طباعة هذه الصفحة

جماهير غفيرة صدحت بهتاف «الله أكبر.. عمي تبون» في تجمع وهران.. والمترشح الحر يؤكد:

ما ألتزم بتنفيذه في العهدة الثانية.. عهــــد رجال

مبعوث «الشعب» إلى وهران: حمزة.م

 أعـرف أنكم تنتظرون الكثير.. ومن حقكم وسأعمل على تحقيق ما تطلبونـه

 استحداث 450 ألف منصب شغل جديدة وزيادة في الأجور والمنح والرواتـب

رفـع منحـة البطالــة إلى 20 ألف دج والوصــول إلى 500 ألـف مقــاول ذاتــي

خلق طبقة سياسية من الشباب لأنهم مثقفون وأنقياء لم تدخلهم سوسة الرشوة والمحسوبيـة

واثقـون من نزاهة وكفـاءة شبـابنـا وسنجعل الجـزائريين أكثر فخــرا بوطنهم

التزم المترشح الحر للانتخابات الرئاسية المقبلة السيد عبد المجيد تبون، بتحقيق ثلاثية الأمن الغذائي، الأمن الصحي والأمن المائي خلال العهدة الثانية، في حال إعادة انتخابه. وتعهد باستحداث 450 ألف منصب شغل جديد وزيادة المنح والرواتب لمختلف الفئات الاجتماعية، ودفع البلاد نحو التطور الذي يعزز افتخار الجزائريين بوطنهم.

هذه الالتزامات جاءت خلال تجمع شعبي  حاشد نشطه المترشح الحر عبد المجيد تبون، أمس، بقاعة المركب الرياضي أحمد هدفي، بوهران، أمام آلاف المواطنين والمناصرين والداعمين، الذين قدموا من ولايات عديدة بالغرب الجزائري، أين عبروا عن دعمهم المطلق له، ليواصل مهمة قيادة البلاد لعهدة رئاسية جديدة.
وخصّ المترشح تبون، باستقبال حار، وسط تصفيقات وزغاريد صنعت عرسا انتخابيا فريدا من نوعه، إذا وقفت له الجموع الغفيرة مطولا بالهتاف «الله أكبر.. عمي تبون»، «وان تو تري.. فيفا لالجيري»، قبل أن يبدأ خطابه الذي ركز فيه هذه المرة على الجبهة الاجتماعية، معلنا التزاماته بأرقام دقيقة.

أطلب من الله أن ألا أخون الأمانة وأكون عند حسن ظنكم

وقال المترشح تبون أمام الاحتفاء القوي بشخصه: «عندما أرى كل هذا الحماس الفياض، أطلب من الله عز وجل، أمرا واحدا.. ألا أخون الأمانة وأن أكون عند حسن ظنكن وظنكم»، ليعلن أن ما يلتزم بتنفيذه في العهدة الثانية، عهد رجال، مستدلا بالمثل الشعبي القائل «الراجل يتعلق من لسانه».
وأضاف المترشح الحر مخاطبا الآلاف، ومن خلالهم كافة الجزائريين بالقول، «أعرف أنكم تنتظرون الكثير من العهدة الثانية ومن حقكم وسأعمل على تحقيق ما تطلبونه»، مبرزا المكانة الخاصة التي يحظى بها الشباب في برنامجه.
وكشف المترشح، في السياق، عن التزامه باستحداث 450 ألف منصب شغل جديد في العهدة الثانية، إلى جانب مواصلة تشجيع استحداث المؤسسات الناشئة لتصل إلى 20 ألف مؤسسة، بعدما وصلت حاليا إلى 7800 مؤسسة، في وقت لم تكن تتجاوز 200 مؤسسة ناشئة سنة 2019.
وأوضح المترشح تبون، أن اهتمامه بالشباب ووفاءه بالتزامه السابق، بإيصالهم إلى المناصب السياسية، سيعزز بالعمل على خلق طبقة سياسة جديدة من الشباب المقاولين الشباب، «لأنهم كلهم مثقفون وأنقياء، لم تدخلهم سوسة الرشوة والمحسوبية».
وأبرز المترشح الحر أهمية فئة الشاب في المجتمع بقوله، إن «الدستور يحميكم (مخاطبا الشباب) من خلال المجلس الأعلى للشباب وهو الأمر نفسه بالنسبة للمجتمع المدني». مذكرا في هذا الإطار، بالالتزام الذي جسده خلال العهدة الرئاسية الأخيرة لفائدة الشباب، من خلال تمكينهم من تقلد عدة مناصب سياسية، مع ظهور طبقة سياسية جديدة من جيل الشباب، إلى جانب المقاولين الشباب».
وأعرب المترشح تبون عن رغبته في أن تكون أغلبية رؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية خلال السنوات المقبلة من فئة الشباب وكذا «الوصول الى 50٪ من تشكيلة المجلس الشعبي الوطني من هذه الفئة».

