طباعة هذه الصفحة

ساهم في خلق ديناميكية اقتصادية كبيرة

الطريـق السيّار.. حلقـة وصـل بـين غــرب الجزائـر وشرقهـا

غانية زيوي

شكّل الطريق السريع شرق ـ غرب حلقة وصل بين غرب الجزائر وشرقها ما ساهم في خلق ديناميكية اقتصادية كبيرة ورفع من حجم المبادلات التجارية، كما قضى على الاكتظاظ المروري ومنح سيولة أكبر لحركة الشاحنات، بجانب ضمان انسيابية تنقل الأشخاص وبالتالي تطوير الاقتصاد المحلي.

تعزّزت مختلف ولايات الجهة الغربية بشبكة طرقات جديدة وعصرية إلى جانب أشغال تهيئة وصيانة واسعة عبر مختلف الولايات خاصة بالمناطق الريفية والمعزولة، ما ساهم في تحسين الوجه الجمالي لمداخل البلديات وتسهيل حركة المرور، فضلا عن فكّ العزلة عن المناطق النائية والبعيدة ورفع الغبن عن ساكنتها.
هذا وساهم الطريق الرابط بين ميناء مستغانم وولاية غليزان في خلق ديناميكية جديدة اقتصادية تجارية، لا سيما وأنه يربط الميناء التجاري لمستغانم بالطريق السيار شرق-غرب، والذي يمتد على مسافة 61 كلم.
كما استفادت ولاية مستغانم من برنامج خاص بصيانة الطرقات لسنة 2024، بتخصيص غلاف مالي يقدّر بـ192 مليار سنتيم موزعة على 30 مليار سنتيم للولاية منها و130 مليار سنتيم لصيانة طرقات البلدية، حسب المديرية المحلية للأشغال العمومية.
وأوضح مدير القطاع، محمد سليماني بأن هذا البرنامج الهام على وشكّ الانطلاق بالنظر إلى حالة الطرقات التي تعرفها الولاية والتي تُعدّ في مجملها جيدة وأن نسبة قليلة منها سيئة للغاية بحاجة إلى صيانة.
وفي هذا الصدد أشار المدير، إلى نسبة 92 في المائة من وضعية الطرق الوطنية بالولاية جيدة و8 في المائة منها مهترئة، فيما تعرف الطرق الولائية نسبة 83 في المائة جيدة والباقي منها سيئة، في حين تسجّل 89 في المائة من طرقات البلدية في حالة حسنة و11 في المائة مهترئة.
وكشف محمد سليماني عن تسجيل بعض المشاريع في انتظار الحصول على التمويل من الوزارة الوصية منها إنجاز نفق سفلي على مستوى المدخل الشرقي للولاية وبالضبط عند منطقة سيدي العجال، وكذا مشروع ازدواجية الطرق الوطنية 11 و17 و17ا و17 ب و23 ودراسات منجزة منذ 4 سنوات.
للإشارة، تحتوي ولاية مستغانم على شبكة تقدر بـ 382 كيلومتر من الطرق الوطنية و654 كيلومتر من الطرق الولائية و1317 من الطرق البلدية إلى جانب 19 كلم من الطرق غير المصنّفة، فضلا عن 2 كلم من الطرق شرق ـغرب المار على منطقة الغمري ببلدية بوقيرات.