طباعة هذه الصفحة

289 مليار في 2024 لتطوير هذه المنشآت وصيانتها

الطرق السريعة.. ثورة اقتصادية وتعزيز الوحدة الوطنية

إيمان كافي

تعتبر المشاريع التنموية المنجزة والتي في طور الإنجاز، أحد العوامل المهمة المساهمة في تطوير البنية التحتية، ومن بين أبرز هذه المشاريع، مشاريع إنجاز الطرق السريعة التي تشهدها الجزائر، والتي تُعدّ تدعيما لشبكة الطرقات، حيث تساهم في تقليص المسافات وفكّ العزلة عن الكثير من المناطق.   

 ذكر من جانبه الناشط الجمعوي محمد علي محجر أن شبكة الطرقات بالجزائر شهدت قفزة نوعية، من حيث تجديد وفتح وتوسعة شبكات الطرق، سواء الوطنية أو الولائية أو البلدية، حيث تشهد عدة ولايات عبر مختلف مناطق الوطن مشاريع هامة في هذا الإطار، خاصة وأن وزارة الأشغال العمومية وهي المعنية بهذا الشأن، رصدت مبلغ 289 مليار في سنة 2024، وهي موجهة خصيصا لتطوير الطرقات وصيانتها وتعزيز البنية التحتية للموانئ والسكك الحديدية والنقل الموجّه.
فضلا عن العديد من المشاريع المسجلة سابقا، والتي تهدف بالأساس إلى فكّ العزلة عن بعض المناطق النائية ومناطق الظل، وكذا الحدّ من الاختناق المروري الذي تشهده بعض الولايات، خاصة في منطقة الهضاب العليا، وكذلك تقليص المسافات بين الولايات وتوفير درجة أكبر من الأمان والحدّ من حوادث المرور وذلك بتوسيع شبكة الطرق المزدوجة.
وقدّم من جهته الأكاديمي والناشط الجمعوي جمال بن منين، مجموعة أفكار، مؤكدا من خلالها أن البنية التحتية وأهمها شبكة الطرقات، تعتبر محرّكا للتنمية الاقتصادية، حيث تُسهل حركة تنقل البضائع والأشخاص، ما يعزّز التجارة والنمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن شبكة الطرقات في الجزائر التي بلغت 141.5 ألف كلم، تعتبر معززة للخدمات اللوجستية وتسهّل عمليات التجارة.
واعتبر المتحدث أن هذه المشاريع من ناحية أخرى أداة لتحقيق العدالة الاجتماعية، إذ تساعد في فكّ العزلة عن المناطق النائية وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة.
وبالنسبة لمناطق الظلّ وربطها بالطرق، فإن مشاريع الطرقات تعد عاملا إيجابيا، لاسيما في الجانب الصحي، بالإضافة إلى مساهمتها في فكّ العزلة عن المناطق النائية.