رفع منح ومعاشات المتقاعدين والمعوزين والطلبة

وبعد أن أشاد بـ»نزاهة وكفاءة الشباب الجزائري»، شدد المترشح الحر عبد المجيد تبون، على ضرورة «مواصلة العمل والإنجازات التي تم تحقيقها منذ سنة 2019، الأمر الذي جعل من الجزائريين -كما قال- يفتخرون ببلادهم».
وضمن مسعى مكافحة البطالة، أشهر المترشح الحر الاستثمار كسلاح آخر لكسب المعركة، من خلال تنفيذ مشاريع مسجلة من شأنها المساهمة في استحداث 300 ألف منصب شغل آخر. مذكرا بإدماجه في العهدة السابقة لما يقارب 500 ألف شاب وشابة في مناصب دائمة في القطاعين العام والخاص، بعدما كانوا في وضع المجهول ضمن عقود ما قبل التشغيل.
ومن أقوى الالتزامات التي أطلقها المترشح الحر عبد المجيد تبون، أمام الجموع الغفيرة بوهران، إعلانه رفع منحة البطالة، ابتداء من 2025، حتى تصل 20 ألف دج، أي لتساوي الأجر الوطني الأدنى المضمون، مستطردا بالقول: «أعلم أنها لا تكفي ولكنها تصون كرامة الشاب إلى غاية حصوله على منصب عمل دائم».
وأفاد السيد تبون، بأن الجزائر تعتبر الدولة الوحيدة إفريقيا ومغاربيا التي أقرت منحة للبطالة، وعززت بمنح المستفيدين منها وعددهم يناهز (2) مليوني شاب بطاقة الشفاء للعلاج.
وبذات المناسبة، تعهد المترشح الحر بـ»رفع منح وعلاوات المتقاعدين والفئات المعوزة والمرأة الماكثة بالبيت»، علاوة على «رفع منح الطلبة الجامعيين».

استرجاع 51 شركة نهبتها العصابة

على صعيد آخر، ونظرا لتنامي ثقافة المقاولاتية لدى الشباب، أكد المترشح الحر استهداف الوصول إلى 500 ألف مقاول ذاتي، بمساهمة البنوك على أن يتولى المجلس الأعلى للشباب مراقبة العملية، مذكرا باسترجاع 51 شركة كانت مغلقة في السنوات الخمس الماضية، والتي كانت ملكا للعصابة لتعود إلى العمل وتوفير مناصب الشغل، إلى جانب تشغيل 150 مؤسسة كانت متوقفة في ولاية البليدة لوحدها، زائد تحريك 3300 استثمار. وإضافة إلى هذه الالتزامات، شدد المترشح الحر على تجسيد المشاريع الكبرى نهائيا أواخر 2025 وبداية 2026، وبالأخص المشروع الضخم غارا جبيلات والذي يوفر مناصب شغل على مستوى تندوف، مرورا ببشار، النعامة، وهران، مفيدا بأن مركبات الصلب في وهران لوحدها ستوفر 18 ألف منصب شغل.

