أشرفت وزيرة البيئة وتهيئة الإقليم دليلة بوجمعة، أمس، على انطلاق حملة تنظيف الشواطئ بميناء «الجميلة» «لامادراك» سابقا بالعاصمة، بحضور المنتخبين المحليين لعين البنيان والوكالة الوطنية للنفايات، وكذا عمال «نات كوم» الذين قاموا بحملة التنظيف على مستوى الشاطئ، حيث انتقدت بشدة تقاعس المنتخبين المحليين، مطالبة إياهم بالاشتراك في نظافة بلديتهم من خلال توفير الحاويات والأكياس المخصصة لجمع النفايات، وكذا توعية سكان البلدية بأهمية نظافة البيئة.
وفي هذا الصدد، أوضحت بوجمعة على هامش الزيارة التفقدية لميناء «الجميلة» أن مهمة الوزارة الوصية هي الحفاظ على الشواطئ، وكل ما يمس إزالة النفايات، من خلال وضع حاويات وتحسيس المواطنين، عبر حملات توعوية لشرح كل ما يتعلق بنظافة الشواطئ ووضع حاويات، لجمع كل ما هو قابل للرسكلة والتثمين، وحاويات النفايات الموجهة لمركز الردم التقني، بالإضافة إلى مراقبة جودة المياه، مؤكدة تواجد تقنيي المخبر طوال السنة، والذين كثفوا من المجهود في موسم الاصطياف بهدف ضمان صحة المواطن.
وبالموازاة مع ذلك، توجهت برسالة للمواطن ليلتزم بالحفاظ على البيئة، قائلة: «أن التزامه هو عنصر أساسي لديمومة كل العمليات ذات اتجاه حماية البيئة»، حاثة إياه على تنظيف الشاطئ من خلال سلوكات بسيطة، مشيرة إلى أن العملية معممة على جميع التراب الوطني، بحضور مصالح الوزارة الذين يتابعون يوميا نظافة الشواطئ، علما أن 18٪ من الشواطئ في وضعية سيئة وأخرى أغلقت والباقي مراقبة يوميا وطيلة السنة من طرف المخبر الوطني لحماية البيئة والتنمية المستدامة، حيث تستلم الوزارة الوصية كل خميس كشف التحاليل المجراة.
وأعطت بوجمعة تعليمات لإحضار الحاويات، محملة المسؤولية للبلديات لحماية محيطها ومراقبة حاويات جمع النفايات، قائلة أن الدولة تصرف أموالا كبيرة في هذا المجال، وعلى الجميع الاشتراك في العملية كون حماية البيئة تهم الجميع وليس الوزارة كهيئة، مشيرة في ذات الشأن إلى أن الجزائر تتوفر على 86 شاطئا، كما اعربت عن استعداد الوزارة لتوفير الحاويات وأكياس جمع النفايات، لكل البلديات التي تعاني عجزا في ذلك، كما أن الوكالة الوطنية للنفايات سترافقهم وتمنحهم كل الوسائل والتقنيات للعمل.
دعوة لخلق مؤسسات مصغرة في مجال الردم وتحويل النفايات
ومن جهة أخرى أشارت المسؤولة عن القطاع إلى أن النفايات والبلاستيك مادة أولية يمكن بها خلق مناصب الشغل من خلال خلق مؤسسات مصغرة للرسكلة ومعالجة النفايات، داعية رؤساء البلديات لمرافقة الشباب البطال في هذا الإطار، متعهدة بتكوين الشباب بالمركز الوطني للتكوين البيئي لخلق مؤسساته، مضيفة أن وزارة البيئة تحصي 16 وحدة صناعية تقوم بتحويل البلاستيك، وتم مرافقتهم تقنيا وماليا.
وبالمقابل، قالت أن المخبر الوطني لحماية البيئة لديه برنامج سنوي، بما في ذلك في فصل الشتاء يقومون بتحاليل مياه البحر وهو متواجد على مستوى حوالي 400 شاطئ، داعية إلى تجنيد كل المصالح المختصة في حماية البيئة الحاضرون في الميدان.
وسمحت الزيارة التفقدية لوزيرة البيئة بالاستماع لممثل المجلس الشعبي البلدي لعين البنيان الذي أكد أن شاطئ الجميلة والشاطئ الاصطناعي، يتوفران على خمس فرق للنظافة حماية للمواطن وصحته قصد إعطاء الصورة الحسنة للشواطئ على مستوى بلدية عين البنيان، مضيفة بأن عملية النظافة انطلقت في شهر أفريل إلى غاية شهر ماي، استعدادا لاستقبال المصطافين.