طباعة هذه الصفحة

يعلق عليها أمل التوصل إلى تهدئة دائمة

المفاوضات متواصلة بين الفلسطينيين و الاحتلال

واصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أمس بالقاهرة المفاوضات غير المباشرة التي تعقد برعاية مصرية من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة.   

 و قالت مصادر فلسطينية مطلعة «إن مصر تبذل جهودا كبيرة من أجل التوصل إلى اتفاق خاصة وأن هدنة الخمسة أيام انتهت منتصف ليل أمس».
وكانت المفاوضات غير المباشرة قد استؤنفت أمس، وسلم الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي ردودهما على الورقة المصرية للجانب المصري فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفق ورقة «تفاهمات لتثبيت التهدئة»
تتألف من 11 بندا بلورتها مصر بالتشاور مع الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي.   
إسرائيل و للتغطية على جرائمها في غزة منعت دخول مندوبين عن منظمتي العفو الدولية «أمنستي» و «هيومان رايتس ووتش» إلى قطاع غزة من أجل إجراء تحقيقات مستقلة في العدوان على قطاع غزة.
وقالت مصادر إعلامية أمس، أن «سلطات الاحتلال تضع حججا بيروقراطية من أجل منع دخول مندوبي المنظمتين الحقوقيتين».
وقد حاول مندوبوا المنظمتين دخول القطاع منذ السابع من شهر جويلية الماضي بالتنسيق مع «الإدارة المدنية» التابعة لجيش الاحتلال لكن تم رفض طلبهم بحجة أن معبر «بيت حانون» مغلق  ولذلك فإن طلباتهما لم تعالج  والحجة الثانية أن المنظمتين ليستا مسجلتين في «وزارة الرفاه الإسرائيلية».
من ناحيته دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بيير كرينبول المجتمع الدولى إلى ضرورة التحقيق الفوري في عمليات قصف واستهداف مدارس الوكالة خلال العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة.
واستنكر خلال موتمر صحفى عقده فى مركز توزيع  التفاح  شرق غزة  قصف المدارس واستهداف المدنيين الذين هربوا إليها من بيوتهم فى المناطق الحدودية  معتبرا أن ذلك العمل عار على جبين العالم.
وأمام الدمار الذي لحق غزة جراء العدوان الاسرائيلي يرتقب أن تعقد الجهات الدولية المانحة لفلسطين مؤتمرا لتمويل عملية إعادة إعمارها بالقاهرة التي تحتضن مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم ينهي الجرائم و الدمار الذي أوقعه  القصف الاسرائيلي المتواصل على القطاع.
وأعلنت النرويج أمس أن الجهات الدولية المانحة لفلسطين ستعقد مؤتمرا في القاهرة لتمويل عملية إعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق نار دائم بين إسرائيل وفلسطين.
وأوضح وزير الخارجية النرويجي بورغي بريندي الذي ترأس بلاده لجنة تنسيق المساعدة الدولية للفلسطينيين  أن «الأموال التي سيتم جمعها برعاية مصر والنرويج ستقدم إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس».
ولهول مخلفات العدوان أكد نائب رئيس وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية ووزير الاقتصاد محمد مصطفى أن» إعادة إعمار قطاع غزة جرّاء الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه «يحتاج لعدة أعوام وعدة جولات من الدعم الخارجي» مضيفا أن «الدمار الذي حصل في غزة غير مسبوق»