طباعة هذه الصفحة

المجلس الوطني للفنون والآداب يؤكد..

مدونــة المهـن الفنيـة قابلــة للإثـراء والتعديـل

أسامة.إ

أوضح المجلس الوطني للفنون والآداب أن مدونة المهن الفنية، الصادرة مؤخرا، تبقى قابلة للإثراء والتعديل كلما اقتضت الضرورة. وأكد المجلس أنه قد تلقى بكثير من الاهتمام جملة الملاحظات المتعلقة بالمدونة، مذكرا بأن هذه الأخيرة قد صيغت بعد استشارة الفنانين والمهنيين والأكاديميين النشطين في الميدان الثقافي. وتضمّنت المدونة 222 مهنة، تغطي 9 مجالات فنية، من بينها مجالان جديدان هما “فنون الشارع” و«الفنون الرقمية”

نشر المجلس الوطني للفنون والآداب، نهاية الأسبوع الماضي، بيانا تفاعل فيه مع ملاحظات الفنانين المتعلقة بمدونة المهن الفنية الصادرة حديثا، والتي سبق للمجلس المصادقة عليها.
وقال المجلس في بيانه، إنه “تبعا لصدور القرار الوزاري المتضمن مدونة المهن الفنية، ونظرا للملاحظات التي تفضل بها الفنانون على الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة والفنون”، فإن أعضاء المجلس الوطني للفنون والآداب “قد تلقوا بكثير من الاهتمام جملة الملاحظات التي سجلت على الصفحة، ويؤكدون أن هذه المدونة التي تمّت صياغتها بعد استشارة الفنانين والمهنيين والأكاديميين النشطين في الميدان الثقافي ككل، قابلة للإثراء والتعديل كلما اقتضت الضرورة ذلك”.
وأضاف المجلس بأنه. “سيواصل استشارته والاستماع إلى كافة الفنانين والمهتمين بالشأن الفني في الجزائر قصد تعديل المدونة وفقا للمقترحات التي يسجلها السادة الأعضاء، كما يشيد بالتفاعل الإيجابي الذي تشهده الساحة الثقافية حيال نشاطاته، مشيرا إلى التزامه الدائم بالأخذ بعين الاهتمام كل النقد الايجابي الذي يصدر عن السيدات والسادة الفنانين خدمة لصالح الفن والثقافة في الجزائر”.
ومن الأمثلة على الملاحظات التي وجهها فنانون على صفحة وزارة الثقافة، والتي أشار إليها المجلس الوطني للفنون والآداب في بيانه وتفاعل معها، نذكر ملاحظة تذكّر بمهنة عارض الأفلام (projectionniste)، وكذلك الملحق بحفظ وترميم الأفلام. كما نجد ملاحظة لأحد خريجي المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان (تخصص نقد مسرحي)، يقول فيها إن “إصدار هذه المدونة أمر ضروري ويثمّن، لكن وجب مراجعتها أكثر، فمثلا الناقد المسرحي غير مدرج ضمن المهن المسرحية بل تم إدراجه فقط كناقد أدبي، وطبعا هناك اختلاف كبير في التخصص. والناقد السينمائي أيضا غير موجود ضمن المهن السينمائية”.. واعتبر صاحب الملاحظة أن محاولة جمع كل تخصصات النقد، على اختلاف ميادينها، في “تعريف الناقد الأدبي” مجانب للصواب، فتخصص الناقد المسرحي يختلف عن الأدبي وكذلك الناقد السينمائي.
ومن المهن التي تمّت الإشارة إليها أيضا، رسام القصص المصورة أو رسام قصص الأطفال، وهو نشاط فني يختلف عن الرسم العادي، كما يختلف عن ملون الشريط المرسوم أو مصمم الغرافيك، يؤكد صاحب الملاحظة.
وكانت وزارة الثقافة والفنون قد أعلنت صدور مدونة المهن الفنية في الجريدة الرسمية رقم 54 المؤرخة في 8 أوت الجاري. ويتعلق الأمر بالقرار المؤرخ في 9 محرم عام 1446 الموافق 15 يوليو سنة 2024، الذي يحدّد مدونة المهن الفنية، والذي جاء تطبيقا لأحكام المادة 24 من المرسوم الرئاسي رقم 23-376 المؤرخ في 7 ربيع الثاني عام 1445 الموافق 22 أكتوبر سنة 2023 المتضمن القانون الأساسي للفنان.
وفي هذا السياق، تمّ تحديد وتحيين مدونة المهن الفنية بموجب قرار وزاري بعد مصادقة المجلس الوطني للفنون والآداب عليها، وهي المدونة التي تشمل مجموع المهن التي يمارسها الفنان في مجاله الفني أو الأدبي أو التقني أو الإداري، في الابداع أو إعادة الابداع الفني.
وتضمنت هذه المدونة مائتين واثنين وعشرين (222) مهنة، تغطي تسعة (9) مجالات فنية، من بينها مجالان جديدان هما “فنون الشارع” و«الفنون الرقمية”.
وبالاطلاع على قائمة المهن الفنية التي نشرتها الوزارة، نجد أن المجال الجديد الأول المشار إليه، “مهن فنون الشارع”، يتضمّن كلا من “المتكلم من البطن في الشارع”، و«حكواتي الشارع”، و«ممثل مسرح الشارع”، و«ممثل الميم في الشارع Mime”، و«الراوي الشعبي في الشارع/ القوال”، و«الفنان الذي يمشي على العصي”، و«لاعب الخفة في الشارع”، و«المهرج في الشارع”، و«نافث النار في الشارع”، و«موسيقي الشارع”، و«الموسيقي التقليدي في الشارع”، و«سلامر في الشارع”، و«بيتبوكسير في الشارع”، و«المعبر الجسدي في الشارع”، و«المغني في الشارع”، و«رسام الشارع”، و«رسام البورتريهات في الشارع”، و«الفنان النحات في الشارع”، و«رسام جداريات في الشارع”، و«الرسام على الجدران في الشارع”، و«الخطاط في الشارع”، و«فنان الكاريكاتير في الشارع”، و«فنان التمثال الحي”.
أما المجال الثاني المضاف حديثا، فهو “مهن الفنون الرقمية”، ويضمّّ مهم “الأنفوغرافي”، و«الرسام الرقمي”، و«رسام الصور الرقمية المشهدية”، و«المركب الرقمي”، و«رسام مصمم مؤثرات خاصة”، و«مصمم أصوات المشاهد الإلكترونية”، و«معالج الصور الرقمية”، و«مصمم الديكور الرقمي”، و«مصمم المجسمات الرقمية”، و«المؤلف الرقمي”، و«مصمم ألعاب الفيديو”، و«نقاش الحروف بمساعدة الحاسوب”، و«فنان التأثيرات البصرية”، و«الرسام الجرافيكي”.