طباعة هذه الصفحة

الاحتلال يُعيد اعتقال الأسيرة المحرّرة دانيا حناتـشـة

اعتقلت قوات الاحتلال الطالبة في جامعة بيرزيت، والأسيرة السابقة المفرج عنها ضمن دفعات التبادل التي تمت في شهر نوفمبر 2023، دانيا حناتشة، حيث جرى اعتقالها من منزل عائلتها في محافظة رام الله والبيرة، ليرتفع عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأسرى المحرّرين الذين أفرج عنهم خلال دفعات التبادل إلى (24)، منهم (18) أبقى الاحتلال على اعتقالهم، من بينهم 6 فتية، و6 أسيرات، بالإضافة إلى 6 آخرين تجاوزوا سنّ الطفولة، بعد تحرّرهم.
قال نادي الأسير إنّ جزءا من المعاد اعتقالهم جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري، من بينهم أطفال، بالإضافة إلى أسيرتين. وبيّن نادي الأسير، إنّ استهداف الأسرى السابقين والمحرّرين يُشكّل إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال تاريخيًا وما يزال، ومنذ بدء حرب الإبادة بعد تاريخ السابع من أكتوبر، صعّد الاحتلال من استهداف الأسرى السابقين ضمن حملات الاعتقال اليومية، والتي بلغت ذروتها في بداية الحرب، حيث وصل عدد حالات الاعتقال اليومية في الضفة منذ بدء حرب الإبادة إلى أكثر من عشرة آلاف ومئة، بالإضافة إلى الآلاف من غزّة.
وأضاف نادي الأسير، إنّ سياسة إعادة اعتقال المحرّرين، وعلى الرغم من أنّها ليست بالسياسة الجديدة، إلا أنّها تُشكّل خرقًا واضحًا لصفقات الإفراج التي تمت، وهو أمر خطير، ومؤشّر ورسالة من الاحتلال لكافة المحرّرين أنّهم هدف دائم للاعتقال، وذلك على الرّغم من أنّ هذه الصفقات تمت في إطار اتفاق بنود الهدنة، وليس في إطار صفقة تبادل واسعة، تتضمّن ضمانات محدّدة.
وتابع نادي الأسير، إلى أنّ عمليات الاعتقال ليست السّياسة الوحيدة التي يستخدمها الاحتلال في ملاحقة الأسرى المحرّرين، بل كذلك من خلال عملية الاغتيال الممنهجة، والتي تشكّل كذلك إحدى أبرز السّياسات التاريخية الممنهجة التي استخدمها الاحتلال وما يزال، ومؤخّرا فقد أقدم الاحتلال على اغتيال الأسير المحرّر طارق داود من قلقيلية، ووائل مشّة من نابلس، وهما من ضمن من أفرج عنهم خلال دفعات التبادل. وقد شكّلت قضية إعادة اعتقال العشرات من المحرّرين ضمن صفقة (وفاء الأحرار) التي تمت عام 2011، إحدى أبرز القضايا التي شغلت الحركة الأسيرة خلال السّنوات الماضية. يُشار إلى أنّ عدد من تمّ تحريرهم من الأسيرات والأطفال في صفقات التبادل التي تمّت في شهر نوفمبر 2024.