أكدت رياضية المنتخب الوطني لذوي الهمم، ليندة حمري المختصة في القفز العالي في حوار حصري لـ»الشعب»، أنها ستقدم كل ما لديها من أجل تحقيق أفضل نتيجة خلال دورة الألعاب البارالمبية بباريس، لأن هدفها المباشر هو رفع التحدي للصعود لمنصة التتويج وتحقيق الذهب في رابع مشاركة لها، بعدما عادت من بعيد لممارسة الرياضة بعدما ابتعدت عنها بسبب ظروف خاصة، حيث تحدت عديد العوامل أبرزها تخفيض الوزن واستعادة اللياقة والرقم الشخصي الخاص بها الذي سمح لها بافتكاك تأشيرة التأهل.
«الشعب»: كيف هي الأجواء داخل القرية الأولمبية قبل بداية المنافسة؟
ليندة حمري: الأجواء رائعة داخل القرية الأولمبية منذ وصولنا إلى هنا، حيث وجدنا كل ما يجب من أجل التحضيرات الأخيرة قبل الموعد البارالمبي، وقمنا بالتدريبات اللازمة في المضمار المخصص للمنافسة من أجل التعوّد عليه لكي لا يكون ضغط من هذا الجانب، كما أننا نعيش كأننا عائلة واحدة بين كل الرياضيين والوفد في الجناح الخاص بنا.. وهذه الأمور جعلتنا نركز أكثر ونرفع التحدي من أجل تشريف الراية الوطنية وإسماع النشيد الوطني قسما في سماء باريس.
ما هي نظرتك الأولى عن الحدث قبل بداية المنافسة الرسمية؟
المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية فخر لي كرياضية، وهي المرة الرابعة على التوالي خاصة بعد الظروف الصعبة التي مررت بها في الأشهر الماضية، حيث كانت لي ظروف أبعدتني عن التدريبات ولكن بالإرادة العالية وحب الرياضة جعلني أعود من جديد للميدان، وكان أمامي هدف أول يتمثل في استعادة الوزن ولياقتي وبعدها عملت كثيرا ولم يكن سهلا لاستعادة رقمي الشخصي من أجل التأهل.. ولكن تحقق ذلك رغم مرارة التدريبات، والتعب الذي كان بسبب غياب دام سنتين تقريبا حققت الإنجاز في أول ظهور رسمي حيث كانت العودة من بوابة ملتقى باريس الدولي المؤهل إلى الألعاب البارالمبية باريس 2024، أين حققت أحسن نتيجة ب 5:25 متر في اختصاص القفز الطويل والتي كانت رابع أفضل نتيجة عالمية، سمحت لي بالتواجد في الحدث البارالمبي بباريس.
بعد عودتك للواجهة مجددا، ما هو هدفك المباشر من دورة باريس 2024؟
يجب أن أقول نقطة مهمة حول العمل الكبير الذي قام به المدرب رضوان يوسف معي والذي ساندني وشجعني للعودة وقام بدور كبير حتى استعيد ثقتي بنفسي، واليوم الحمد لله عدت رغم كل الظروف والآلام التي شعرت بها والتي كادت تنهي مسيرتي الرياضية، وحققت التأهل الذي يعتبر تحدي وإنجاز وثمرة عمل كبير والآن أنا أمام خطوة أخرى أريدها أن تكون تتويج في دورة باريس ولما لا الذهبية، بما أنه كل شيء ممكن ولا يوجد مستحيل، لأن إسماع النشيد الوطني قسما في سماء باريس له طعم خاص، وفي نفس الوقت تبقى الميدالية البارالمبية إنجاز، حيث حققت في آخر موعد بطوكيو سنة 2021 برونزية الوثب الطويل.
هذه المرة كانت التحضيرات في ظروف مميّزة، أليس كذلك؟
صحيح وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة قدموا لنا الدعم اللازم ماديا ومعنويا حيث كان ذلك غير مسبوق، ما سمح لنا بالتركيز على العمل والتدريبات، ولهذا أشكرهم كثيرا على ذلك، وأتمنى أن نكون في المستوى ولن نبخل بأي جهد من أجل تشريف المشاركة الجزائرية في دورة باريس، خاصة أننا نعلم أن الجمهور الجزائري يعلق علينا آمالا كبيرة بعدما تعوّد على تحقيقنا نتائج إيجابية، ولهذا أؤكد من هذا المنبر أننا سنقدم كل ما لدينا في الميدان لكي نسعد الجميع.
ما أبرز انجازاتك في البارالمبية؟
سبق لي المشاركة في الألعاب البارالمبية ثلاث مرات البداية كانت في موعد لندن 2012، أين حقّقت الميدالية الفضية في القفز الطويل، ثم نلت البرونز في كل من دورة ريو 2016 وطوكيو 2021 وفي المشاركة الرابعة بباريس أطمح لنيل الذهب بحول الله، كما حققت عديد الميداليات في الألعاب الأفريقية والبطولة الأفريقية أبرزها فضية الألعاب الأفريقية التي جرت بالجزائر سنة 2007، بطولة العالم 2013 حققت ميدالية فضية مع رقم أفريقي مازال لحدّ الآن، فضية بطولة العالم سنة 2015 مع رقم أفريقي أيضا وفضية الألعاب العالمية في نفس السنة، فضية بطولة العالم سنة 2019 بعدها ضيعت المشاركة في بطولة العالم 2023 لأسباب خاصة، وكما أنني فضلت التركيز على التحضيرات للألعاب البارالمبية ولم أشارك في بطولة العالم 2024 باليابان.