طباعة هذه الصفحة

بعد سنوات طويلة من الغلق

قسنطينة.. انطلاق عمليـة ترميم جامع الكتانية العتيق

قسنطينة: مفيدة طريفي

شهدت العديد من المساجد العتيقة المتواجدة بالمدينة القديمة بعاصمة الشرق الجزائري، برنامج لإعادة الاعتبار والترميم لأغلبية هذه المساجد المتواجدة وسط النسق العمراني القديم بالمدينة القديمة والذي جاء في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، باعتبار أنها كانت مغلقة ومهدّدة بالانهيار خاصة منها تلك المصنفة الأقدم تاريخيا دون انطلاق الأشغال لتتراجع وضعيتها قبل التدخل بالانطلاق بمباشرة الأشغال وفق قرارات رسمية ليتمّ تسليم جزء من البرنامج المسطر في مقدمتها الجامع الكبير وأحمد باي وجامع الأخضر الذي افتتح وأعيد ترميمه بقرار رئاسي.
بعد مرور 5 سنوات انطلقت عمليات الترميم بعد رفع التجميد، ليستفيد “المسجد الكبير” المتواجد بشارع العربي بن مهيدي بانتهاء أول عملية ترميم وتسليم المشروع، ليليه مباشرة تسليم مسجد “أحمد باي” العتيق ثم بعدها الجامع الأخضر وهو الذي يعتبر من المؤسسات التعليمية للعلامة عبد الحميد بن باديس، حيث تمّ الانطلاق مجددا في عملية ترميمه بقرار رئاسي رغم صعوبة العملية بسبب طابعه العمراني العتيق والنسيج العمراني المتلاصق به، ليتمّ بعدها مباشرة دراسة ومتابعة مسجد بسطانجي ومسجد “40 شريف” المصنفان ضمن القطاع المحفوظ واللذان تمّ تسليمهما ليصل عدد المساجد المسلمة إلى 5 مساجد وبقي منها اثنان وهو جامع الكتاني وسيدي عفان المعروف.
وفي إطار برنامج تسوية وضعية المساجد الأثرية المغلقة وإعادة الاعتبار للقطاع المحفوظ بولاية قسنطينة، وبعد تخصيص وزارة الثقافة غلاف مالي قدر بـ5 مليون سنتيم، لاستكمال عمليات الترميم المتبقية على مستوى “مسجد الكتانية” و«مسجد سيدي عفان” المتواجد بالمدينة القديمة “ السويقة” الذي انطلقت به الاشغال منتصف شهر جويلية المنصرم، على أن تنتهي في مدة حددت بـ8 أشهر لمقاولة الإنجاز، لتنطلق نهاية الأسبوع المنصرم الأشغال المتعلقة بالتهيئة وإعادة الاعتبار لمسجد “الكتانية” المتواجد بحي “سوق العصر” بعد 10 سنوات من الغلق، حيث تمّ تخصيص مبلغ 10 مليون سنتيم.
وقد عرفت فترة بناء مسجد “الكتاني” في عهد الباي “صالح باي بن مصطفى” الي تولى حكم المدينة سنة 1775 مع تشييد خمسة مساجد كبرى وأخرى صغيرة و13 زاوية، إلى جانب الكتاتيب القرآنية الكثيرة.