طباعة هذه الصفحة

مليون نازح متكدسون في دير البلح

90 % من قطاع غزة خضع لأوامر الإخلاء

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن 11 بالمائة فقط من غزة يمكن اعتبارها “منطقة إنسانية”، بعد أحدث أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الصهيوني.
أكدت الأونروا، في منشور على منصة “إكس”: “لا تزال آلاف العائلات نازحة في غزة مع إصدار السلطات الصهيونية أوامر إخلاء جديدة.
وتقلصت المنطقة الإنسانية المزعومة إلى 11 بالمائة فقط من قطاع غزة، ما تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين”.
وتابعت: “ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه. وقف إطلاق النار الآن”.
وسبق أن أعلن الاحتلال الصهيوني عن قرارات إخلاءات جديدة لمناطق في وسط قطاع غزة، تشمل منطقة المغازي وحارات صلاح الدين، الفاروق والأمل، وذلك بعد قرارات سابقة شملت إخلاءات من داخل المنطقة المسماة “الإنسانية”.
وقال الجيش الصهيوني إنه سيعمل في هذه المناطق بـ«قوة وبشكل فوري”، داعيا النازحين الفلسطينيين إلى الانتقال إلى “المنطقة الإنسانية” التي طالتها أوامر الإخلاء الجمعة.

«المنطقة الإنسانية “لا تتجاوز 11 بالمائة

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن أمر الإخلاء السابق الذي أصدره جيش الاحتلال صباح الجمعة، قلص مساحة “المنطقة الإنسانية” التي حددها الاحتلال إلى 11 بالمائة من مساحة غزة.
وتأثرت ستة مربعات سكنية بأمر الإخلاء الجديد في دير البلح وخان يونس، بما فيها مربعان سكنيان داخل المنطقة الإنسانية التي حددتها قوات الاحتلال في المواصي غرب خان يونس.
وتأثر أكثر من 120 موقعا للنزوح تستضيف ما يقدر بنحو 170 ألف شخص، وفقا لمكتب أوتشا.
وخلال شهر أوت فقط، أصدر جيش الاحتلال عشرة أوامر إخلاء حتى الآن، أثرت على عشرات الآلاف من الناس في خان يونس، وبدرجة أقل في شمال غزة، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. مشيرا إلى أن النقص المستمر في إمدادات المأوى - بما فيها الخيام ولوازم النظافة، مثل عبوات المياه والغاسول، والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية في مواقع الوصول - يفاقم الظروف التي تواجه الأسر النازحة، ما يجعلها أكثر عرضة للخطر في حين تكافح من أجل تلبية احتياجاتها الأساسية.
ويواصل الاحتلال الصهيوني دفع الفلسطينيين إلى النزوح من مكان إلى آخر، بزعم توجيهه إلى “مناطق آمنة”، وذلك على الرغم من تعمده استهداف النازحين ومراكز الإيواء، ما أسفر عن مجازر مروعة راح ضحيتها المئات من الشهداء والمصابين.
هذا، وقالت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة إن الاحتلال قلص “المنطقة الإنسانية” ورفع عدد النازحين في المدينة إلى قرابة مليون، موزعين على نحو 200 مركز إيواء، ما يجعل من دير البلح المنطقة الأكثر استيعاباً للنازحين على مر التاريخ وعلى مستوى العالم مقارنة مع مساحتها.
وأضافت البلدية أن تقليص الاحتلال “المنطقة الإنسانية” في الجنوب من 30 كيلومترا مربعاً إلى 20 أدّى إلى تكدس مخيف للأهالي في شريط ضيق في ظلّ الحر الشديد، ما ينتج أمراضاً وأوبئة. وتابعت: “عجزنا عن توفير الخدمة المطلوبة للأهالي بسبب خروج عدد من آبار وخزانات المياه عن الخدمة لوجودها في المنطقة التي طلب الاحتلال إخلاءه.