طباعة هذه الصفحة

بمثابة متنفس لشباب المناطق الداخلية والجنوبية

«الشواطئ البديلة” تستقطب الشباب والأطفال

سفيان حشيفة

تشهد المسابح الجوارية عبر ولايات الوطن، هذه الصائفة، توافدا كبيرا للشباب والأطفال البعدين عن استغلال شواطئ البحر، من أجل مجابهة حرارة الصيف، وقضاء أوقات ممتعة بها بعيدا عن مخاطر العوم في المجمعات والبرك والسدود المائية.

تعدّ المسابح والمرافق الترفيهية المائية المتنفس الوحيد لشباب وأطفال المناطق الداخلية والجنوبية، ومقصدا للعائلات والهيئات الجمعوية المحلية، حيث باتت تسجّل يوميا إقبال آلاف الزائرين والرياضيين والهاوين لرياضة السباحة، بما يعكس أهمية هذه المنجزات سواء منها العمومية أو الخاصة التي تندرج في إطار الاستثمار.
وما يميّز هذه المرافق الترفيهية العمومية والخاصة هو مرافقة بعض الأولياء لأبنائهم، مع توافد الشباب والمراهقين من الأحياء والتجمعات السكنية في شكل مجموعات منظمة، الذين يشكّلون طوابير طويلة أمام المسابح للولوج إليها، لاسيما في فترة الظهيرة أثناء ارتفاع درجات الحرارة القياسي، رغبة منهم في الاستمتاع بالسباحة والعوم بالمياه الباردة وتقليل تعرضهم لموجات الحر الشديد، فضلا عن محاولة البعض تعلم رياضة السباحة وفنونها.
وقد تعزّز قطاع الشباب والرياضة في الجزائر، خلال السنوات الأخيرة، بإنجاز كثير من مشاريع الأحواض والمسابح الجوارية والنصف أولمبية، بهدف توفير ملاذات صيفية آمنة للأطفال والشباب عبر كل ولايات وبلديات وقرى الوطن، وتطوير البنية التحتية القطاعية في هذا الجانب، مع ملاحظة ولوج العديد من المستثمرين مجال الاستثمار في انجاز المرافق الترفيهية مثل المسابح الخاصة.
وحرصت السلطات العمومية، مؤخراً، على انجاز مسابح وأحواض مائية جوارية في مناطق الظل والقرى والأرياف المعزولة، قصد ترقية الظروف الحياتية للمجتمعات المحلية القاطنة في تلك النواحي النائية، وتقريب هذه الخدمات الترفيهية الصيفية من شبابها وأطفالها ورياضييها.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الاتحاد الوطني الجزائري للشباب، أسامة بلي، أن المسابح الجوارية لها دور ترفيهي كبير؛ كونها تسمح للشباب والأطفال بممارسة هوياتهم المفضلة في فصل الصيف، ويمكن من خلالها اكتشاف مواهب شابة في مجال رياضة السباحة.
وأضاف بلي، في تصريح لـ«الشعب”، أن المسابح المرخّصة تتمتع من ناحية الأمان ببيئة سليمة دائمة وأكثر ‏أمانا للسباحة، ومن حيث توفر نظافة المياه بوجود المتابعة والمراقبة التقنية والصيانة المستمرة لها.
كما تقلل من احتمالية حدوث الإصابات، ‏وتحدّ من حالات الغرق، ويتواجد في بعضها رجال الحماية المدنية ومعدات السباحة والسلامة للمبتدئين، بعيدا عن خطر المجازفة بالعوم في المسطحات والمجمعات المائية العشوائية، بحسب قوله.
الأحواض والمسابح الجوارية والنصف أولمبية المنجزة عبر كافة ولايات الجزائر، من شأنها أن تكون ملجأ سليما لمحبي السباحة الصيفية لاسيما فئة الأطفال، وصرفهم عن اللجوء إلى البرك والتجمعات المائية والسدود التي أودت بحياة كثير منهم غرقا فيما مضى من سنوات، والإسهام في إبعادهم عن مغامرات العوم بتلك المسطحات العشوائية نظرا إلى انعدام عوامل الأمان والتدخل السريع فيها أثناء وقوع الحوادث والإصابات.