طباعة هذه الصفحة

دعا إلى المشاركة بقوّة في الانتخابات.. المترشّح حساني..

الرئاسيات رسالة إلى العالم مفادهـــا.. الجـزائـر قـوّية محميّة

نواصل على درب الشيخ محفـوظ نحنـاح.. القائـد الوطنـي

تاريـخ الجـزائر الوطنـي في صُلب برنــامج مـرشّح حمس

أكد مرشّح حركة مجتمع السلم لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل عبد العالي حساني شريف، يوم الخميس بولاية البليدة، على أن التوجّه بقوّة نحو صناديق الاقتراع سيبعث رسالة إلى العالم بأن الجزائر «قوّية ومحميّة».
وفي زيارة رمزية إلى بيت مؤسّس حركة مجتمع السلم، الراحل محفوظ نحناح، في أوّل يوم من انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي، بحضور عائلة الشيخ ومواطنين من الولاية، أوضح السيد حساني شريف، أن برنامجه يشكّل «فرصة لن تتكّرر للجزائريين ولا يجب تضييعها من أجل تحقيق الإقلاع في جميع المجالات وجعل الجزائر قوّة في المنطقة بمواقفها»، داعيا الجميع إلى «التوجّه بقوّة نحو صناديق الاقتراع وبعث رسالة إلى العالم بأن الجزائر قوّية ومحميّة».
وأضاف المترشّح بالمناسبة أن بيت الشيخ نحناح «له رمزية عميقة بالنسبة للحركة، وأن الشيخ نحناح لم يكن قائدا لحركة مجتمع السلم فقط بل كان قائدا وطنيا»، مؤكدا حرص حزبه على «الاستمرار على نهجه وفكره الوسطي المعتدل الذي يعتبر الجزائر أولوية».
وذكر بأن مرجعية الحركة ومنهجها «يعتمد على البعد الوطني الذي ضحى من أجله الشهداء والبعد الوسطي المعتدل الذي اتبعه الشيخ محفوظ نحناح، والذي يهدف إلى جمع شمل الجزائريين دون تفرقة» لافتا إلى أن ترشّحه للانتخابات «يقوم على هذا النهج ونفس التوجّه».
للإشارة، فإن مرشّح حركة مجتمع السلم يلتزم في برنامجه بالعمل على «تحقيق فرص جديدة للتقدّم والازدهار من خلال تثبيت دور مدرسة الوسطية والاعتدال ومواصلة النضال من أجل تجسيد التحوّل الديمقراطي وتحقيق شراكة سياسية تجسّد التغيير، مع بعث الأمل والتفاؤل لدى الجزائريين والشباب خصوصا ومواكبة التحوّل الرقمي والعلمي».
كما يهدف البرنامج إلى الارتقاء بالجزائر خلال السنوات القادمة لتكون «دولة محورية» من خلال «إصلاح النظام السياسي وتكريس الحقوق والحرّيات وتأكيد عناصر الهوّية الوطنية مع وضع رؤية تنموية شاملة ومستدامة تضمن كرامة المواطن وتنهض بالاقتصاد وتحقّق الاكتفاء وتشرك كل الجزائريين في نمو البلاد وازدهارها».
إنجاح الاستحقاق حفاظًا على سيادة الوطن
قبل ذلك، دعا مرشح حركة مجتمع السلم لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، حساني شريف عبد العالي، الخميس، بالجزائر العاصمة، في أوّل أيام الحملة الانتخابية، إلى ضرورة المساهمة في إنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام حفاظا على الوطن وسيادته ووحدته.
وخلال وقفة رمزية أمام مقرّ الحركة للإعلان عن انطلاق الحملة الانتخابية، أوضح المترشّح حساني شريف، أنه سيدشّن حملته الانتخابية بوقفات رمزية بولايتي الجزائر والبليدة، مذكرا بشعار برنامجه الانتخابي «فرصة» الذي يمثل - كما قال - «فرصة لكل الجزائريين بجميع فئاتهم لإحداث التغيير»، ودعا بالمناسبة جميع المواطنين الى «المساهمة في إنجاح هذا الموعد الهام للحفاظ على الوطن وسيادته ووحدته».
وفي السياق، استهل المترشّح جولته بالعاصمة بزيارة منزل المجاهد المرحوم إلياس دريش (عضو مجموعة الـ22ـ)، كما تنقل إلى مقام الشهيد أين وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية.
بعدها تنقل مرشح حركة مجتمع السلم الى ساحة حرية التعبير بشارع حسيبة بن بولعيد، أين ترحّم على أرواح الصحفيين شهداء الواجب الوطني، حيث أكّد على تعزيز حرّية التعبير، مشيرا الى أن برنامجه الانتخابي «تضمّن حماية الحرّيات السياسية والنقابية والجمعوية وكذا الحريّات الفردية».
ولدى توقفه بساحة البريد المركزي، أكد المترشح حساني شريف، الذي كان مرفوقا بمناضلي الحركة والداعمين له أن برنامجه يسعى لأن تكون الجزائر «دولة صاعدة تنعم بالتنمية والاستقرار والرخاء ويتمتع المواطن فيها بالكرامة، بحيث تحفظ حرياته وحقوقه».
وبساحة الأمير عبد القادر التي اعتبرها إحدى المحطات الرمزية الكبرى للجزائر، أبرز المترشح أن مشروعه السياسي «وضع تاريخ الجزائر في صلب اهتماماته استكمالا لرسالة الشهداء وأبطال المقاومة»، كما تواصل مع المواطنين الذين دعاهم إلى «الاطلاع على برنامجه والمشاركة بقوّة يوم الاقتراع».
وفي ذات الإطار، حرص حساني شريف على التواصل مع المواطنين بمحطة ميترو الجزائر «علي بومنجل»، قبل أن يتنقل الى ساحة الشهداء التي أشار إلى رمزيتها، متعهدا بـ «التكفل بالقصبة وترميمها وتحويلها إلى قبلة سياحية بامتياز تعكس هوّية الجزائر وتاريخها الكبير».
وكانت آخر محطة للمترشح بميناء الجزائر، حيث أعطى شروحات حول برنامجه الانتخابي في شقّه الإقتصادي، مؤكدا أن برنامجه يسعى «لترسيخ اقتصاد متنوّع، قادر على تحقيق الاكتفاء والنموّ».
كما ركّز حساني شريف على «ضرورة استغلال الإمكانيات وتوظيف الكفاءات واعطاء فرص للشباب مع تعزيز المؤسسات المالية وتخليصها من الربا وتبني نظام مصرفي قوّي وكذا ضمان التمويل العادل لكلّ المشاريع».