أورد الدكتور محمد المغير مدير دائرة الإمداد بجهاز الدفاع المدني في غزة، أن مدرسة التابعين التي شهدت أمس مجزرة رهيبة، قصفت بثلاثة صواريخ أمريكية فتاكة من نوع “أم ك 84 “ والتي تزن أكثر من ألفي رطل وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة.
قالت صحيفة صهيونية، إن قنابل موجهة بنظام “جدام” الأمريكي أو ما يسمى “البرد الثقيل” استخدمت في هذه المجزرة، مشيرة إلى أنها “قنابل بأنظمة متطورة موجهة بالليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي “ جي بي أس” وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي”.
وأشارت إلى أن القنبلة “دقيقة للغاية، ومقاومة لتداخل الاتصالات والحرب الإلكترونية الموجهة، وأن استخدامها يشكل اتفاقًا شفهيًا فعليًا من الإدارة الأمريكية على سياسة تواصل الحرب في قطاع غزة”.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإنّ سلاح الجو الصهيوني ألقى 8 قنابل من نوع “جدام” خلال ارتكابه المجزرة، التي أدت إلى استشهاد وجرح نحو 390 فلسطينياً.
وقد أعلن مدير المستشفى المعمداني في مدينة غزة فضل نعيم، أن “غالبية حالات جرحى مجزرة التابعين مصابة بحالات بتر في الأطراف وحروق كاملة”. وأضاف أن “أعداد الشهداء والجرحى كبيرة نتيجة هذه المجزرة المروعة، وهذا اليوم من أصعب أيام الحرب التي مرت علينا”.
وأشار إلى “التعرّف على 70 من شهداء مجزرة مدرسة التابعين حتى الآن والبقية عبارة عن كوم من الأشلاء يصعب تحديد هويات أصحابها”.
من جهته، قال متحدث الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، في بيان، إنه “بعد القصف الصهيوني على مدرسة التابعين اشتعلت النيران بأجساد المواطنين”. ووصف الحدث بأنه “مجزرة مروعة”.
دعم أمريكي بـ3.5 مليار دولار
من ناحية ثانية، قالت شبكة “سي.إن.إن” نقلا عن مصادر مطلعة إنه من المزمع أن تقدم واشنطن للكيان الصهيوني 3.5 مليار دولار لتنفقها على أسلحة وعتاد عسكري أمريكي، لتفرج بذلك عن الأموال بعد أشهر من تخصيص الكونغرس لها.
وذكرت سي.إن.إن أن الأموال تأتي ضمن مشروع قانون تمويل إضافي بقيمة 14.1 مليار دولار للكيان أُقر في أفريل الماضي.
كما أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وزير الأمن في كيان الاحتلال، بأنّ واشنطن قررت عدم فرض عقوبات على كتيبة تابعة للجيش الصهيوني التي ارتكبت انتهاكات جسيمة في الضفة الغربية، وذلك بعد أن كانت إدارة بايدن تعتزم فرض عقوبات عليها.