ضجّت منصّات التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو نشرته قناة صهيونية لمشهد يوّثق اعتداء عساكر صهاينة على أسير فلسطيني في معسكر سدي تيمان في صحراء النقب.
قالت القناة الصهيونية إن الأسير تعرض للتعذيب والاعتداء الجنسي من قبل العساكر الذين حاولوا إخفاء وجوههم لعلمهم بوجود كاميرات مراقبة.
وكانت محكمة عسكرية للاحتلال قد مددت اعتقال 5 من العسكريين المتهمين بالتنكيل بالأسير الفلسطيني حتى الأحد المقبل، بعد أن عرضت النيابة مزيدا من البيانات والأدلة تؤكد تورطهم في القضية.
وقد أثار المقطع حالة من الغضب والصدمة بين جمهور منصّات التواصل، واصفين المشهد بالفضيحة الكبرى للكيان الغاصب، وقال مدوّنون إنها جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم عساكر الاحتلال في معسكر سدي تيمان سيئ الصيت.
وأشار آخرون إلى أن العساكر المعتدون حاولوا إخفاء وجوههم لعلمهم أن ما يفعلونه أمر شائن، وبعيد كل البعد عن الفطرة البشرية.
كما طالب آخرون بحفظ وجمع مثل هذه المقاطع التي تظهر انتهاكات قوات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وإرسالها إلى المحاكم الدولية لملاحقة المجرمين.
وتساءل أحد المدونين عن نشر الفيديو في هذا التوقيت قائلا: لماذا تحدث الإعلام الصهيوني عن تلك القضية وأحدث ضجة كبيرة رغم أنها تضر بصورة الكيان؟
فيجيب من وجهة نظره بأن السبب ليس حبا في الفلسطينيين أو اهتماما إنسانيا. ولكن السبب الحقيقي -بحسب المدوّن- هو أن المشاهد التي صوّرها العساكر تم تسريبها إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد عملت سلطات الاحتلال على حذفها خوفا من تسريبها عالميا، كما اعتقلت المتورطين لتظهر أنها تمنع هذه الجريمة مما أحدث ضجّة داخلية في حينها.
ولفت أحد المدوّنين الانتباه إلى أن هناك مئات الأحداث المشابهة حدثت وتحدث من انتهاكات عساكر الاحتلال بحق أهالي غزة والشعب الفلسطيني، ولكنها غير موثقة أو مسرّبة، لذا لم يتم الحديث عنها أو محاسبة المسؤولين.