في الوقت الذي استأنفت فيه المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي بالقاهرة، اقتحم عشرات المستوطنين في خطوة استفزازية المسجد الأقصى المبارك صباح أمس من جهة باب المغاربة تحت حراسة معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين نفذوا جولة استفزازية في مرافق المسجد الأقصى وصعدوا إلى باحة صحن مسجد قبة الصخرة.
وحسب تلك المصادر نفسها كانت قوات الاحتلال قد ضربت حصارا مشددا على المسجد الأقصى منذ الليلة الماضية أغلقت بموجبه بوابات المسجد الرئيسية باستثناء بوابات حطة والأسباط والسلسلة ومنعت كافة النساء والفتيات من الدخول بينما منعت الرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول إلى الأقصى وشمل القرار عددا كبيرا من العاملين في الأقصى والأوقاف الإسلامية.
في الوقت نفسه تصاعدت حدة التوتر عند بوابات الأقصى التي نصبت قوات الاحتلال بجانبها متاريس وحواجز عسكرية الأمر الذي قوبل باحتجاجات من قبل المصلين تنديدا برفض السماح لهم الدخول إلى المسجد فيما تزداد أعداد المحتشدين والمعتصمين حول البوابات لممارسة الضغط على قوات الاحتلال وكسر الحصار عن الأقصى.
وعن معاناة الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن الأوضاع داخل سجون الاحتلال باتت» مشحونة بالضغط والتوتر» بسبب الهجمة الشرسة على الأسرى التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال.
وذكرت وزارة الأسرى في بيان لها أمس أن «سلطات الاحتلال ممثلة بمصلحة سجونها تشن هجمة شرسة بحق كافة الأسرى في الآونة الأخيرة تتمثل في الاعتقالات الضخمة للفلسطينيين في كافة محافظات الوطن وتحويل العشرات منهم إلى الاعتقال الإداري و تكريس سياسة التنكيل والتعذيب بحقهم لحظة الاعتقال والتحقيق».
وأضافت «غالبية السجون يشوبها الضغط بفعل تلك الإجراءات المصحوبة بتفتيشات استفزازية لغرف الأسرى بشكل شبه يومي في كافة السجون و حرمان مئات الأسرى من الزيارات والتضييق عليهم من خلال حركة التنقلات الكبيرة التي تجريها الإدارة بينهم في غالبية المعتقلات».