إصدار القوانين الأساسية للأساتذة والأطباء قريبا

وجدد تبون، التزامه كذلك مع الأساتذة والأطباء، بإصدار قوانينهم الأساسية قبل نهاية السنة الجارية. مفيدا بأن العهدة المقبلة ستكون لتعزيز التضامن الوطني، من خلال زيادة منح المعوزين وذوي الهمم والمتقاعدين والمرأة الماكثة في البيت، قائلا: «الكل يجب أن يأخذ حقهم من هذه البلاد».
وأكد أنه سيعمل على تعزيز افتخار الجزائريين ببلادهم، عند رؤيته يشق طريق التطور والتقدم بخطى ثابتة إلى مرتبة الدولة الناشئة. وأكد المترشح، التزامه بمعالجة معضلة شح الأمطار والقضاء عليها نهائيا، عبر محطات تحلية مياه البحر، ابتداء من نهاية السنة الجارية، وكذا ربط السدود عبر التراب الوطني والبالغ عدد 87 سدا عبر مشاريع التحويلات. وجدد التزامه بـ «تشييد 2 مليوني وحدة سكنية جديدة، ببناء 2 مليوني سكن في العهدة المقبلة، منها 600 ألف سكن ريفي بهدف رفع الغبن نهائيا عن سكان الأرياف»، وتقليص أعمار المستفيدين من السكنات حتى يصل 27 سنة، مشددا على رفضه أن «يعيش جزائري في بيوت قصديرية»، مفيدا بأن هذه المشاريع يحسدنا العالم بأسره عليها. وخلال نفس التجمع تعهد المرشح الحر بالتكفل بشكلي كلي بمناطق الظل مع نهاية 2025.

لن نستورد كيلوغراما واحدا من القمح بحلول 2026

ووعد تبون بجعل ثلاثية الأمن الغذائي، الصحي والمائي أولوية في الفترة الرئاسية المقبلة. وقال، إنه بحلول سنة 2026، لن تستورد الجزائر كيلوغراما واحدا من القمح الصلب، إلى جانب القضاء نهائيا على مشكلة الأعلاف وتمكين المربين من توفير اللحوم البيضاء والحمراء للمستهلك الجزائري.
وأفاد في السياق، أنه «إلى جانب مشاريع تحلية مياه البحر التي يتم إنجازها»، سيتم «ربط السدود ببعضها البعض لإحداث توازن بين المناطق التي تعرف تساقط الأمطار والمناطق الأخرى التي تعرف شحا في الأمطار». ولم يفوت المترشح الحر عبد المجيد تبون، التزامه بـ «تعزيز القدرة الشرائية، من خلال رفع الأجور ومحاربة التضخم ورفع قيمة العملة الوطنية»، علاوة على «مواصلة دعم وتطوير قطاع الفلاحة وحل مشكل الأعلاف والتوقف نهائيا عن استيراد القمح الصلب بداية من 2026».

رفع قيمة الدينار.. وتحقيق الأمن الغذائي والمائي

في سياق متصل، أكد المترشح الحر أن «سنة 2027 سيكون فيها السكر والزيت، منتوجين جزائريين» وذلك «تحقيقا للأمن الغذائي، إلى جانب الأمن الصحي والمائي»، ناهيك عن التزامه بـ»رفع الدخل القومي ليصل إلى 400 مليار دولار». وعلى صعيد السياسية الخارجية، جدد المترشح الحر، وقوف الجزائر الدائم مع الفلسطينيين في غزة، ومواصلة النضال إلى غاية تمكين فلسطين من عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مذكرا بالمسعى الذي أطلقته في هذا الاتجاه وحظي بموافقة 144 دولة على مستوى الجمعية العامة الأممية.

لن نتخلى عن فلسطين والصحراء الغربية

وأعلن مواصلة الجهود لمحاسبة المتورطين في جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين على مستوى المحاكم الدولية، وقال: «مادامت الجزائر واقفة، ستظل أكتاف فلسطين محمية». وفي ذات السياق، أكد عدم التخلي عن دعم الدولة الصحراوية إلى غاية تمكينها من حق تقرير المصير. للإشارة، فقد استهل المترشح الحر هذا التجمع الشعبي، الذي جرى بحضور مواطنين من 11 ولاية من غرب البلاد، بالترحم على روح فقيدي الرياضة الجزائرية، اللاعب السابق لفريق مولودية وهران لكرة القدم سيد أحمد بلكدروسي والبطل الأولمبي في الملاكمة موسى مصطفى.