طباعة هذه الصفحة

نشطاء يشدّدون على التضامن لرد استبداد الدولة

الممارسات الشنيعة شوّهت السمعة الحقوقية للمغرب

عبّرت الناشطة سعيدة العلمي عن شكرها العميق للهيئات والجمعيات الحقوقية التي وقفت مع معتقلي الرأي، والمعتقلين السياسيين خلال محنة اعتقالهم، مشيرة إلى أن التاريخ سيسجل أن هناك من وقف ضد الظلم والاستبداد، وضد مصادرة الحقوق والحريات.
أكدت أن تجربة السجن كانت مريرة، لأنه إذا كان النظام بالأمس يستخدم استراتيجية التعذيب الجسدي للانتقام والتنكيل بالقوى الديمقراطية، فقد طوّر اليوم من آلياته وغيّر من استراتيجيته عن طريق التعذيب النفسي الممنهج والمستمر في الزمن، من أجل تدمير المعتقلين السياسيين حتى يتراجعوا عن مواقفهم وأفكارهم ونضالاتهم.
ونوّهت العلمي بكل الجهات والأطراف التي تضامنت مع المعتقلين السياسيين بالمغرب، مؤكدة أنه بهذا التضامن وبصمود المعتقلين تمّ التوصل لنتيجة تبقى نسبية صحيح، لأنه إلا اليوم نجهل لماذا لم يتمّ الإفراج عن الجميع.
واعتبرت أن الانتقائية في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين تظل موقع استفهام، والإفراج يجب أن يستفيد منه الجميع.
ودعت العلمي إلى توحيد الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية من أجل صدّ التسونامي الجارف وهو استبداد الدولة المخزنية وتحكمها في كل شيء، وتنكيلها بأصحاب المواقف والأفكار ومصادرة الحقوق الأساسية المكفولة دستورا والمضمونة بالقانون الدولي.
وسجّلت أن الممارسات الشنيعة شوّهت السمعة الحقوقية للمغرب، مؤكدة أنها وجميع المعتقلين السياسيين، أناس إصلاحيون يريدون الخير للمغرب ويناضلون من أجل دولة الحق والحريات.