تعتبر عاصمة الغرب الجزائري، وهران، واحدة من أهم الوجهات السياحية على سواحل البحر الأبيض المتوسط، ومن أجل تعزيز مكانتها وتقويتها، تسعى جاهدة لتوفير مزيد من الخيارات الترفيهية لمختلف الشرائح العمرية، ولعلّ أبرزها فتح المسبح الخارجي للمركب الأولمبي أمام السكان المحليين والسياح، وذلك بعد نجاح تجربته الأولى في صائفة 2023.
يشهد المسبح الخارجي للمركب الأولمبي “هدفي ميلود”، الواقع بالقرب من القطب العمراني الجديد لبلقايد ببلدية بئر الجير، إقبالا متزايدا من السكان المحليين والسياح الذين يبحثون عن تجربة ممتعة ومنعشة بالمياه الدافئة والأجواء الرائعة، وكذا بدافع الفضول، والرغبة في استكشاف هذا الصرح الرياضي، رقم واحد بوهران.
وبحسب زيارة ميدانية قادت “الشعب” إلى عين المكان، فإن هذا المسبح المكشوف بالهواء الطلق، يتميز بأسعاره التنافسية، التي تتراوح بين 500 دج للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، و1000 دج بالنسبة للفئة فوق هذا السن، كما يوفر مناطق مظللة للراحة والاسترخاء، بالإضافة إلى نظافته وتنسيقه الجمالي، المنسجم مع البيئة المحيطة، وغيرها من الخصائص التي تعزز جاذبيته كوجهة ترفيهية مفضلة.
وقد أبدى عدد من المواطنين تقديرهم للجهود التي بذلتها السلطات العليا للبلاد والمسؤولين المحليين لتوفير هذا المرفق الحيوي؛ حيث عبر أب لثلاث أطفال قائل: (نحن ممتنون لهذا الاستثمار، الذي يخدم حاضر ومستقبل مدينتتها، ويساهم في تحسين جودة الحياة لسكانها)،
وأعربت أمينة (شابة عشرينية) عن سعادتها بفتح مسبح الهواء الطلق للمركب الأولمبي أمام السكان المحليين وزوار الولاية، متوقعة أن (يكون محركا مهما لتنشيط السياحة الرياضية في المنطقة، باعتباره يوفر للزوار تجربة رياضية وترفيهية كاملة).
جدير بالذكر، أن المركب الأولمبي “هدفي ميلود”، هو واحد من أهم المنشآت الرياضية الحديثة، أشرف على تدشينه السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في جوان 2022، عشية افتتاح الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط.
ويضمّ عدة وحدات، بما في ذلك ملعب لكرة القدم يتسّع
لـ40 ألف متفرج، وآخر لألعاب القوى بطاقة 4200 مقعد، وكذا قاعة متعددة الرياضات، بطاقة تصل إلى 7300 مقعد، ناهيك عن المركز المائي، الذي يضمّ مسبحين داخليين (أولمبي وشبه أولمبي)، ومسبح خارجي (أولمبي)، يستضيف المصطافين والزوار في الصائفة.
وبفضل تعليمات الوالي، سعيد سعيود، وإرساليات وزارة الشباب والرياضة، تمّ فتح المركب للاستغلال، بهدف حشد مداخيل إضافة للمركب، الذي تشرف عليه مؤسسة تسيير تمّ تعيينها بقرار رئاسي، تحت قيادة المدير، السيد منازلي عبد القادر، رفق إدارة تقنية وتجارية ومالية، إضافة إلى الوحدات، المشار إليها سابقا، والتي تسهر على الصيانة والتسيير التجاري.