طباعة هذه الصفحة

حصيلة شهداء غزة تلامس 40 ألفا..

قصـف صهيوني مكثــف ونسف مربعات سكنية بخان يونـس ورفــح

بينما يرتفع منسوب التوتر في المنطقة منذرا باندلاع مواجهة شاملة، يواصل الكيان الصهيوني حرب إبادته للفلسطينيين في قطاع غزة لليوم 312 على التوالي، حيث نفّذ جيشه أمس قصفا مكثفا على خان يونس ورفح بجنوب القطاع. في الأثناء، أوردت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها 142 شهيدا و150 مصابا خلال 48 ساعة، وقالت إن حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة ارتفعت إلى 39,897 شهيدا و92,152 مصابا.
شنت الآليات العسكرية الصهيونية أمس الاثنين، غارات مدفعية مكثفة على المناطق الشرقية في وسط وجنوب قطاع غزة، بينما نسف جيش الاحتلال مربعات سكنية شرقي مدينة خان يونس وغربي مدينة رفح.
وأفاد مصدر طبي بوصول جثامين 16 شهيدًا إلى مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس قادمة من مناطق متفرقة جنوب قطاع غزة، وأوضح المصدر أن “الشهداء ارتقوا نتيجة الغارات الصهيونية على خان يونس ورفح، فيما تمكّنت طواقم الإسعاف والطوارئ من انتشال عدة جثامين ارتقت في غارات سابقة”.
وقال شهود عيان إن “الطيران الحربي الصهيوني شنّ غارات عنيفة على مناطق جنوب شرق وشمال شرق مدينة خان يونس وشرقي دير البلح، مخلفًا أضرارًا كبيرة”.
وتركزت غارات الاحتلال في منطقة “الزنة”، وبلدتي “القرارة” و«بني سهيلا” شرقي خان يونس.
وأضاف الشهود أن الجيش الصهيوني نسف مربعات سكنية في بلدة “عبسان الجديدة” شرق خان يونس، وتزامن ذلك مع عمليات نسف جديدة نفذها الاحتلال لمبانٍ سكنية في حي “تل السلطان” غرب رفح.
وفي وسط القطاع، استشهد فلسطينيان في غارة نفذتها طائرة استطلاع مسيرة استهدفت مدخل مخيم النصيرات، حسب ما أفاد مصدر طبي.
وقصفت الطائرات الحربية الصهيونية منزل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر في مخيم النصيرات، وفق بيان صادر عن الجبهة.
أما بمدينة غزة، فقد كثفت مدفعية الاحتلال قصفها المدفعي على شارع “الغرة” وشارع “الحساينة” في حي “الصبرة” جنوبًا، وقال شهود عيان: إن “غارات مدفعية سقطت بشكل عشوائي على حي الصبرة، مخلفة أضرار كبيرة في منازل المواطنين والبنية التحتية”.

قتيــل صهيـــوني

من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني صباح أمس الاثنين مقتل عسكري من لواء المظلات في المعارك الدائرة في جنوب قطاع غزة، وجاء الإعلان بالتزامن مع تأكيد المقاومة الفلسطينية أنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في رفح وخان يونس.
وأعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - أن مقاتليها استهدفوا قوة للاحتلال تحصنت داخل مبنى في حي تل السلطان بقذيفة “تي بي جي” وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وقالت إنها رصدت هبوط طائرة مروحية لإجلاء القتلى والجرحى بعد استهداف القوة الصهيونية.
وفي مدينة رفح أيضا، أعلنت كتائب القسام استهداف ناقلة جند للاحتلال بقذيفة الياسين 105 في منطقة “زلاطة”.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ـ أن مقاتليها قصفوا جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة شمال شرق مدينة خان يونس، ومقر قيادة تابعا لجيش الاحتلال في محيط منطقة الكرد شمال شرق المدينة، كما عرضت سرايا القدس مشاهد من قصف مدينة عسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية.

ألمانيا تطالب بالتحقيق في استهداف المدارس

 هذا، وطالبت وزارة الخارجية الألمانية، بتوقف الهجمات الصهيونية المتكررة للمدارس في قطاع غزة، وإطلاق تحقيق سريع بتلك الهجمات، ووصفت الخارجية الألمانية عبر بيان نشر بمنصة “إكس”، الأنباء المتعلقة بهجوم الجيش الصهيوني على مدرسة التابعين التي لجأ إليها نازحون في مدينة غزة، بـ«المروعة”.
وأضاف البيان أن “قتل المدنيين الباحثين عن مأوى أمر غير مقبول. ويجب أن تنتهي هجمات الجيش الصهيوني المتكررة على المدارس وأن يتمّ التحقيق فيها بسرعة”.
وشدّد على أنه لا يمكن تصور مدى معاناة النساء والرجال والأطفال الفارين من الهجمات في غزة منذ شهور، لطلب الحماية.
وأكدت الخارجية ضرورة الحاجة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.