأمان”، و«حماية المواقع الإنسانية، وضمان إمكانية الوصول المستمر”.