طباعة هذه الصفحة

خـلال تجمـع شعبي بمدينـة جيجـل.. حساني شريف عبد العالي:

رئاسيـات 7 سبتمـبر.. منعطف سياسي كبير في تاريخ الجزائر الحديث

علي مجالدي

ضـرورة الالتفاف حـول الرئيــس القادم الذي سيفرزه الصنـدوق

أكد مرشّح حركة مجتمع السلم، حساني شريف عبد العالي من ولاية جيجل، أن الانتخابات الرئاسية الحالية تشكل منعطفًا سياسيًا كبيرًا في تاريخ الجزائر الحديث، مشددًا على أنها فرصة للتغيير والتطوير.

لدى تنشيطه لتجمع شعبي بدار الفنون “الشهيد حمليل عيسى” في إطار اليوم الثالث للحملة الانتخابية، أوضح حساني أن هذه الانتخابات تختلف عن سابقاتها نظرًا للظرف السياسي الدقيق الذي يمرّ به العالم والمنطقة. وأشار إلى التحدّيات الإقليمية والدولية، مشددًا على أن الأمة الإسلامية، بما في ذلك الجزائر، مستهدفة من قبل تحالف صهيوني غربي يسعى للعبث بأمنها واستقرارها. واستذكر في هذا السياق ما يحدث في فلسطين وقطاع غزة من جرائم إبادة، مؤكداً أن الانتخابات الرئاسية الجزائرية تجري في قلب هذه التحدّيات.
وفي إشارة إلى التوترات الإقليمية، سلط حساني الضوء على الاستهداف المستمر للجزائر في محيطها الإقليمي، ووصف النظام المغربي بـ “النظام الوظيفي”، منتقدًا تطبيعه مع الكيان الصهيوني وأدواره المشبوهة في المنطقة لخدمة مصالح قوى خارجية.

المشاركـة الفاعلة

دعا حساني المواطنين الجزائريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة، مشددًا على أهمية الالتفاف حول الرئيس القادم الذي سيفرزه الصندوق. وأكد أن هذه المشاركة ستكون بمثابة رسالة واضحة للعالم حول الوحدة الوطنية الجزائرية في مواجهة التحدّيات الخارجية. وأشار إلى أن التنافس الداخلي بين التيارات السياسية هو أمر صحّي وضروري ويعكس نضج العملية الديمقراطية في الجزائر، ولكنه حذّر في الوقت نفسه من محاولات التشويه والإساءة للمواعيد الانتخابية من خلال نشر الكراهية والفرقة بين الجزائريين.

العدالــة الاجتماعية

في الشقّ التنموي، تعهد حساني بتحقيق التنمية الشاملة وحماية الفئات الهشة في المجتمع، متعهدًا بمراجعة مختلف المنح بهدف تحقيق “التوازن وتكريس العدالة الاجتماعية”. وأشاد بإمكانات ولاية جيجل، مؤكداً أنها تمتلك مقوّمات تؤهلّها لأن تكون من الولايات الرائدة في التنمية المحلية والمركزية. وأشار إلى أهمية استغلال ميناء جنجن والمنطقة الحرّة، مؤكدًا أن برنامجه الانتخابي سيعيد الاعتبار لهذه المشاريع ويسعى لتقديم حلول حقيقية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
وفي الجانب الاجتماعي، أكد حساني أن برنامجه الانتخابي يولي اهتمامًا خاصًا بالشباب والمرأة، وكذلك بفئة المتقاعدين، مشيرًا إلى أنه سيسعى، في حال انتخابه، إلى مراجعة قانون التقاعد والمنح المرتبطة به. كما تعهد بتقديم الدعم للجالية الجزائرية في الخارج وتشجيع الكفاءات الوطنية للمساهمة في تطوير البلاد.

تطويــر الاقتصـــاد

وفي الشقّ الاقتصادي، أبرز حساني عزمه على تعزيز نظام الصيرفة الإسلامية في الجزائر، لتمكين المواطنين من الحصول على مصادر تمويل غير ربوية. وأشار إلى نيته تغيير صيغة منحة البطالة بهدف إدماج المستفيدين منها في مؤسسات اقتصادية، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وبهذه الرؤية يسعى حساني شريف عبد العالي إلى تقديم برنامج انتخابي لجذب الناخبين، موجهًا نداءً قويًا للمواطنين بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية لتحقيق طموحاتهم في بناء مستقبل أفضل للجزائر.

تكافـؤ الفـرص

وفي إطار جولته الانتخابية في شرق البلاد، توجّه مرشح حركة مجتمع السلم، حساني شريف عبد العالي، إلى ولاية ميلة صباح أمس الأحد، حيث نظم تجمعاً شعبياً، وبحسب ما أفادت به الصفحة الرسمية للمترشح، فقد بدأ حساني جولته في بلدية لقرارم، حيث قام بجولة في المدينة، متواصلاً مع سكانها ومناقشاً تطلعاتهم، مؤكدا أن الشعب هو من يحدّد مصير الانتخابات الرئاسية وهو من يقرّر من الرئيس القادم للجزائر ودعى في كلمته المواطنين والمواطنات إلى المشاركة في الانتخابات بقوّة.
كما تناول أهمية سد بني هارون الواقع في إقليم بلدية لقرارم، مشيراً إلى الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن يوفرها هذا السد لتحقيق التنمية المحلية في حال تم استغلاله بشكل فعّال. كما شدّد على ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني من خلال التركيز على التنمية المحلية، بهدف تقليل الاعتماد المفرط على قطاع المحروقات، خاصّة وأن الجزائر تمتلك موارد وإمكانات هائلة موزعة عبر مختلف مناطق البلاد.
وعند وصوله إلى مدينة ميلة، ألقى حساني كلمة أمام المواطنين ووسائل الإعلام، حيث شدّد على أن برنامجه الانتخابي يركز على ضمان العيش الكريم لكل الجزائريين، مع التعهد بالرفع من القدرة الشرائية للمواطنين، مما يعكس اهتمامه الكبير بتحسين الظروف المعيشية للشعب الجزائري.
ومن بين المحاور الأساسية التي تطرق إليها حساني في خطابه، برنامج “فرصة” الذي يولي اهتماماً خاصاً بفئة النساء، حيث يعتبرهن قوّة اجتماعية أساسية ومصدراً للاستقرار الاجتماعي والأسري. وأوضح حساني أن برنامجه لا يتضمن وعوداً انتخابية فارغة، بل يقدّم حلولاً عملية للمشاكل التي تعاني منها الجزائر. وأكد أن “فرصة” هو برنامج للعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين جميع الجزائريين.كما أشار حساني إلى التزامه بمحاربة الجهوية والبحث عن حلول واقعية للمشاكل التي تعيشها البلاد. ولفت إلى أن برنامجه الانتخابي تم إعداده بعد دراسة معمقة لأهم التحدّيات التي تواجه الجزائر، مؤكداً أنه ليس مجرد برنامج للوعود، بل خطة عملية تهدف إلى التغلب على التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على القيم والأخلاق كمحور أساسي في التنمية.