طباعة هذه الصفحة

مولودية الجزائر، شباب بلـوزداد وشباب قسنطينـة

الأنديـة الجزائريـة..حظوظ وفـيرة للتّألّـق قاريّــا

عمار حميسي

 تمتلك الأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات القارية حظوظا كبيرة من أجل التأهل إلى الدور المقبل، بناء على نتائج مباريات الذهاب، وهو ما يجعل مواجهات العودة فرصة للتأكيد من جهة، ووسيلة من أجل الرفع من الجاهزية الفنية والبدنية قبل بداية الموسم من جهة أخرى، والمفارقة أن الأندية الثلاث أي مولودية الجزائر وشباب بلوزاد إضافة إلى شباب قسنطينة فازت بنفس النتيجة وهي ثنائية نظيفة.

 يسعى ممثّلو الكرة الجزائرية في المنافسات القارية لمواصلة البداية القوية التي حقّقوها خلال مواجهات الذهاب للأدوار التمهيدية، من خلال الفوز في مباريات العودة، وهو الأمر الذي يبدو ممكنا بحكم الفارق في المستوى بينهم وبين منافسيهم من جهة، وأيضا رغبتهم الكبيرة في تحقيق مشوار مشرف على المستوى القاري.  
في منافسة رابطة أبطال إفريقيا يواجه مولودية الجزائر نادي واتانغا الليبيري، حيث فاز أشبال بوميل في مباراة الذهاب التي استقبل فيها المنافس على أرضية ملعب نيلسون مانديلا، واستفاد بهذا المولودية بلعب مواجهتي الذهاب والعودة بالجزائر، بناء على اتفاق مسبق مع منافسه.  من جهته وفي نفس المنافسة عاد شباب بلوزداد بفوز وبثنائية نظيفة من الكونغو، حين حلّ ضيفا على نادي ليوبارد، وهي النتيجة التي ستسمح للفريق بلعب مباراة العودة بارتياح كبير، بحكم أنه فاز ذهابا بثنائية وهي أفضل نتيجة يمكن أن تفوز بها في مباريات الذهاب والعودة.  
وعلى مستوى كأس “الكاف” نادي شباب قسنطينة استقبل خلال مواجهة الذهاب نادي الشرطة الرواندي، ونجح في الفوز بثنائية نظيفة، وهي النتيجة التي ستسمح للفريق بالتنقل إلى رواندا بمعنويات عالية، من أجل تأكيد الفوز الذي تم تحقيقه ذهابا، رغم أن الفريق سيعاني من مشقة السفر ذهابا وإيابا إلى رواندا. ما زالت الأندية الثلاثة في مرحلة التحضير للموسم الجديد، ورغم أن لعب المباريات الودية أمر جيد، من أجل الرفع من الجاهزية البدنية والفنية قبل انطلاق الموسم، إلا أن المباريات الرسمية تبقى أفضل وسيلة من أجل تحضير اللاعبين، خاصة من الناحية الذهنية ليكونوا في الموعد خلال مباريات البطولة.
الموسم انطلق مبكرا بالنسبة لفرق مولودية الجزائر وشباب بلوزداد إضافة إلى شباب قسنطينة، وهو ما يتطلب فترة تحضير من نوع خاص خاصة أن الموسم سيكون طويلا بحكم أن لاعبي الفرق الثلاث ستلعب مباريات أكثر من الفرق الأخرى بسبب مشاركتها في المنافسة القارية.  
نادي مولودية الجزائر حامل لقب البطولة، يستقبل اليوم نظيره واتانغا الليبيري، وهي المواجهة التي سيكون فيها المنافس مطالبا بتحقيق الانتصار بنتيجة لا تقل عن ثلاثة أهداف كفارق، بحكم أنه خسر ذهابا بثنائية نظيفة مما يجعل المأمورية صعبة.
المدرب بوميل سيستغل مواجهة اليوم من أجل “تدوير” التشكيلة، ومنح الفرصة للاعبين آخرين لم يشاركوا خلال مواجهة الذهاب، وهذا حتى يرفع من الجاهزية البدنية لكل الفريق على حد سواء، ولا يحدث تباين في المستوى الفني والبدني بين اللاعبين، وهو الأمر الذي يدركه المدرب بوميل جيدا.

