يشتمل برنامج مرشّح حركة مجتمع السلم “حمس” لرئاسيات السابع سبتمبر، عبد العالي حساني شريف، على تعهدات تمثل “فرصة جديدة لاستكمال تجسيد أهداف بيان أول نوفمبر، والتي مطلعها إقامة دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية ذات سيادة، ضمن إطار المبادئ الإسلامية”، بحسب ما جاء في البرنامج.
توزّع برنامج حركة حمس لرئاسيات سبتمبر المسبقة الذي يحمل شعار “فرصة”، على خمسة محاور وخمسة أولويات، تتعلق الاولى بإصلاح النظام السياسي، والثانية تعلق بإقامة بيئة مؤسساتية وتحقيق الشراكة السياسية الواسعة فعالة ومواكبة، والثالثة تعميق الطابع الاجتماعي للدولة، والرابعة صياغة نموذج اقتصادي صاعد، أما الخامسة فتمحورت حول تعزيز محورية الجزائر في المحيط الدولي، ويتفرع عن هذه المحاور الخمس 62 تعهّدا.
وبخصوص المحاور الخمسة، فتناول المحور الأول منها إصلاح نظام الحكم من خلال تعزيز الإصلاح الدستوري والتشريعي والمؤسساتي، وتثبيت قواعد الحكم الراشد واعتماد الإدارة الإلكترونية، يتوزع عليه 13 تعهدا.
وعالج المحور الثاني، الذي جاء تحت عنوان خدمة المواطن، رؤية الحزب للجوانب المتعلقة بخدمة المواطن من حيث صيانة حقوقه، وصون كرامته، وتحقيق رضاه، وضمان حريته، وحماية صحته، وتحسين قدرته الشرائية وتوفير مقومات الحياة الطيبة والعيش الكريم، وتضمّن المحور 9 تعهدات.
وتطرّق المحور الثالث من البرنامج الانتخابي لحركة حمس، إلى الجانب الاقتصادي، والذي أخذ حصة الأسد منه بـ 23 تعهدا، وجاء تحت عنوان “التنمية الاقتصادية: اقتصاد اجتماعي حر تضامني وتكافلي متنوع ومستدام يحقق الرفاه”، وتناول موضوع التنمية الاقتصادية من خلال إرساء مقومات اقتصاد اجتماعي حر، متنوع ومستدام، متحرر من مقاربة الريع محوره الإنسان منهجه المشاركة. يضمن الكفاية، ويحقق الرفاه للجزائريين بمعايير النمو السريع المتوازن، وبيئة أعمال جاذبة، واستثمار منتج للثروة، كما تضمن المحور خطة وطنية للأمن الغذائي، ومنشآت قاعدية خادمة للتنمية، وكذا منظومة تخطيط وطنية خادمة.
وأفرد البرنامج محورا خاصا بالتنمية الاجتماعية، في المرتبة الرابعة، تحت عنوان: “التنمية الاجتماعية أسرة مستقرة ومجتمع متماسك”، تناول تعزيز عناصر التنمية الاجتماعية وعدالة توزيع الثروة الوطنية، وإعداد الأجيال وحماية الضعفاء والمعوزين، ودعم استقرار الأسرة وتماسك المجتمع. وتفرّع عنه 10 تعهدات تهتم بالمدرسة والفئات الهشة والنقل والمياه والطاقة وانشاء مدن ذكية، وغيرها.
وفي المحور الخامس، تناول البرنامج الانتخابي لحركة “حمس” الجانب الثقافي، وجاء بعنوان: “التنمية الثقافية: تطوير المعارف والعلوم، ترسيخ الانتماء، وتحفيز والإبداع والابتكار”، وشرح في سبع تعهدات الخطوات الكفيلة بالاهتمام بمجال التنمية الثقافية، وتطوير المعارف والعلوم، وتشجيع البحث العلمي وترسيخ الانتماء للأمة، وترقية تراثها الثقافي، وتهذيب الذوق العام، وتطوير الممارسة الرياضية.
إمكانيـات وتحديــات
واستعرض البرنامج الانتخابي للحركة الإمكانيات التي تتوفّر عليها الجزائر، والتي يفترض أن تستغلها لتنفيذ البرنامج وتعهداته، وحصرتها في الموقع الاستراتيجي المهم مع تنوع وثراء جغرافي، إقليم وطني شاسع وشريط ساحلي معتبر، مجتمع متماسك ومرتبط بهويته وقيمه، ثروة بشرية وشبابية متوثبة وواعدة، تقدم معتبر في مؤشرات التنمية البشرية، وسوق وطنية كبيرة وأسواق خارجية واعدة. كما فصل في التحديات التي تواجهها.
وبحسب حمس، فإنّ تنفيذ البرنامج يمتد على عشر سنوات “لتكون دولة محورية ضمن الدول الصاعدة، من خلال إصلاح النظام السياسي، وتكريس الحقوق والحريات، وتجسيد قواعد الحكم الراشد، وتأكيد عناصر الهوية الوطنية وبناء رؤية تنموية شاملة ومستدامة تحقق الكرامة وتحشد الطاقات البشرية والمادية، وتنهض بالاقتصاد وتحقق الاكتفاء، وتقوي بنية المجتمع، وتشرك كل الجزائريين في نمو البلاد وازدهارها