تواصلت فعاليات مهرجان جميلة العربي، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وغزة الجريحة، وكانت السهرة السادسة من المهرجان جد مميزة، بمشاركة قيصر الأغنية العربية الفنان العراقي الشهير كاظم الساهر، وكذا الفنانة الجزائرية زكية محمد، والفنان الجزائري صابر هواري.
الفنان العراقي الذي سبقت له مشاركات عديدة في مهرجان جميلة، أبى إلا أن يعود إلى جمهوره العريض، ليطربه لمدة فاقت الساعة بأغانيه الجميلة الناطقة معظمها باللغة العربية الفصحى، على غرار تلك التي يتغنى فيها بقوله أنت التي أسميتها تاج النساء، كما غنى للقضية الفلسطينية والواقع العربي المر، من خلال قصيدة جد مؤثرة استهلها بقوله/ قلبي على جرح الملائكة النوارس، إلى أن يتساءل بقوة وبكثرة إلى متى هذا الدمار.
وقد تفاعل الجمهور الحاضر بقوة مع الفنان العراقي، والفنانين الجزائريين اللذين قدما بدورهما مجموعة من الأغاني الجميلة التي استحسنها الجمهور بشكل عام.
وقد صرح الفنان كاظم الساهر في ندوة صحفية بأن فلسطين والعراق وبعض الدول العربية للأسف، تعيش المأساة بشكل يومي، وعلينا أن نوجه رسالة قوية نحن الفنانين خارج الوطن بأننا شعب محب للسلام و الإنسانية، ونبين الوجه الثاني لأن الإعلام يبين فقط الإرهاب والحروب والدمار، وكأنه لا يوجد إلا ذلك في وطننا، في حين يوجد إبداع وثقافة وحضارة ومبادئ وقيم جميلة، وعلينا إبراز هذا الإبداع لنثبت للعالم أننا جديرون بالعيش في سلام وأمان، معربا عن شكره للجزائر على مبادرتها بالوقوف مع فلسطين من خلال هذا المهرجان.
وكانت الفنانة الجزائرية زكية محمد، قد صرحت في ندوة صحفية عقدتها رفقة الفنان صابر هواري بفندق سيتيفيس بسطيف، قبيل حفلة السهرة السادسة، بأنها متأثرة جدا لما يجري في فلسطين باعتبارها أما لطفلين بالدرجة الأولى.
واعتبرت قضية فلسطين قضية عربية، و لا يمكن تجاهل ما يجري في غزة ، مضيفة أنها سبق لها وأن غنت لأطفال الحجارة، وقدمت أغنية/ كتبتلك رسالة/ عن الحرب في لبنان، وأنها تحضر لعمل غنائي عن الأطفال الذين يحترقون بلا إنسانية في فلسطين، و سيصوّر الكليب إما في الجزائر أو تونس، بعد أن تعذر تصويره بسوريا وفلسطين.
كما تحدّثت عن تجربتها في المشرق العربي، حيث قدّمت غناء جزائريا في دمشق والقاهرة، لكن مسؤولياتها العائلية جعلتها تقلّل من السفر وأنها غنت العديد من الطبوع بنجاح، على غرار النايلي والوهراني، كما حضرت أغنية جديدة بعنوان سلطان الروح للمهرجان.
وفي هذا السياق اعتبرت أن الجزائر أصبحت عاصمة للمهرجانات، كما شكرت منظمي مهرجان تيزي وزو الذي شاركت فيه وعرف حسبها نجاحا باهرا ، وأنها سعيدة بوزيرة الثقافة الجديدة، بعد حرمانها من قوائم الفنانين من الوزارة لمدة 10 سنوات.
وعن الذكرى ال60 لاندلاع ثورة نوفمبر، ذكرت زكية محمد أنها ستقدم العديد من الأعمال منها قصيدة كتبها سليمان جوادي وأخرى لبلقاسم زيطوط وملحمة .
أما الفنان صابر هواري، فقد فتحدث عن مشواره الفني، وأعرب عن سعادته بوجوده في بلاده، معبرا عن وقوفه مع الشعب الفلسطيني، ومتمنيا من الفنانين أن يؤدوا الرسالة كما أدّاها سابقوهم .
للتذكير فان هذا الفنان من وهران، خريج مدرسة ألحان وشباب، واصل مشواره الفني في سوريا ولبنان، وأحيا العديد من الحفلات في الدول العربية وفي الجزائر بأغاني ذات طابع شرقي، وله ألبومات وكليبات.