الارتقـاء بالمستـوى المعيشـي للسكـان ودرء المخاطر
تعزيـز التبادل التجـاري مـع دول الجوار وتشجيـع التجـارة بالمقايضـة
أكد المرشح الحر حساني شريف عبد العالي، أمسية الثلاثاء، خلال عدد من اللقاءات الجوارية بعاصمة الأهقار، أن برنامج “فرصة” يضمن اهتماما خاصا بالمنطقة والمناطق المجاورة لها، يرتكز على الارتقاء بالمستوى المعيشي للسكان والحفاظ على تماسك المجتمع وأمن البلاد.
استعرض حساني شريف عبد العالي أمام المواطنين، أهم النقاط التي تضمنها برنامجه لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، والذي يعتقد جازما بأنه مبني على الأبعاد الاقتصادية والجغرافية والأمنية التي تتميز بها المنطقة التي من شأنها الحفاظ على التنوّع داخل الوطن ومراعاة الاحتياجات التنموية للولاية والولايات الجنوبية.
قال حساني لدى لقائه بعدد من السكان، إنه فضّل القيام بالمسيرة الحقيقية في شوارع المدينة من أجل التقدم للساكنة بأهم محاور البرنامج وأهم المرتكزات التي خصّ بها المنطقة من ناحية المشاريع والهياكل الكبرى، ومن ناحية الأبعاد المرتبطة بالأمن والاستقرار والتنمية بالولاية والولايات المجاورة لها.
كما اغتنم مرشح حمس للاستحقاق الرئاسي القادم، الفرصة للتعبير عن سعادته بهذه الزيارة الأولى له للمنطقة المهمة في البلاد ذات الأبعاد الثقافية والسياحية، المرتبطة بالثروات لكون المنطقة معروفة بمؤهلاتها التي تمكنها من أن تكون بوابة كبيرة نحو إفريقيا والساحل، مؤكدا - في السياق - أن هذه المسيرة أعطته صورة عن المدينة وكل ما يخصّ المواطن المحلي، وشدّد على ضرورة التجنّد بقوّة يوم تاريخ 7سبتمبر المقبل، لإنجاح الانتخابات الرئاسية المسبقة، لتحقيق تنمية في مستوى تطلعات المواطن.
افتتح مرشح “حمس” كلمته، بالتأكيد على الأهمية الاستراتيجية لولاية تمنراست باعتبارها جزءًا حيويًا من الأمن القومي الجزائري لاسيما في ضوء التحدّيات الحالية التي تعرفها منطقة الساحل الإفريقي، وأوضح أن موقع الولاية الحدودي مع دول تعيش اضطرابات أمنية مثل مالي والنيجر وليبيا يجعلها في مواجهة مباشرة مع التحدّيات الأمنية التي قد تهدّد استقرار الجزائر ككّل، وأكد على أن تمنراست ليست مجرد ولاية حدودية، بل تعتبر “خط الدفاع الأوّل” ضد أي محاولات لزعزعة استقرار البلاد.
هــدف محــوري
وأوضح عبد العالي حساني شريف أن برنامجه الانتخابي “فرصة” يتضمن خططًا خاصة لتنمية المناطق الحدودية، تشمل تحسين البنية التحتية، ودعم المشاريع الاقتصادية المحلية، وتعزيز التبادل التجاري مع الدول المجاورة من خلال التجارة بالمقايضة.
وفي السياق، تعهد حساني بتحسين شبكة الطرق وتوسيع خدمات النقل الجوّي لربط تمنراست بشكل أفضل مع باقي الولايات، مما سيسهم في تخفيض الأسعار وتحسين الظروف الاقتصادية للسكان بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك، تطرق المرشح إلى الإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها ولاية تمنراست، مشيرًا إلى أنها منطقة غنية بالموارد الطبيعية مثل الذهب والغاز، وحسب حساني، يمكن لهذه الثروات أن تشكّل قاعدة قوّية للتنمية الاقتصادية في الولاية والمنطقة ككل، إذا ما استُغلت بشكل فعّال، كما أشار إلى أن السياحة تعد قطاعًا آخر يمكن أن يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية، نظرًا لما تتمتع به الولاية من مناظر طبيعية خلابة ومعالم سياحية فريدة من نوعها.
تحدّيــات أمنيـة
فيما يتعلق بالتحدّيات الأمنية، أبدى حساني قلقه من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تمر عبر تمنراست باعتبارها نقطة عبور رئيسية نحو شمال الجزائر، واعتبر أن هذه الظاهرة تمثل تحديًا إضافيًا للأمن في المنطقة، حيث ترتبط بجرائم مثل تهريب الأسلحة والمخدرات والذهب، ودعا إلى تعزيز التدابير الأمنية لمواجهة هذه التحدّيات وضمان استقرار الولاية.
وقبيل اللّقاء، قام المترشح حساني شريف بنشاط جواري بوسط المدينة وتواصل مع المواطنين أين أكد إن منطقة تمنراست “تحمل أبعادا إستراتيجية في كل ما يتعلق بأمن واستقرار الوطن والحفاظ على التنوّع داخله، كما أنها تشكل بوابة نحو إفريقيا”، مشيرا إلى أن مشروعه السياسي “يحمل برنامجا تنمويا خاصا بالمناطق الجنوبية”.