طباعة هذه الصفحة

ندوة دولية حول التعذيب والتنكيل إبان الحقبة الاستعمارية قريبا

خالد العيفة

كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني عشية إحياء الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد 20 أوت 1955- 1956 بسكيكدة، عن تخصيص 15 يوما للاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية، مع إعداد برنامج ضخم، يتضمن عقد ندوة دولية حول التعذيب والتنكيل إبان الحقبة الاستعمارية لإبراز أشكال التعذيب والتقتيل والتشريد الذي مارسته السلطة الاستعمارية، كما دعا وزير المجاهدين إلى تضافر الجهود لكتابة تاريخ الثورة التحريرية المظفرة.

عرفت زيارة وزير المجاهدين معاينة مشروع قاعة العلاج وإعادة التأهيل الوظيفي ببلدية الحدائق، جنوب مدينة سكيكدة، التي تتربع على مساحة 1170متر مربع، حيث المساحة المبنية تقدر بـ 370 متر مربع بغلاف مالي يصل إلى 30 مليون دينار جزائري، مع إضافة مبلغ أخر يقارب 1.5 مليون دينار جزائري لتسوية جميع مستحقات مؤسسات الانجاز واقتناء الوسائل، كما تفقد مشروع انجاز مقر مديرية المجاهدين بحي عيسى بوكرمة جنوب مدينة سكيكدة، حيث حدد له 22 شهرا لاستلامه، أي في آفاق 2015، يشغل مساحة تقدر بـ20933 متر مربع، بقيمة أولية تصل إلى 146.8 مليون دينار جزائري.
وقد طلب وزير المجاهدين من مسؤولي المتحف الجهوي بسكيكدة الذي أخذ اسم المرحوم العقيد علي كافي، بتسطير برنامج سنوي، حيث لا يقتصر على المناسبات فقط، مع تنظيم المحاضرات والندوات، والعمل على تسجيل شهادات المجاهدين، بالتنسيق مع المنظمات الأسرة الثورية والمواطنين، وبالمقابل أكد على أن مصالحه ستزود المتحف بكل ما يلزم من الأشرطة والأفلام، والصور وغيرها من الوثائق التاريخية، مع التأكيد على أن هذا الصرح التاريخي الثقافي سيستلم قبل فاتح من شهر نوفمبر القادم.
للإشارة، أعطى وزير المجاهدين إشارة انطلاق نصف ماراطون من مدخل سطورة قبالة الميناء الترفيهي، الذي يجوب أحياء مدينة سكيكدة، على مسافة 10 كلم وبمشاركة 215 عداء، من بينهم 30 عداءة، من مختلف ولايات الوطن، ومن مختلف الفئات العمرية، ودلك احتفالا بيوم المجاهد، وقد حضر هده التظاهرة رئيس الفدرالية الجزائرية لألعاب القوى عمار بوراس.

نقل الذاكرة التاريخية إلى الأجيال وتثمين نضال الوطن

أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني بعد ظهر أمس بسكيكدة بأن العمل على جعل وزارة المجاهدين وزارة سيادة تاريخية يعد «توجها إستراتيجيا وأكيدا».
وأضاف الوزير في لقاء جمعه بمجاهدين وأبناء شهداء بمقر ولاية سكيكدة في إطار الاحتفالات الرسمية بالذكرى المزدوجة ليوم المجاهد وهجومات 20 أوت 1955 و1956 بأن «الرؤية واضحة والعزيمة أكيدة» لجعل تاريخ الجزائر «رايتنا وأساس عملنا وسر نجاحنا» مشددا على أن ذلك لن يتأت إلا بالمشاركة الواسعة والمخلصة لكل الأوفياء لهذا الوطن.
وأردف زيتوني مخاطبا مجاهدي و أبناء الشهداء بهذه الولاية التي وصفها بالتاريخية بأن المجاهدين وذوي الحقوق وكل أبناء الجزائر المستقلة اليوم مدعوون إلى ترك على الهامش كل ما يفرق الجزائريين و وضع صوب الأعين ما يجمع أبناء هذا الوطن ويبني البلاد.
ودعا الوزير في هذا السياق إلى المساهمة في نقل الذاكرة التاريخية إلى الأجيال وتثمين التاريخ النضالي للجزائر والجزائريين.
كما ذكر من جهة أخرى بأن برنامج عمل وزارته يتمحور إلى جانب التكفل الجدي والسريع بالانشغالات الاجتماعية والنفسية والصحية لشريحة المجاهدين إلى التكفل بتثمين التراث الثقافي التاريخي ونقله إلى الأجيال الصاعدة.
ومن جهة أخرى أشرف زيتوني بملعب «20 أوت 1955» بسكيكدة في إطار الاحتفالات الرسمية لليوم الوطني للمجاهد على إعطاء إشارة انطلاق دورة رياضية في كرة القدم تكريما لروح اللاعب الدولي الراحل الصادق نفلة.
كما أشرف الوزير في السهرة على افتتاح معارض تاريخية بأروقة قصر الثقافة لمدينة سكيكدة بالإضافة إلى حضور حفل موسيقي تحييه الأوركسترا السيمفونية الوطنية بقيادة المايستروأمين قويدر تقدم فيها لوحات موسيقية جزائرية وأخرى عالمية بالإضافة إلى أناشيد وطنية.