بوميل: نمتلك الأفضلية بحكم نتيجة مباراة الذّهاب

 تحدّث مدرب مولودية الجزائر بوميل عن مواجهة العودة أمام واتانغا الليبيري خلال ندوة صحفية عقدها عقب مواجهة الذهاب، حيث أكد أن الفريق يمتلك أفضلية خلال مواجهة اليوم بقوله: “كما تعلمون الفوز الذي حققناه كان في مباراة الذهاب التي كان فيها المنافس هو الفريق الذي يستقبل، ممّا يمنحنا أفضلية قبل مواجهة العودة التي سيرمي فيها المنافس بكل قوته من أجل التدارك، حيث لا يجب التهاون وسنطلب من اللاعبين لعب مباراة كبيرة من أجل تأكيد الفوز الذي حققناه خلال مواجهة الذهاب”.
في المقابل أكّد بوميل أن المنافس فريق جيد حيث قال: “كنا نمتلك فكرة عن المنافس إلا أن المباراة منحتنا فكرة أفضل، حيث يعد فريق واتانغا من الفرق الجيدة من الناحية الفنية، بحكم أنه يمتلك بعض اللاعبين الدوليين في منتخب ليبيريا، وهو ما رفع من مستواه الفني رغم أننا حققنا الفوز ذهابا، إلا أن مواجهة العودة ستكون أكثر قوة لأن كل فريق أصبح يعرف الآخر”.

لمسة مارتينس حاضرة مع شباب بلوزداد

 يواجه شباب بلوزداد بعد غد السبت نادي ليوبارد الكونغولي، في إياب الدور التمهيدي لرابطة أبطال إفريقيا، حيث فاز الفريق ذهابا بثنائية وهي النتيجة التي أكدت العمل الكبير الذي قام به المدرب مارتينس مع الفريق، حيث كانت لمسته واضحة على اللاعبين في انتظار مباراة العودة التي ستتضح فيها الكثير من الأمور. مواجهة الذهاب كشفت الفارق الكبير في المستوى بين شباب بلوزداد والمنافس، كما أعطت المباراة مؤشرات حول بعض الأمور الإيجابية في الشباب، منها جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية والفنية، وهو الأمر الذي يؤكد نجاح التربص الذي أجراه الفريق في تركيا، والذي دام لمدة عشرون يوما.  
مواجهة اليوم ستكون فرصة للمدرب مارتينس من أجل الاعتماد على بعض اللاعبين الجدد، الذين تم التعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الصيفية من أجل منح قوة أكبر للفريق خلال المواجهة، وهذا للنجاح في الفوز مرة أخرى، وضمان تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل من المنافسة، التي يسعى فيها الشباب إلى بلوغ ربع النهائي للمرة الخامسة على التوالي.

ماضوي: تنتظرنا مواجهة صعبة أمام نادي الشرطة الرواندي

 يحل شباب قسنطينة، الأحد، على الساعة الرابعة بعد الزوال، ضيفا على فريق الشرطة الرواندي في إياب الدور التمهيدي الأول لكأس “الكاف”، وهي المواجهة التي تبدو أنها صعبة على “السنافر”، الذي كان بإمكانه تحقيق فوز أكبر خلال مواجهة الذهاب التي انتهت لصالحه بثنائية نظيفة.  
المدرب خير الدين ماضوي أكد عقب المباراة خلال ندوة صحفية، أن مواجهة العودة ستكون في غاية الصعوبة بقوله: “تنتظرنا مواجهة صعبة في العودة، وهو الأمر الذي ندركه جيدا خاصة أن المنافس يريد استغلال عاملي الأرض والجمهور وحتى المناخ من أجل تعويض الخسارة ذهابا، حيث كان بالإمكان كبح طموح الفريق المنافس من أجل العودة في النتيجة من خلال تحقيق فوز عريض، وهو الأمر الذي فشلنا في تحقيق بسبب بعض الأمور التي يجب تداركها خلال مباراة العودة “.  
أماط ماضوي اللثام عن الأسباب الفنية التي منعت الفريق من تحقيق فوز عريض حيث قال: “أعتقد أن الفريق كان بإمكانه تحقيق انتصار كبير، يمنحنا أفضلية أكبر خلال مباراة العودة ولكننا فشلنا في هذا بسبب التسرع من جهة وسوء التركيز من جهة أخرى، إضافة إلى تراجع المردود البدني للاعبين خلال الشوط الثاني، واكتفينا بتسجيل ثنائية أتمنى أن تكون كافية للتأهل”.